في الخبر الاصلي الكلام انهم انزلوا اجهزة تنصت. وفي نفس الخبر انهم
يقول أحدهم:
في أحد المواقع، يذكر حادثه حصلت لبعثة تنقيب في احد مناجم سيبيرياوكان يرأسهابروفيسور يدعى ازاكوف حيث سرد ماحصل لهم في هذه المهمه المرعبه حيث يقول البروفيسور: ((كشيوعي أنا لا أعتقد في وجود الله او في وجودالكتاب المقدس لكن كعالم انا اصبحت اعتقد في وجود الجحيم، ليس هناك حاجه إلى القول بأننا صعقنا لمثل هذا الإكتشاف، لكننا نعلم ما رأيناه وماسمعنا، ونحن مقتنعون اننا كنا نحفر من خلال ابواب الجحيم، حيث أن الحفار فجأه أصبح يحفر يشكل اوسع وذلك يشير إلى اننا نحفر بإتجاه منطقه مجوفه كبيره او كهف واسع، مجسات الحراره اظهرت إرتفاع دراماتيكي حيث وصلت الحراره إلى 2000 درجه فهرنهيت، ثم انزلنا مايكروفون مصمم لإكتشاف اصوات تحرك طبقات الأرض، لكن وبدلاً من سماع اصوات تحرك طبقات الأرض سمعنا اصوات بشريه على شكل صياح مع الم، في البدايه كنا نعتقد انها اصوات ناتجه من الالات ولكن بعد عمل بعض الضبط للأجهزه إتضح ان مانسمعه هو عباره عن صراخ لملايين من البشر.
ولسماع هذا التسجيل إذهب إلى الرابط التالي
((((حذف من قبل المشرف))))
السؤال:هل من الممكن أن يكون ذلك صحيحاً كما قيل. [/ COLOR]
جواب الشيخ حامد العلي:
بتاريخ: 3 - 05 - 2002
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد: ـ
ــــــــ
بعض النظر عن صحة هذا الشريط الذي سمعناه، ومدى صدق دعوى من ادعى أنه رآى وسمع ما فيه، ثم سجله، وقد عرض على قناة أمريكية في شيكاغو، وجعل دليلا على أن ذلك الشخص في سيبريا انفتح له ثقب إلى الجحيم ـ عذاب القبور ــ فسمع أصوات المعذبين ورآهم، بغض النظر صحة الشريط الذي أذاعته القناة الامريكية، فقد يكون كذبا ويكون الشريط المسجل مركبا غير حقيقي. الذي اذكركم به ان الرؤيا هنا والسماع مذكور! وفي الخبر ما يبين انهم لم يروا شيئا وانما سمعوا صوتا واجروا عليه عمل ظبط!.
اي ان الرؤيا منتفية في بداية الشريط ثم يتكلم صاحبه عن تنقية الصوت لسماع المجهول ثم يكتشف انه اصوات معذبين؟
هل رأى حقا ام سمع فقط!!!!
والعجب كل العجب أن ما يقول هذا الكافر أنه رآه وسمعه وسجله، من أنهم رجال ونساء عراة يصيحون من شدة العذاب،
واخبر احد الاخوة عن ما نقله بما يثبت زيف الخبر
فذلك الميت لا يستحق ذلك العزاء.
فجزا الله المشايخ خيرا عن توضيحهم واخص الشيخ ابو عمر والشيخ عبد الرحمن
ـ[أبو محمد]ــــــــ[26 - 04 - 05, 01:09 ص]ـ
أسأل الله أن يهدينا للصواب في هذه المسألة.
وأنبه إلى أن البحث إنما هو في أصل المسألة وليس في الشريط المنتشر.
الذي يظهر أن توهيم العلماء والقول بأن ما حصل لهم من مشاهدة أو سماع وهم وظن فيه بعد بين، فليست القضية في أثر أو أثرين بل في عشرات الآثار وبعضها ثابت بالسند الصحيح عن صاحبه، والمتأمل فيما يذكرون من وقائع يستبعد أن الحاصل أوهام بعيدة عن الواقع، ثم إنهم لا يحكون سماعا فقط بل رؤية أيضا .. وآمل النظر فيما أورده ابن رجب من قصص وآثار وكذلك ما ذكره ابن القيم حتى يعلم أن الشواهد من الكثرة بحيث يصعب جدا حملها على غير الوقوع، كذلك آمل تأمل كلام الأئمة الثلاثة ابن تيمية وابن القيم وابن رجب فيما قرروه حتى يعلم أنهم لم يكونوا ليقرروا أمرا بهذه المثابة وهم معتمدون على أمر موهوم.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: (وقد انكشف لكثير من الناس ذلك حتى سمعوا صوت المعذبين في قبورهم ورأوهم بعيونهم يعذبون في قبورهم في آثار كثيرة معروفة) الفتاوى 4/ 296
وقال أيضا: (فقد يكشف لكثير من أبناء زماننا يقظة ومناماً ويعلمون ذلك ويتحققونه، وعندنا من ذلك أمور كثيرة) مجموع الفتاوى 24/ 376
وقال أيضا: (وقد سمع غير واحد أصوات المعذبين في قبورهم، وقد شوهد من يخرج من قبره وهو معذب) مجموع الفتاوى 5/ 526
وقال ابن القيم: (رؤية هذه النار في القبر كرؤية الملائكة والجن تقع أحياناً لمن شاء الله أن يريه ذلك) الروح 187
وقال: (وهذه الأخبار وأضعافها وأضعاف أضعافها مما لا يتسع لها الكتاب مما أراه الله سبحانه لبعض عباده من عذاب القبر ونعميه عياناً) الروح 195 - 196
وقال ابن رجب: (قد كشف الله تعالى لمن شاء من عباده من عذاب أهل القبر ونعيمه، وقد وقع بعض ذلك في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ووقع بعده كثيراً) أهوال القبور 82
وأما حديث: لولا أن لا تدافنوا فيمكن - والله أعلم - حمله على أحد محملين: إما أن يقال: إن المنفي في الحديث السماع والمشاهدة العامة التي تحصل للناس جميعا حتى يكون الأمر بمثابة الأمور المشاهدة العادية، وهذا لا يرد فيما لو حصل ذلك لأفراد أحيانا، وهذا ما وجه به ابن القيم رحمه الله حيث قال: (فإذا شاء الله سبحانه أن يطلع على ذلك بعض عبيده أطلعه وغيبه عن غيره؛ إذ لو أطلع عليه العباد كلهم لزالت كلمة التكليف والإيمان بالغيب ولما تدافن الناس، كما في الصحيحين ... ) الروح 187
ويمكن أن يقال: إن المنفي هو السماع الذي يحصل للنبي صلى الله عليه وسلم لقوله: (الذي أسمع منه) وهو ولا يشك يطلع على أحوال وأمور عظيمة لا يحتملها الناس، وأما ما قد يقع لبعض الناس من الاطلاع على بعض تلك الأحوال فهي دون ما يسمعه عليه الصلاة والسلام، والله تعالى أعلم.
وهذا كله من باب الجمع بين النص والواقع اللذين لا يمكن أن يتناقضا.
بصرنا الله بالصواب وسددنا في القول والعمل.
¥