تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يمين الرحمن]

ـ[أبو تقي]ــــــــ[13 - 10 - 03, 06:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاخوة الكرام، هذا سؤال وجه لبعض الاخوة في احدى المنتديات انقله لكم لكي نستفيد من علمكم.

حديث في صحيح مسلم:

حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير قالوا حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو يعني بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو قال بن نمير وأبو بكر يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم وفي حديث زهير قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم إن المقسطين عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن عز وجل وكلتا يديه يمين الذين يعدلون في حكمهم وأهليهم وما ولوا

سال احدهم، كيف تكون كلتا يدي الرحمن يمين الذين يعدلون في حكمهم واهليهم وما ولوا؟

فاجاب الاخ ان "كلتا يديه يمين" جملة معترضة ولا تفيد المعنى الذي فهمته.

فساله الاخ، الجملة المعترضة يجب ان تكون بين شيئين متلازمين فاين وجه التلازم بين يمين الرحمن ويديه؟ ان قلت المقصود باليمين الجهة فانت تثبت لليد اليمنى جهة معينة وتكون وقعت في التجسيم وهذا لا يجوز! وافحام هذه الجملة المعترضة في وسط الحديث لا معنى له!

والحديث ظاهره يدل على التجسيم لان الجملة "عن يمين الرحمن" تفيد ان للرحمن حد (نهاية)! اما ان تأول الحديث او تقع في التجسيم!!!

ما هر الرد الصحيح على هذا بارك الله فيكم؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[13 - 10 - 03, 06:56 م]ـ

أبا تقي.

لقد فصل الشيخ علوي السقاف في كتابه " صفات الله عز وجل " (ص 337 - 345) في مسألة وصف يد الله بالشمال أم أن كلتا يديه يمين فقال:

يؤمن أهل السنة والجماعة أنَّ لله عَزَّ وجَلَّ يدين، وأنَّ إحدى يديه يَمِين؛ فهل الأخرى توصف بالشِّمال؟ أم أنَّ كلتا يديه يَمِين؟.

تحقيق القول في صفة الشِّمال:

أولاً: القائلون بإثبات صفة الشِّمال أو اليسار

ومنهم: الإمام عثمان بن سعيد الدارمي، وأبو يعلى الفراء، ومحمد بن عبد الوهاب، وصديق حسن خان، ومحمد خليل الهرَّاس، وعبدالله الغنيمان، وإليك أدلتهم وأقوالهم:

أدلتهم:

1 - ما رواه مسلم في ((صحيحه)) (2788) من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: ((يطوي الله عَزَّ وجَلَّ السماوات يوم القيامة، ثم يأخذهن بيده اليمنى، ثم يقول: أنا الملك! أين الجبارون؟ أين المتكبرون؟ ثم يطوي الأرضين بشماله ثم يقول 000)) الخ الحديث.

2 - حديث أبي الدرداء رضي الله عنه مرفوعاً: ((خلق الله آدم حين خلقه، فضرب كتفه اليَمِين فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر، وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحُمم، فقال للتي في يَمِينه: إلى الجنة ولا أبالي، وقال للتي في يساره: إلى النار ولا أبالي)). رواه: عبد الله ابن الإمام أحمد في ((السنة)) (1059)، والبزار في ((مسنده)) (2144 - كشف)، وقال: ((إسناده حسن)).

3 - ومن أدلتهم وصف إحدى اليدين باليَمِين؛ كما في الأحاديث السابقة، وأنَّ هذا يقتضي أنَّ الأخرى ليست يَمِيناً، فتكون شمالاً، وفي بعض الأحاديث تذكر اليَمِين، ويذكر مقابلها: ((بيده الأخرى))، وهذا يعني أنَّ الأخرى ليست اليَمِين، فتكون الشِّمال.

أقوالهم:

قال الإمام أبو سعيد الدارمي في ((رده على بشر المريسي)) (ص 155)؛ ((وأعجب من هذا قول الثلجي الجاهل فيما ادعى تأويل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((المقسطون يوم القيامة على منابر من نور عن يَمِين الرحمن وكلتا يديه يَمِين))، فادعى الثلجي أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم تأول كلتا يديه يَمِين؛ أنه خرج من تأويل الغلوليين أنها يَمِين الأيدي، وخرج من معنى اليدين إلى النعم؛ يعني بالغلوليين: أهل السنة؛ يعني أنه لا يكون لأحد يَمِينان، فلا يوصف أحد بيَمِينين، ولكن يَمِين وشمال بزعمه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير