أخرجه احمد في المسند (ج6ص197) من طريق عبدالله بن لهيعة قال حدثنا حي بن عبدالله عن أبي عبدالرحمن الحبلي عن عبدالله بن عمرو مرفوعاً بلفظ (يطلع الله عز وجل الى خلقه ليلة النصف من شعبان فيغفر لعباده الا لاثنين مشاحن وقاتل نفس).
قلت: وهذا سنده ضعيف جداً وله علتان:
الأولي: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري، ضعفه أبوزرعة وأبوحاتم وابن معين والنسائي والدارقطني، وقال البخاري كان يحيي بن سعيد لا يراه شياً، وقال الجوزجاني لا نور على حديثه ولا ينبغي أن يحتج به. (1)
1) انظر تهذيب الكمال للمزي (ج15ص487)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج5ص145)، و الضعفاء الصغير للبخاري (ص134)، و الضعفاء والمتروكين للنسائي (ص135)، والضعفاء والمتروكين للدارقطني (ص265)، ميزان الإعتدال للذهبي (ج2ص475)، و الكاشف له (ج2ص122)، و التهذيب لابن حجر (ج3ص272).
الثانية: حي بن عبدالله بن شريح المعافري، قال عنه أحمد أحاديثه مناكير، وقال البخاري فيه نظر، النسائي ليس بالقوي وقال مرة متروك. (1)
وتابع ابن لهيعة عليه رشدين بن سعد.
أخرجه ابن حيويه في حديثه (3/ 10/1) كما في السلسلة الصحيحة للألباني (ج3ص136).
قلت: ورشدين بن سعد المصري اضعف من ابن لهيعة فلا تفيد متابعته لابن لهيعة (2). قال عنه أبو حاتم رشدين بن سعد منكر الحديث وفيه غفله، ويحدث بالمناكير عن الثقات، ضعيف الحديث ما اقربه من داود بن المحبر، وابن لهيعة استر ورشدين أضعف، وقال ابن معين لايكتب حديثه، وقال مرة أبن لهيعة أمثل من رشدين، وضعفه أحمد وقدم ابن لهيعة عليه، وقال النسائي متروك، وقال مسلم والترمذي والدارقطني ضعيف، وقال ابن حبّان يقلب المناكير في أخباره على مستقيم حديثه، وقال الجوزجاني عنده معاضيل ومناكير كثيره. (3)
4 - وأما حديث أبي موسى الأشعري?.
أخرجه ابن ماجة في سننه (ج1ص445)، وابن أبي عاصم في السنة (ج1ص355)، والمزي في تهذيب الكمال (ج9ص309)، والالكائي في السنة (ج2ص495)، والبيهقي في فضائل الأوقات (ص132) من طريق ابن لهيعة عن الزبير بن سليم عن الضحاك بن عبدالرحمن بن عزرب عن أبيه عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً به.
قلت: وهذا سنده ساقط وله ثلاث علل:
الأولى: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري وهو ضعيف كما تقدم.
1) انظر تهذيب الكمال للمزي (ج7ص488)، والجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج3ص271)، والتاريخ الكبير للبخاري (ج3ص76)، والضعفاء والنتروكين للنسائي (ص90)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج1ص623)، والتهذيب لابن حجر (ج2ص47).
2) قال ابن حجر في نزهة النظر (ص139) متى توبع السيئ الحفظ بمعتبر، كأن يكون فوقه أو مثله لادونه.
3) انظر الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (ج3ص153)، وتهذيب الكمال للمزي (ج9ص191)، والكنى لمسلم (ج1ص262)، والضعفاء للعقيلي (ج2ص66)، والكامل لابن عدي (ج4ص191)، وسنن الترمذي (ج4ص714)، وطبقات ابن سعد (ج7ص517)، والمجروحين لابن حبّان (ج1ص303)، وميزان الإعتدال للذهبي (ج2ص49)، والكاشف له (ج1ص396)، والتهذيب لابن حجر (ج2ص168)، وأحوال الرجال للجوزجاني (ص156)، والضعاء للدارقطني (ص209)، والضعفاء للنسائي (ص107)، والضعفاءلابن الجوزي (ج1ص284)، وسؤالات ابن الجنيد لابن معين (ص384).
الثانية: الزبير بن سليم قال عنه الذهبي وابن حجر مجهول. (1)
الثالثة: عبدالرحمن بن عرزب.قال عنه ابن حجر مجهول. (2)
وأخرجه ابن ماجة في سننه (ج1ص445)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص71) من طريق ابن لهيعة عن الضحاك بن أيمن عن الضحاك بن عبدالرحمن بن عرزب عن أبي موسى الأشعري به.
قلت: وهذا سنده ساقط ايضاً وله ثلاث علل.
الأولى: عبدالله بن لهيعة الحضرمي المصري، وقد تقدم قبل قليل وهو ضعيف.
الثانية: الضحاك بن أيمن الكلبي، قال عنه ابن حجر مجهول، وقال الذهبي لا يدرى من ذا. (3)
الثالثة: الانقطاع بين الضحاك بن عبدالرحمن وأبي موسى الأشعري. (4) قال ابن الجوزي في العلل المتناهية (ج2ص71): (هذا حديث لايصح وابن لهيعة ذاهب الحديث).
5 - وأما حديث أبي بكر الصديق ?.
¥