ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[09 - 10 - 03, 11:34 ص]ـ
أخي الفاضل (راجي رحمة ربه):
أما قولك أخي الفاضل: [ويستأنس بما ورد في السير وما في مسند البزار ج: 1 ص: 401
في قصة إسلام عمر رضي الله عنه أنه قال حين دخل على أخته:
فإذا بصحيفة وسط الباب فقلت ما هذه الصحيفة ها هنا فقالت لي دعنا عنك يا ابن الخطاب فإنك لا تغتسل من الجنابة ولا تتطهر وهذا لا يمسه إلا المطهرون
قال البزار عقبه
ولا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناد أحسن من هذا الإسناد
فانظر يا رعاك الله كيف كان الصحابة رضوان الله عليهم يعظمون كتاب الله]. انتهى.
فأقول: هذا هو كلامك أخي الفاضل، وفيه نظر للآتي:
(أولاً): هذا إسناد ضعيف؛ فيه علتان:
الأولى: إسحاق بن إبراهيم الحنيني؛ قال الحافظ: "ضعيف".
الثاني: أسامة بن زيد بن أسلم؛ قال الحافظ: "ضعيف من قبل حفظه".
(ثانياً): لقد قمتَ يا أخي الفاضل ببتر كلام البزار في تعليقه على الحديث؛ حيث نقلت ما يُشعر أنه حسنه؛ وها هو كلامه: [وهذا الحديث لا نعلم رواه عن أسامة بن زيد عن أبيه عن جده عن عمر إلا إسحاق بن إبراهيم الحنيني ولا نعلم يروى في قصة إسلام عمر إسناد أحسن من هذا الإسناد ((على أن الحنيني قد ذكرنا أنه خرج عن المدينة فكف واضطرب حديثه))]. انتهى.
8888888888888888888888888888888
وأما قولك أخي الفاضل: [فالحذر الحذر إخوة الدين من التساهل الذي لا داعي له، خاصة أن فيه تقليل من احترام القرآن].
فأقول: يا أخي الفاضل، نحن الآن نتكلم عن حكم شرعي في مسألة خلافية، ونريد أن نخرج بالصواب في المسألة، فلا داعي لهذا التهويل؛ فإننا والحمد لله نعظم شعائر الله.
وأحب أن أوجه إليك سؤالاً هاماً أخي الفاضل:
هل تعلم أن الأمة الأعلام قالوا بجواز دخول الرجل الخلاء بالخاتم الذي فيه ذكر الله، وأذكر منهم: [سعيد بن المسيب، والحسن البصري، ومحمد بن سيرين، وعطاء، وأحمد بن حنبل، وعكرمة، وإسحاق بن راهويه].
بل سئل مالك إن كان في الخاتم ذكر الله ويلبسه في ((الشمال)) أيستنجي به؟ فقال: [أرجو أن يكون خفيفاً].
والسؤال: هل كل هؤلاء الأئمة لا يعظموا شعائر الله، ونحن نعلم جميعاً أن الخلاء مكان قذر ومظنة النجاسات؟!!
88888888888888888888888888888
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[09 - 10 - 03, 02:44 م]ـ
انتهيت الآن فقط من دراسة طرق الأثر الذي ذكرته قبل أن أقرأ ردكم.
وإليك ما وقفت عليه.
روى الدارقطني في سننه ج: 1 ص: 121
باب في نهي المحدث عن مس القرآن
حدثنا محمد بن عبد الله بن غيلان نا الحسن بن الجنيد وحدثنا أحمد بن محمد بن إسماعيل الآدمي نا محمد بن عبيد الله المنادي قالا نا إسحاق الأزرق نا القاسم بن عثمان البصري عن أنس بن مالك قال خرج عمر متقلدا السيف فقيل له ان ختنك وأختك قد صبوا فأتاهما عمر وعندهما رجل من المهاجرين يقال له خباب وكانوا يقرؤون طه فقال اعطوني الكتاب الذي عندكم أقرأه وكان عمر يقرأ الكتاب فقالت له أخته إنك رجس ولا يمسه إلا المطهرون فقم فاغتسل أو توضأ فقام عمر فتوضأ ثم أخذ الكتاب فقرأ طه
القاسم بن عثمان ليس بقوي
اهـ
ورواه المقدسي في المختارة ج: 7 ص: 139 من عدة طرق عن القاسم
ورواه ابن سعد في الطبقات الكبرى ج: 3 ص: 267
والحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 65 وسكت عليه
والبيهقي في سننه الكبرى ج: 1 ص: 87 باب نهي المحدث عن مس المصحف
وقال عقبه: ولهذا الحديث شواهد كثيرة، وهو قول الفقهاء السبعة من أهل المدينة (وهذه العبارة قوية جدا)
اهـ كلامه
قلت وفي سندهم جميعا قاسم بن عثمان وهو ضعيف ترجمه في اللسان ج 4 /ص 463
وأخفهم كلاما فيه ابن حبان إذ ذكره في الثقات ج 5 /ص 307
وقال ربما أخطأ
وبقية مصادر ترجمته في الضعفاء الكبير ج 3 /ص 480
الجرح والتعديل ج 7 /ص 114 وسكت عنه وكذا البخاري في التاريخ الكبير ج 7 /ص 165
على أن الزيلعي في نصب الراية ج: 1 ص: 196
جود الأثر مع وقوفه ونقله لكلام الدارقطني
وبقيت كلمة البيهقي أن للحديث شواهد كثيرة
ولذا حسنه محقق الضياء المختارة لشواهده.
فما هي شواهده.
======================
حديث عمر بن الخطاب
رواه الحاكم في المستدرك على الصحيحين ج: 4 ص: 66 وسكت عليه وكذا البزار في مسنده ج: 1 ص: 400
¥