أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص67) وابن حجر في الأمالي
المطلقة (ص120)، و الطبراني في الدعاء (ص194)، والدارقطني في النزول (ص155) من طريق سليمان بن أبي كريمة عن هشام بن عروة عن ابيه عن عائشة مرفوعاً به.
قلت: وهذا سنده ساقط فيه سليمان بن أبي كريمة قال عنه ابن عدي عامة أحاديثه مناكير، وقال أبو حاتم ضعيف الحديث، وقال العقيلي يحدث بمناكير لا يتابع على كثير منها. (1)
وقال ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص68): (هذا حديث لا يصح). 2 - عبدالله بن أبي مليكة عنها.
أخرجه ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص69) من طريق سعد بن الصلت عن عطاء بن عجلان عن عبد الله بن أبي مليّكة عنها به.
قلت: وهذا سنده واهٍ جداً فيه عطاء بن عجلان العطار الحنفي المصري، قال عنه أبن معين والفلاس والجوزجاني كذاب، وقال البخاري وأبوحاتم منكر الحديث، وقال أبن المديني وأبو داود ليس بشيء. (2)
3 - العلاء بن الحارث عنها.
أخرجه البيهقي في شعب الإيمان (ج7ص415) من طريق عبدالله بن وهب قال
حدثنا معاوية بن صالح عن العلاء بن الحارث عنها به.
قلت: وهذا سنده منقطع بين العلاء بن الحارث وعائشة رضي الله عنها.
قال المنذري تعليقا على قول البيهقي مرسل جيد، يعني أن العلاء لم يسمع
من عائشة. (3)
قلت: وهو كما قال لأن العلاء ولد بعد وفاة عائشة رضي الله عنها بثمان سنوات فالإسناد ضعيف. (4)
1) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج4ص138)، والكامل لابن عدي (ج4ص248)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج2ص221)، ولسان الميزان لابن حجر (ج3ص102)، والضعفاء للعقيلي (ج2ص138)، والعلل لابن أبي حاتم (ج1ص410)، والضعفاء لابن الجوزي (ج1ص24).
2) انظر التاريخ الكبير للبخاري (ج6ص476)، والأوسط له (ج2ص75)، والضعفاء الصغير له (ص99)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج6ص335)، وأحوال الرجال للجوزجاني (ص99)، وتهذيب الكمال للمزي (ج20ص94)، وسنن الترمذي (ج3ص496)، والمجروحين لابن حبّان (ج2ص129)، والضعفاء والمتروكين للنسائي (ص193)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج3ص75)، والتهذيب لابن حجر (ج2ص129)، والتقريب له (ص678)، وسؤالات الآجري (2ص88)، وسؤالات ابن أبي شيبة (ص154).
3) انظر الترغيب والترهيب للمنذري (ج2ص66)، وشعب الإيمان للبيهقي (ج7ص417).
4) انظر تهذيب التهذيب لابن حجر (ج4ص409)، (ج6ص550).
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص66) تعليقاً على حديث عائشة،
(قال الدارقطني قد روي من وجوه واسناده مضطرب غير ثابت).
والحديث أورده الألباني في ضعيف الجامع الصغير (754) وقال: (ضعيف).
قلت: ويخالف هذا الحديث ماأخرجه مسلم في صحيحه (ج2ص669) من
حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: ((لما كانت ليلتي التي كان النبي صلى الله
عليه وسلم فيها عندي، انقلب فوضع ردائه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف ازاره فاضطجع، فلم يلبث الا ريثما ظن أن قد رقدت فأخذ ردائه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج، ثم اجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري، ثم انطلقت على أثره حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت، فهرول فهرولت، فأحضر فأحضرت فسبقته فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل فقال: مالك ياعائش؟ حشيا رابية، قالت، قلت: لاشيء، قال: لتخبريني او ليخبرني اللطيف الخبير، قالت، قلت: يارسول الله بأبي أنت وامي فأخبرته، قال: فأنت السواد الذي رأيت أمامي، قالت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني ثم قال أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟ قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله، نعم، قال: فإن جبريل أتاني حين رأيت فناداني فأخفاه منك فأجبته فأخفيته منك ولم يكن يدخل عليك وقد وضعت ثيابك وظننت أن قد رقدت فكرهت أن أوقظك، وخشيت أن تستوحشي، فقال: أن ربك يأمرك أن تأتي اهل البقيع فتستغفر لهم، قالت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا أن شاء الله بكم للاحقون)).
3 - وأما حديث عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما.
¥