[الأربعين فى خصائص وفضائل عائشة رضى الله ع ]
ـ[ابومعاوية السلفى]ــــــــ[18 - 10 - 03, 12:53 م]ـ
الحمد لله الذى فى السماء مستو على عرشه بائن من خلقه
والصلاة والسلام على من لا نبى بعده محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلىزوجاته امهات المؤمنين وعلى آله وصحبه وسلم
وبعد:
فأبدأ بعون الله وحده فى نشر ما كتبه " الأمام بدر الدين الزركشى " فى كتابه " الأجابه لما أستدركته عائشة على الصحابة - باختصار -"وقد بلغت اربعين فسميتها:
((((الأربعين فى خصائص وفضائل عائشة رضى الله عنها ام المؤمنين))))
] قال الأمام الزركشى -رحمه الله-:
((الأولى)):-انه صلى الله عليه وسلم لم يتزوج بكرا غيرها, فأن قلت: "كيف حث على نكاح الأبكارو تزوج من الثياب اكثر؟ "فيه اربعة أجوبة: قلت: تقليلا للأستلذاذ لأن الأبكارأعذب أفواها, ولذلك قال: فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك " , وتكثيرا لتوسعة الأحكام أذهن بالفهم والتبليغ أعلق , وجبرا لما فاتهن من البكارة كما قدمن فى قوله تعالى: ((ثيبات وابكارا)) , اوللأشارة ألى تعظيم عائشة وتمييزها / بهذه الفضيلة وحدها دونهن لئلا تشارك فيها , فكأنها فى كفة وهن فى كفة أخرى.
((الثانية)):-أنها خيرت واختارت الله ورسوله على الفور , وكن تبعا لها فى ذلك.
((الثالثة)):-انها حيث خيرت كان خيارهاعلى التراخى بلا خلاف , وأما الالخلاففى ان جوابهن: هل كان مشروطا بالفور أم لا؟ ففى غيرها. هكذا قاله القاضى أبو الطيب الطبرى فى تعليقه , فأنه حكى الخلاف وصحح الفورية ثم قال: " والخلاف فى التخيير المطلقفأما أذا قال لها: " اختارىأى وقت شئت , كان على التراخى بالأجماع ". قال:وعائشةمن هذا القبيل لقوله: " ولا عليك ألا تعجلى حتى تستأمرى أبويك "اه.
وهو تقييد مرتبط به اطلاق (الشرح) و (الروضة) , ولم يقف ابن الرفعة على هذا النقل فقال فى شرح الوسيط: "وفى طرد ذلك فى بقية أزواجه صلى الله عليه وسلم كلهن نظر , من جهة ان المهل فى التخييرانما قيل لعائشة فقط , وسببه والله أعلم انها كانت أحدث نسائه سنا وأحب نسائه اليهفكان قوله لها: " لا تبادرينى بالجواب " خوفا من ان تبتدره بأختيار الدنيا. ومغبته ألا يطرد الحكم فى غيرهالا سيما أذا نظرنا الى ما جاء فى الصحيح من تخصيص ذلك بها كان ذلك ينزل منزلة ما لو قال الواحد منا لبعض نسائه " اختارى متى شئت " وقال لأخرى: " اختارى"فأن خيارالأولى يكون على التراخى والأخرى على الفور.
((الرابعة)): -نزول آية التيمم بسبب عقدها حين حبس رسول الله صلى الله عليه وسلم الناس , وقال لها أسيد بن حضير:" ماهى بأول بركتكم يا آل أبى بكر".
((الخامسة)):-نزول برائتها من السماء بما نسبه أليها اهل الأفك فى ست عشرة آية متوالية , وشهد الله لها بأنها من الطيبات , ووعدها بالمغفرة والرزق الكريم. وانظر تواضعها وقولها: " ولشأنى فى نفسى كان أحقر من أن يتكلم الله فى بوحى يتلى " قال الزمخشرى: " ولوفليت القرآن وفتشت عما أوعدبه العصاة , لم تر الله عز وجل قد غلظ فى شىء تغليظه فى أفك عائشة. وعن ابن عباس أنه قال بالبصرة يوم عرفة وقد سئل عن هذه الآيات: " من أذنب ذنباثم تابمنه قبلت توبته , الا من خاض فى افك عائشة " ثم قال: " برأ الله تعالى أربعة بأربعة: يوسف بالوليد , وموسى بالحجر, ومريم بأنطاقها ولدها: "أنى عبد الله " وبرأ عائشة / بهذه الآيات العظيمة فأن قلت: فأن كانت عائشة هى المرادة فكيف قال: المحصنات؟ قلت: " فيه وجهان: أحدهما أن المراد أزواج النبى صلى الله عليه وسلم ليكون الحكم شاملا للكل. والثانى أنها أم المؤمنين فجمعت ارادة لها و لبناتها من نساء الأمة.
((السادسة)):- جعله قرآنا يتلى الى يوم القيامة.
يتبع ...
ـ[ابومعاوية السلفى]ــــــــ[18 - 10 - 03, 12:56 م]ـ
((السابعة)):-شرع جلد القاذف وصار باب القذف وحده بابا عظيما من أبواب الشريعة وكان سببه قصتها رضى الله عنها , فأنه ما نزل بها أمر تكرهه الا جعل الله فيه للمؤمنين فرجا ومخرجا كما سبق نظيره فى التيمم.
((الثامنه)):-لم ينزل بها أمر الا جعل الله لها منها مخرجا و للمسلمين بركة.
¥