تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[رؤية الأهلة بين الأمة الأمية وأهل الحساب .... تعليقات وخطرات]

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[10 - 10 - 03, 12:21 ص]ـ

طالعت الموضوع المتعلق بالرؤية على قول أهل الحساب والرافضين للحساب

فأحببت المشاركة فيه فوجدته قد أغلق، ففتحت هذا الموضوع الجديد

راجيا أن يؤدي إلى إثراء المناقشة فيه ... والرابط هو هذا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3982&perpage=15&highlight= هلال%20شعبان& pagenumber=4

==================================

هذا الموضوع الثري وإن مضى عام على سطره والبحث فيه إلا أنه يبقى غضا طريا كلما أتت عليه

سانحة المناسبة، ففي كل شهر عربي (قمري) يتجدد السؤال حول هذه القضية وخاصة إذا ظهر

التضارب بين التقاويم الفلكية والرؤية البشرية التي تعتمدها بعض الدول ...

وعند قراءة الموضوع من أوله (وغابا ما يحدث هذا) أهش طربا لبحث يروي الغليل ويشفي

العليل، ولكنني أُساء لخروجه عن المسار ببعض الهنات، وأحسب أن مثل هذا وإن ساءني

ويسوؤني ويسوء الكثير إلا أنه لا علاج له، وخاصة ممن صفته التعالم، فهذا لا علاج له إلا أن

يقف على حقيقة جهله أو بعض جهله ...

ولا أخفي سرا أنني أقول بعدم الاعتماد على الحسابات الفلكية ألبتة، لا في إثبات ولا في نفي،

وهذا مقتضى النصوص القرآنية والحديثية الصحيحة .. وقد قرأت المناقشات واحدة تلو الأخرى

ووجدت من الفائدة أن نعرض لبعض منها، ولكن قبل ذلك نحاول تلخيص النقاط الرئيسية التي

خرجنا بها من خلال المناقشات الفائتة:

أولا: أفاد الأخ المكرم ابن وهب من خلال ما نقله عن الشيخ بكر أبو زيد أن الخلاف في هذه

الملة حول الاعتداد بالحسابات الفلكية (إثباتا أو نفيا) يكاد يكون معدوما، وأن ما نقل عن ابن

سريج تم التوسيع فيه حتى غدا قولا لا حدود ولا قيود فيه، وبها يمكن القول بل الجزم أنه لا قائل

بجواز الاعتداد بالحسابات الفلكية من سلف الأمة، ولنصغ هذه العبارة بصفة لا نختلف فيها فنقول:

لا خلاف بين سلف الأمة الصالح أنه لايعمل بالحسابات الفلكية لا في إثبات ولا في نفي في حق

عموم الأمة (وإنما قلنا في حق عموم الأمة لأن قول ابن سريج إنما هو في حق الحاسب نفسه

كما حق النووي، وإنما قلنا سلف الأمة لأن من بعدهم ممن أجاز العمل بالحسابات الفلكية مطلقا

أو مقيدا لا يعتد بقوله في أقوال سلف الأمة) ..

ثانيا: أفاد الأخ محمد الأمين والأخ مسدد أن القول الذي يذهبون إليه هو الأخ بالحسابات الفلكية في

النفي لا الأثبات، أي أنه إذا نفت الحسابات جواز الرؤية فإنه لا يعتد بها وإن أثبتها الراؤون حتى

ولو كانوا كعدد رمل عالج (ورمل عالج هذه من كيسي) ولكن لما لم يقيد الأخ مسدد والأخ محمد الأمين

في هذه المسألة، بل شددوا على يقينية الحسابات وأنها لا تحتمل التشكيك فإن هذا الاحتمال المذكور

وارد على قطعهم وجزمهم .. ومعلوم أن هذا القول يقول به بعض المشايخ المشتهرين في هذا العصر

وخاصة الشيخ القرضاوي وأظن أنه رأي الشيخ جعفر إدريس ...

ثالثا: أفاد الأخ محمد الأمين والأخ مسدد أن الفلكيون مجتمعون أن الرؤية تستحيل في حق الهلال

الذي ولد لخمس ساعات أو لأقل من عشر ساعات، والمعنى أن الهلال لو ولد وصار عمره خمس

ساعات أو عشر ساعات (وعند بعض الفلكيين أقل من خمس عشر ساعة) فإنه يستحيل رؤيته

بالعين المجردة، ونقل بعض الأخوة جواز ذلك عن الدكتور بخيت الذي نقله بدوره عن جمع من

الفلكيين ...

رابعا: أفاد شيخنا الشيخ خالد السلمي وبقية الأخوة الذاهبين إلى عدم الاعتداد بالحسابات الفلكية

إلا أن الحسابات الفلكية متخالفة بل متناقضة في بعض الأحوال مما ينفي عنها صفة اليقينية،

ولكن القائلون بالحساب يقولون إنه لا تناقض، وأن التناقض لأن بعض الفلكيين يجهل الطرق

الصحيحة في الحساب (هذا ما فهمته من كلام الأخ مسدد).

صفوة القول أن كتابات الفريقين تكاد تدور حول نقطة اليقينية والظنية في الحسابات الفلكية

وأثر ذلك في اعتماد الرؤية البصرية، ففي حين لا خلاف بين الفريقين هنا في حالة الأثبات

وهي حالة ما لو أثبت الحساب إمكانية الرؤية فلم يرها أحد، فلا يثبت دخول الشهر، أما في

حالة النفي وهو ما لو نفى الحساب إمكانية الرؤية وأثبتها البعض بالعين المدرجة فإن أهل

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير