تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال الشيخ الألباني -رحمه الله- في كتابه التوسل أنواعه وأحكامه (ص/146).: [ونحن نعلم أن آثاره صلى الله عليه وسلم من ثياب أو شعر أو فضلات قد فقدت وليس بإمكان أحد إثبات وجود شيء منها على وجه القطع واليقين].

لا سيما مع مرور أكثر من أربع عشر قرناً من الزمان على وجود تلك الآثار النبوية ومع إمكان الكذب في ادعء نسبتها إلى الرسول صلى الله عليه وسلم للحصول على بعض الأغراض كما وضعت الأحاديث ونسبت إلى الرسول -صلى الله عليه وسلم -كذباً وزوراً.

انظر للمزيد: التبرك أنواعه وأحكامه (ص/260).

وأختم هنا على الكلام على ما يتعلق بالتمسح بقبر النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه محرم بالإجماع:

قال الغزالي في إحياء علوم الدين (1/ 271).: (إنها عادة النصارى واليهود).

وقد ذكر شيخ الإسلام في مجموع الفتاوى (27/ 79) اتفاق العلماء على أن من زار قبر النبي –صلى الله عليه وسلم- أو قبر غيره من الأنبياء والصالحين من الصحابة وأهل البيت وغيرهم أنه لا يتمسح به ولا يقبله.

أما ما يروى عن بعض العلماء أنه فعل ذلك أو أجازه ففيه نظر.

انظر: الرد على الإخنائي (ص/169،171).

وقال -رحمه الله- في مجموع الفتاوى (27/ 79) مبيناً حكم تقبيل الجمادات: [ليس في الدنيا من الجمادات ما يشرع تقبيلها إلا الحجر الأسود وقد ثبت في الصحيحين أن عمر رضي الله عنه قال: والله إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك].

وقال في مجموع الفتاوى (27/ 80) مبيناً سبب كراهة العلماء للتمسح بقبر النبي صلى الله عليه وسلم أو تقبيله.

قال رحمه الله: [لأنهم علموا ما قصده النبي صلى الله عليه وسلم من حسم مادة الشرك وتحقيق التوحيد وإخلاص الدين لله رب العالمين].

وقال في مجموعة الرسائل الكبرى (1/ 298).: [لأن التقبيل والاستلام إنما يكون لأركان بيت الله الحرام فلا يشبه بيت المخلوق ببيت الخالق].

وقال النووي -رحمه الله- في الإيضاح في المناسك (ص/161): [يكره مسحه باليد وتقبيله؛ بل الأدب أن يبعد منه كما يبعد منه لو حضر في حياته صلى الله عليه وسلم هذا هو الصواب، وهو الذي قاله العلماء وأطبقوا عليه، وينبغي ألا يغتر بكثير من العوام في مخالفتهم ذلك؛ فإن الاقتداء والعمل إنما يكون بأقوال العلماء، ولا يلتفت إلى محدثات العوام وجهالاتهم، ولقد أحسن السيد الجليل أبو علي الفضيل بن عياض في قوله –ما معناه-: اتبع طرق الهدى ولا يضرك قلة السالكين، وإياك وطرق الضلالة ولا تغتر بكثرة الهالكين. ومن خطر بباله أن المسح باليد ونحوه أبلغ في البركة فهو من جهالته وغفلته؛ لأن البركة إنما هي فيما وافق الشرع وأقوال العلماء، وكيف يبتغي الفضل في مخالفة الصواب؟!].

وقد سبق التنبيه على أنه حرام وليس مكروهاً.

وهكذا يتضح أن التمسح بالقبر أو تقبيله ونحو ذلك مما قد يعمل عند قبره –صلى الله عليه وسلم- تبركاً كإلصاق البطن أو الظهر بجدار القبر، أو التبرك برؤية القبر؛ كل هذا من البدع المذمومة المحرمة.

وللمزيد انظر: التبرك أنواعه وأحكامه (ص/314 فما بعدها).

والله أعلم

ـ[أبو عمر العتيبي]ــــــــ[24 - 06 - 02, 08:05 م]ـ

7/ قال: [ودعاء الله عند زيارة هذه الأضرحة قال جماعة: إنه أرجى للقبول، لما يصاحبه من روحانية يحس بها الداعي وهو بجوار رجل صالح يحبه ويحترمه، وقال آخرون: ليس للدعاء عنده مَيْزَة على الدعاء في غير هذا المكان.

ومن هؤلاء ابن تيمية حيث قال: إن قصد القبور للدعاء عندها ورجاء الإجابة بالدعاء هناك رجاء أكثر من رجائها في غير هذا المَوْطِن أمر لم يشرِّعه الله ولا رسوله، ولا فَعَلَه أحد من الصحابة ولا التابعين، ولا من أئمة المسلمين، ولا ذكره أحد من العلماء الصالحين المتقدِّمين. اهـ.

لكن ليس هذا الكلام دليلًا على منعه، وقد تكون هناك وجْهَةٌ للمنع وهي الاحتياط وسد الذريعة لدعاء صاحب القبر بدل دعاء الله أو معه.].

الجواب:

بل في كلام شيخ الإسلام -رحمه الله- دليل على المنع وهو كون الدعاء عندها رجاء بركة تلك البقة من البدع والمحدثات بل وسائل الشرك وذرائعه.

والذي يحصل لزوار تلك القبور ممن يرجون بركة تلك البُقَع ليست روحانيات إنما هي شيطانيات لأن الشيطان حريص على إغواء بني آدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير