تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الأولى: اتفق العلماء على أن " بسم الله الرحمن الرحيم " جزء من آية في سورة النمل {إِنَّهُ مِن سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}:30

الثانية: " بسم الله الرحمن الرحيم " هي الآية الأولى من الفاتحة وَهو قول أبي هريرة وَابن عباس وَعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم وَالشافعي وَأحمد وَأبي عبيد القاسم بن سلام وَطائفة كثيرة من السلف رحمهم الله، وَدليلهم في ذلك القرآن وَالسُنة وَالأجماع.

أما القرآن فهو تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} الحجر: 87 وَلوقلنا بأن البسلمة ليست هي آية منها بقيت ست لا سبع.

أما السُنة: فحديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وَسلم:

" إذا قرأتم: {الحمد لله} فاقرؤا: {بسم الله الرحمن الرحيم}، إنها أم القرآن، وأم الكتاب، والسبع المثاني، و {بسم الله الرحمن الرحيم} إحداها " أو قال -أحدآياتها- " أخرجه الدارقطني وَ البيهقي، وَهو حديث صحيح مرفوعاً وَ موقوفاً، وَ حديث أم سلمة"أن النبي صلى الله عليه وَآله وَسلم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم وَ عدّها آية، الحمدلله رب العالمين آيتين، .... " صححه بن خزيمة.

أما الاجماع: فقد جعل عثمان بن عفان رضي الله عنه هي الآية الأولى من الفاتحة، وَكان ذلك بمحضر من الصحابة رضوان الله عليهم وَأقروه على ذلك فصاراً إجماعاً، وَلا يليق بأحد من الصحابة رضي الله عنهم أن يُجامل في كتاب الله حاشا وَكلا، وَلا تلازم أبداً بين كونها آية من الفاتحة وَبين كونها آية من الفاتحة وَ بين عدم الجهر بها، فهاتان المسألتان مُختلفتان لا تلازم بينهما.

الثالثة: بسم الله الرحمن الرحيم آية بين كُل سورتين عدا الأنفال وَالتوبة ليس لها تعلق بالسورة التي قبلها وَلا تعلق لها بالسورة التي بعدها إلا الفصل، لذلك ليست آية من السورة التي بعدها لحديث ابن عباس " كان لا يُعرف فصل السورة حتى يُنزل عليه " بسم الله الرحمن الرحيم " رواه أبوداود وَهذا الكلام أحسن ما وقفت عليه وَوُفقت إليه، وَذلك فضل الله يؤتيه من يشاء، وَالله ذو الفضل العظيم.

وَ صلي اللهم وَسلم على سيدنا محمد وَعلى آله وصحبه أجمعين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير