و قد صاروا ملوكا، و شاركت المراة زوجها في التجارة، و تشبه الرجال بالنساء،
و النساء بالرجال، و حلف بالله من غير أن يستحلف، و شهد المرء من غير أن
يستشهد، و سلم للمعرفة، و تفقه لغير الدين، و طلبت الدنيا بعمل الآخرة،
و اتخذ المغنم دولا، و الأمانة مغنما، و الزكاة مغرما، و كان زعيم القوم
أرذلهم، و عق الرجل أباه، و جفا أمه، و بر صديقه، و أطاع زوجته، و علت
أصوات الفسقة في المساجد، و اتخذت القينات و المعازف، و شربت الخمور في الطرق
، و اتخذ الظلم فخرا، و بيع الحكم، و كثرت الشرط، و اتخذ القرآن مزامير،
و جلود السباع صفافا، و المساجد طرقا، و لعن آخر هذه الأمة أولها، فليتقوا (
كذا) عند ذلك ريحا حمراء، و خسفا و مسخا و آيات ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 314):
ضعيف
أخرجه أبو نعيم في " الحلية " (3/ 358) من طريق سويد بن سعيد عن فرج بن فضالة
عن عبد الله بن عبيد بن عمير الليثي عن حذيفة بن اليمان مرفوعا. قال أبو
نعيم:
" غريب من حديث عبد الله بن عبيد بن عمير، لم يروه عنه فيما أعلم إلا فرج بن
فضالة ".
قلت: و هو ضعيف كما قال الحافظ العراقي (3/ 297)، و فيه علة أخرى و هي
الانقطاع، فقد قال أبو نعيم في ترجمة عبد الله بن عبيد هذا (3/ 356):
" أرسل عن أبي الدرداء و حذيفة و غيرهم ".
و للفرج فيه إسناد آخر بلفظ أخصر تقدم آنفا.
و الحديث مما فات السيوطي و المناوي فلم يورداه في " جامعيهما ".
)
انتهى
كذا وقع المنائر
وفي الحلية المنابر
فالله أعلم
وأصل حديث علي عند الترمذي في السنن وليس في هذا الحرف
(1170 - " إذا فعلت أمتي خمس عشرة خصلة حل بها البلاء: إذا كان المغنم دولا،
و الأمانة مغنما، و الزكاة مغرما، و أطاع الرجل زوجته، و عق أمه، و بر
صديقه، و جفا أباه، و ارتفعت الأصوات في المساجد، و كان زعيم القوم أرذلهم،
و أكرم الرجل مخافة شره، و شربت الخمور، و لبس الحرير، و اتخذت القينات
و المعازف، و لعن آخر هذه الأمة أولها، فليترقبوا عند ذلك ريحا حمراء أو خسفا
أو مسخا ".
قال الألباني في " السلسلة الضعيفة و الموضوعة " (3/ 312):
ضعيف الإسناد
أخرجه الترمذي (2/ 33) و الخطيب (3/ 158)، من طريق الفرج بن فضالة الشامي عن
يحيى بن سعيد عن محمد بن علي عن علي بن أبي طالب مرفوعا. و قال:
" حديث غريب، و الفرج بن فضالة قد تكلم فيه بعض أهل الحديث و ضعفه من قبل حفظه
".
قلت: و في ترجمته من " الميزان ":
" و قال البرقاني: سألت الدارقطني عن حديثه هذا؟ فقال: باطل، فقلت من فرج؟
قال: نعم، و محمد هو ابن الحنفية ".
و في " فيض القدير ":
" و قال العراقي و المنذري: ضعيف لضعف فرج بن فضالة. و قال الذهبي: منكر،
و قال ابن الجوزي: مقطوع واه لا يحل الاحتجاج به ".
قلت: و قد رواه الفرج بإسناد آخر بزيادات كثيرة فيه، و هو الآتي بعده:)
انتهى كلام العالم المحدث ابن نوح - رحمه الله -
وفي كتاب السيوطي
(15854 - كيف أنت يا عوف إذا افترقت هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة واحدة منها فى الجنة وسائرهن فى النار قال وكيف ذلك قال إذا كثرت الشرط وملكت الإماء وقعدت الحملان على المنابر واتخذ القرآن مزامير وزخرفت المساجد ورفعت المنابر واتخذ الفىء دولا والزكاة مغرما والأمانة مغنما وتفقه فى الدين لغير الله وأطاع الرجل امرأته وعق أمه وأقصى أباه ولعن آخر هذه الأمة أولها وساد القبيلة فاسقهم وكان زعيم القوم أرذلهم وأُكْرِمَ الرجلُ اتقاء شره فيومئذ يكون ذاك ويفزع الناس يومئذ إلى الشام وإلى مدينة يقال لها دمشق من خير مدن الشام فتحصنهم من عدوهم قيل وهل تفتح الشام قال نعم وشيكا ثم تقع الفتن بعد فتحها ثم تجىء فتنة غبراء مظلمة ثم يتبع الفتن بعضها بعضا حتى يخرج رجل من أهل بيتى يقال له المهدى فإن أدركته فاتبعه وكن من المهتدين (الطبرانى عن عوف بن مالك)
أخرجه الطبرانى (18/ 51، رقم 91)، فيه عبد الحميد بن إبراهيم وثقه ابن حبان وهو ضعيف وفيه جماعة لم أعرفهم)
انتهى من النسخة الني نشرها الشيخ أبو إسحاق التطواني - وفقه الله ونفع به -
إذا فقد ورد في حديث ابن مسعود عند الطبراني وعلي عند أبي الشيخ في الفتن والديلمي وحذيفة عند أبي نعيم في الحلية
وقد تقدم نقل كلام العلماء على الحديث
والله أعلم