تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[سؤال لخاصة المتخصصين؛ فهل من مجيب؟! أرجوكم بسرعة]

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 06:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

في حديث علي بن أبي طالب في صحيح مسلم رقم 627 (شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر)

وقد ذكر بعض المفسرين المتأخرين كالألوسي وغيره أن لفظة (صلاة العصر) يحتمل أن تكون مدرجة.

ويقوي هذا الاحتمال أن البخاري روى الحديث في عدة مواضع، ولم يذكر هذه اللفظة.

فهل ذكر أحد من شراح الحديث هذا؟

وما مدى قوة هذا الاحتمال؟

أفيدونا مشكورين، علماً بأن هذه المسألة تهمني الآن، فأنا أبحث في مسألة بيان المراد بالصلاة الوسطى، وهي مسألة من أصعب المسائل في التفسير فقد أعيتني كثيراً.

وإذا كان منكم أحد يعرف بحثاً حول هذه المسألة غير المطبوع فأنا له شاكر إن أخبرني أو دلني عليه.

ـ[ضرار بن الأزور]ــــــــ[16 - 10 - 03, 07:23 ص]ـ

للإمام الدمياطي كشف المغطى في تبيين الصلاة الوسطى وهو مطبوع وقد رجح الإمام السيوطي أنها صلاة الظهر! وألف فيه مؤلف لا أدري أمطبوع أم لا انظر التحدث بنعمة الله ص 105 و162 طـ المكتبة العصرية وانظر حاشيته على الروضة فربما ذكر أدلته هناك.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:07 ص]ـ

بسم الله

أشكرك يا أخي ضرار على مشاركتك، وكتاب الدمياطي مشهور،وقد لخصه الحافظ ابن حجر في الفتح عند شرحه للحديث المسؤول عنه.

ويبقى السؤال قائماً عن لفظ (صلاة العصر) هل هو مدرج أم لا؟

ـ[أحمد بن سالم المصري]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:11 ص]ـ

قلت: لقد رد الحافظ على من قال بأن اللفظة مدرجة، وإليك نص كلامه:

قال الحافظ في "فتح الباري" (8/ 196):

[والثالث: قول علي بن أبي طالب:

فقد روى الترمذي، والنسائي من طريق زر بن حبيش قال: قلنا لعبيدة سل علياً عن الصلاة الوسطى فسأله فقال: كنا نرى أنها الصبح حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب: ((شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر)). انتهى. وهذه الرواية تدفع دعوى من زعم أن قوله: ((صلاة العصر)) ((مدرج)) من تفسير بعض الرواة، وهي نص في أن كونها العصر من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وأن شبهة من قال أنها الصبح قوية لكن كونها العصر هو المعتمد، وبه قال بن مسعود وأبو هريرة وهو الصحيح من مذهب أبي حنيفة وقول أحمد والذي صار إليه معظم الشافعية لصحة الحديث فيه قال الترمذي هو قول أكثر علماء الصحابة، وقال الماوردي: هو قول جمهور التابعين، وقال بن عبد البر: هو قول أكثر أهل الأثر وبه قال من المالكية بن حبيب وابن العربي وابن عطية]. انتهى كلام الحافظ.

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:13 ص]ـ

وجدت في الفتح لابن حجر قوله: (والثالث قول علي بن أبي طالب فقد روى الترمذي والنسائي من طريق زر بن حبيش قال " قلنا لعبيدة سل عليا عن الصلاة الوسطى , فسأله فقال: كنا نرى أنها الصبح , حتى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يوم الأحزاب " شغلونا عن الصلاة الوسطى صلاة العصر " انتهى. وهذه الرواية تدفع دعوى من زعم أن قوله صلاة العصر مدرج من تفسير بعض الرواة)

فمن الذي ذكر الإداج أو نص عليه؟

ـ[يحيى العدل]ــــــــ[16 - 10 - 03, 08:16 ص]ـ

حياك الله أخي أبا مجاهد .. هذا الكلام ليس قول عالم بهذا الفن .. فحديث علي (رضي الله عنه) حديث مشهور رواه عن يحيى بن الجزار وشتير بن شكل وزر بن حبيش والحارث.

قال ابن عبد البر في الاستذكار (2: 191): ((والأحاديث عنه في ذلك صحاح ثابتة أسانيدها حسان)).

ومما يدل على عدم إدراج هذه اللفظة في حديث علي ما رواه يحيى القطان وعبد الرحمن بن مهدي ووكيع وغيرهم من الحفاظ: عن سفيان، عن عاصم، عن زر، قال: قلت لعبيدة: سل عليًا عن الصلاة الوسطى، فسأله قال: كنا نراها الفجر، حتى سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول يوم الخندق: ((شغلونا عن الصلاة الوسطى حتى غربت الشمس، ملأ الله بيوتهم وقبورهم نارا)).

فاللفظ صريح منه رضي الله عنه في بيان هذه الصلاة.

نعم با ستعراضنا للطرق عن علي وقفنا على بعض الروايات التي وقع فيه تسمية العصر على سبيل التفسير والإدراج (كما في رواية مسلم المشار إليها) .. فمن رآها ظن هذا علة .. وليس الأمر كذلك.

انقدح في ذهني هذا الرد على دعوى الإدراج .. فكتبت ما سبق .. ثم وقفت على قول ابن حجر في الفتح (8/ 196): ((وهذه الرواية تدفع دعوى من زعم أن قوله صلاة العصر مدرج من تفسير بعض الرواة وهي نص في أن كونها العصر من كلام النبي (صلى الله عليه وسلم)، وأن شبهة من قال أنها الصبح قوية، لكن كونها العصر هو المعتمد، وبه قال: ابن مسعود، وأبو هريرة، وهو الصحيح من مذهب أبي حنيفة، وقول أحمد، والذي صار إليه معظم الشافعية لصحة الحديث فيه.

قال الترمذي: هو قول أكثر علماء الصحابة.

وقال الماوردي: هو قول جمهور التابعين.

وقال ابن عبد البر: هو قول أكثر أهل الأثر. وبه قال من المالكية: ابن حبيب، وابن العربي، وابن عطية، ويؤيده أيضًا ما روى مسلم عن البراء بن عازب: نزل حافظوا على الصلوات وصلاة العصر، فقرأناها ما شاء الله، ثم نسخت فنزلت (حافظوا علىالصلوات والصلاة الوسطى)، فقال رجل: فهي إذن صلاة العصر، فقال: أخبرتك كيف نزلت)).

فالحمد لله على توفيقه .. وشكر الله لأخينا أبا مجاهد شحذه لهممنا للبحث حول المسألة .. وكأن لها أذيال تطول وتطول .. فأعانك الله .. وإلى اللقاء قريبًا في ملتقاكم الرائع (ملتقى أهل التفسير).

وكتب/ محبك يحيى العدل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير