تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكم سمعنا من يدعي في شأن القبور وأصحابها ما يدعي، من أنه كشف القبر لعارض، ثم وجد النار والحريق، أو صُرف وجه المقبور عن القبلة أو ما شابه هذا ...

وبتتبع الأسانيد يتبين أن فيها مجاهيل أو ضعفاء أو وضّاعين لا يوثق بهم ولا بنقلهم، وقد تتردد مثل هذه الحكايات على ألسنة الوعاظ دون تحرّ أو تثبت.

وكم من قبور كشفت بسبب السيل أو غيره فلم يظهر من حال أهلها ونعيمهم أو عذابهم شيء، وذلك -والله أعلم-؛ لأن أمر البرزخ والقبر متصل بعالم الآخرة، ولا تطبق عليه قوانين المادة والحس، فيكون صاحب القبر منعماً أو معذباً، ولا يدري من حوله بما هو عليه.

6 - قد يرى المرء رؤيا بشأن أحد بعينه، تكون أمارة خير وبشرى، أو تكون بضد ذلك، والرؤيا جزء من ست وأربعين جزءاً من النبوة، فهي كشف من عالم الغيب، ولكن لا يجزم بها، وقد قال صلى الله عليه وسلم لأبي بكر الصديق في شأن التعبير: أصبت بعضاً، وأخطأت بعضاً.

وكان الأمام أحمد يقول: الرؤيا تسر المؤمن ولا تغره.

وقد تكون عبرة لرائيها، لكن ليس لها صفة العموم ولا يتعبد سائر الناس بتصديقها والإيمان بها، إذ قد لا يعلم أكثرهم حال الرائي، وصدقه وأمانته.

7 - يقول تعالى: "فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ" [المرسلات:50].

وكفى بهذا القرآن حجة وعبرة، وحسبنا ما صح من خبر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم، والأحسن أن تحرك مشاعر الناس وعواطفهم بمواعظ الكتاب الكريم، وقوارعه وأخباره، بدلاً من هذه الظنون التي لا تثريب على أحد إن ردها أو كذبها؛ لأنه ليس عليها أثارة من علم الشريعة.

إنني أهيب بالعقل الإسلامي أن يفرق بين الغيب والأسطورة، فالغيب عالم آمنّا به بخبر الصادق، والعقل لا ينكره ولا يحيله، بل يشهد له في الجملة، أما الأسطورة فهي خرافة لا يشهد لها عقل ولا نقل.

والمؤمن وإن كان يؤمن بالغيب إلا أنه لا يبحر إلى ما لا يدل عليه دليل، ولذا لما قال كفار مكة لأبي بكر الصديق رضي الله عنه: إن صاحبك يزعم أنه ذهب إلى بيت المقدس ثم عرج به إلى السماء ... قال: ولئن كان قاله لقد صدق.

فسمي بالصديق من يومئذ.

فتأمل كيف علّق التصديق بأن يكون النبي -صلى الله عليه وسلم -قاله فعلاً؛ لئلا يكون الناقل متقولاً عليه.

وأن يكون ثمة من تأثر بالشريط أو انتفع به فهذا لا يمنع من الحديث حول مصداقيته، وقد يقع أن يتوب عاصٍ بسبب حديث موضوع، فتحمد توبته، ويبين حال الحديث والله أعلم.

ـ[مختار الديرة]ــــــــ[01 - 06 - 07, 08:40 م]ـ

يرفع للفائدة التي في المناقشة

ـ[المعلمي]ــــــــ[01 - 06 - 07, 09:24 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الإخوة الفضلاء:

كنت قد سمعت هذا التسجيل قديما، ولم تطاوعني نفسي إلى تصديقه، ومرت الأيام والليالي، واقتنيت جوال أبو كيمرة، وبينما كان الأولاد يلعبون في إحدى صالات الألعاب المغلقة قمت بتسجيلهم، فحصلت على تسجيل مشابه لهذا الشريط ..

وعلى مايظهر أن هناك ذبذبات حولت إلى مثل هذه الأصوات بفعل الأجهزة .......

والله تعالى أعلم .....

ـ[أبو يحيى الأثري]ــــــــ[08 - 11 - 07, 09:36 م]ـ

سؤال لو تكرمتم

هل القصص و الآثار التي ورد فيها سماع و رؤية شيء من عذاب القبر, تصلح لتكون أدلة حسية مخصصة لعموم أحاديث المنع من سماع ذلك فضلا عن رؤيته , أم أن الحس لا سلطان له على العالم الغيبي البرزخي؟؟؟

ـ[أبو يحيى الأثري]ــــــــ[10 - 11 - 07, 11:10 م]ـ

نتمنى من المشايخ الفضلاء الجواب على السؤال أعلاه

خصوصا أن هناك من يقول بتخصيص أحاديث المنع بالحس و أنها من العموم المخصوص

كما يقرر ذلك علماء الأصول و بالله التوفيق و السداد

ـ[ابوفيصل44]ــــــــ[11 - 11 - 07, 06:49 ص]ـ

الشيخ الفوزان يرد على عبدالمجيد الزنداني

سئل الشيخ الفوزان عن شريط الزنداني وبه أصوات مخيفة وهذا نصه:

س) انتشر شريط بين الناس وهذا الشريط يزعم قائله وهم الروس الكفار وضعوا أجهزة تحت الأرض وسمعوا بعض أصوات البشر من الرجال والنساء؛ وعلّق على هذا الشريط الشيخ الزنداني يقول نعم هذا صحيح. فماذا ترون في هذا الأمر؟ هل ينشر الشريط؟ وهل ينكر على من يوزعه؟ أفتونا مأجورين

الجواب

:

أرى أن الشريط يتلف ولا يوزّع، وهذا فيه مجاوزات:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير