أخرجه ابن ماجة في سننه (ج1ص444)، وابن بشران في الأمالي (ص306)، والبيهقي في شعب الإيمان (ج7ص407)، وفي فضائل الأوقات (ص122)، والمزي في تهذيب الكمال (ج33ص107)، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء (ص38)، والديلمي في الفردوس (ج1ص259) من طرق عن أبي بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة عن إبراهيم بن محمد عن معاوية بن عبد الله بن جعفر عن أبيه عن علي بن أبي طالب مرفوعاً بلفظ (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى سماء الدنيا، فيقول ألا من مستغفر لي فأغفر له؟ ألا من مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلى فأعافيه، ألا كذا ألا كذا، حتى يطلع الفجر).
قلت: وهذا سنده موضوع وله علتان:
الأولى: أبو بكر بن عبد الله بن محمد بن أبي سبرة قال عنه أحمد ليس بشيء كان يضع الحديث ويكذب، وقال البخاري وابن المديني منكر الحديث، وقال النسائي متروك الحديث، وقال ابن حجر رموه بالوضع (1)
الثانية: إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى أبو إسحاق الأسلمي كذبه يحيى بن سعيد القطان وابن حبّان وابن معين و أبو حاتم، و قال البخاري قدري جهمي تركه ابن المبارك و الناس. (2)
1) انظر التاريخ الكبير للبخاري (ج8ص9)، وتهذيب الكمال للمزي (ج33ص12) والمعرفة والتاريخ للفسوي (ج3ص4)، وتاريخ بغداد للخطيب (ج14ص370)، والمجروحين لابن حبان (ج3ص147)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج4ص503)، والكاشف له (ج3ص275)، ولسان الميزان لابن حجر (ج7ص455)، والتهذيب له (ج6ص294)، والتقريب له (ص1116)، والضعفاء للنسائي (ص262).
2) انظر التاريخ الكبير للبخاري (ج1ص323)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج2ص125)، والوهم والإيهام لابن القطان الفاسي (ج3ص118) والميزان للذهبي (ج1ص57)، والتهذيب لابن حجر (ج1ص164).
قلت: وأعله البوصيري في مصباح الزجاجة (ج1ص446) بأبي بكر بن عبدالله بن محمد بن أبي سبرة فقط.
وقال الحافظ العراقي في المغني (ج1ص157) (حديث صلاة ليلة النصف من شعبان حديث باطل، ولابن ماجة من حديث علي: (إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها) وإسناده ضعيف). أهـ
وأورده الألباني في ضعيف الجامع (752) وقال: (موضوع).
2 - وأما حديث عائشة رضي الله عنها.
فله طرق عنها.
1 - عروة بن الزبير عنها
أخرجه الترمذي في سننه (ج3ص116)، وابن ماجة في سننه (ج1ص444)، وأحمد في المسند (ج18ص114)، وأبوطاهر في مشيخته (ص76)، وابن أبي شيبة في المصنف (ج6ص109)، وابن بطة في الإبانة (3/ 3ص225)، والاّلكائي في السنة (ج2ص496)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص66)، والبيهقي في شعب الإيمان (ج7ص408)، وفي فضائل الأوقات (ص130)، والدارقطني في النزول (ص169)، والشجري في الأمالي (ج2ص100)، وإسحاق بن راهوية في المسند (ج2ص326)، والفاكهي في أخبار مكة (ج3ص85)، وعبد بن حميد في المنتخب (ص437) من طريق الحجاج بن أرطاة عن يحيى بن أبي كثير عن عروة بن الزبيرعن عائشة مرفوعاً بلفظ (فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلّم ذات ليلة فإذا هو بالبقيع رافع رأسه الىالسماء فقال: أكنت تخافين أن يحيف الله عليك ورسوله. قالت: ماذلك يارسول الله ولكني ظننت أنك أتيت بعض نسائك. قال: أن الله عز وجل ينزل ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا، فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب).
قلت: وهذا سنده ساقط منقطع في موضعين:
الأول: بين الحجاج بن أرطاة ويحيى بن أبي كثير. قال البخاري: الحجاج بن أرطاة لم يسمع من يحيى بن أبي كثير، وقال العجلي: كان يرسل عن يحيى بن أبي كثير ولم يسمع منه. (1)
الثاني: بين يحيى بن أبي كثير و عروة بن الزبير. قال البخاري وأبوزرعة وأبو حاتم و المزي: يحيى بن أبي كثير لم يسمع من عروة. (2)
وبه أعله أبن الجوزي في العلل المتناهبة (ج2ص66).
وقال الترمذي في سننه (ج3ص117): (سمعت محمد – أي البخاري – يضعف هذا الحديث).
1) أنظر سنن الترمذي (ج3ص117)، والثقات للعجلي (ج1ص284)، و جامع التحصيل للعلائي (ص160)، والتهذيب لأبن حجر (ج1ص501).
2) أنظر المراسيل لابن أبي حاتم (ص242)، و سنن الترمذي (ج3ص117)، وتهذيب الكمال للمزي (ج31ص505)، و جامع التحصيل للعلائي (ص299).
وتابع يحيى بن كثير عليه هشام بن عروة عنه به.
¥