تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[داود بن قيس الفراء سمع من صالح مولي التوأمة قبل الإختلاط]

ـ[أبو نايف]ــــــــ[22 - 06 - 02, 06:42 م]ـ

صالح مولي التوأمة ضعيف بسبب اختلاطه فمن روي عنه قبل الاختلاط فهو حجة صحيح الحديث.

قال الإمام ابن معين رحمه الله: صالح مولي التوأمة ثقة حجة.

فقيل له: إن مالك ترك السماع منه.

فقال: إن مالكاً إنما أدركه بعد أن كبر وخرف، والثوري إنما أدركه بعدما خرف وسمع منه أحاديث منكرات، ولكن ابن أبي ذئب عنه مقبول، لسنه وسماعه القديم، وأما الثوري فجالسه بعد التغير. (التهذيب 4: 371)

وقال الإمام أحمد رحمه الله: كان مالك أدركه وقد اختلط فمن سمع منه قديماً فذاك وقد روي عنه أكابر أهل المدينة وهو صالح الحديث ما أعلم به بأسا.

وقال ابن عدي رحمه الله: لا بأس به إذا روي عنه القدماء مثل ابن أبي ذئب وابن جريج وزياد بن سعد ومن سمع منه بأخره فهو مختلط، ولا أعرف له حديثاً منكراً إذا روي عنه ثقة وحدث عنه من سمع منه قبل الاختلاط.

قلت: ابن أبي ذئب مات سنة ثمان وخمسين ومائة (158).

وداود بن قيس مات في خلافة أبي جعفر المنصور قبل سنة ثمان وخمسين فيكون داود بن قيس الفراء سمع من صالح مولي التوأمة قبل الاختلاط وحديثه عنه صحيح حجة والله تعالي أعلم.

هذا وقد رجح العلامة أحمد شاكر رحمه الله سماع داود بن قيس الفراء من صالح مولي التوأمة قبل الإختلاط.

فقال رحمه الله في المسند (5/ 81 ح3235): صالح بن نبهان مولي التوأمة اختلط في آخر عمره وأنا أرجح أن داود بن قيس سمع منه قديماً لأنه بلديه

كانا جميعاً بالمدينة.

قلت: وهذا من فقه الإمام أحمد شاكر رحمه الله فإن بلدية الرجل يعرف حاله متي يأخذ منه ومتي يتركه خاصة وأن بلديه ثقة حافظ كداود بن قيس رحمه الله تعالي.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير