[الشيخ المقرئ عبد الباسط هاشم، وطيبة النشر]
ـ[الذهبي]ــــــــ[19 - 10 - 03, 11:19 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه بإحسان إلى يوم الدين.
فقد اشتهر لدى كثير من الأفاضل أن الشيخ عبد الباسط هاشم - حفظه الله تعالى - من أعلى أهل الأرض إسنادًا في رواية الطيبة لابن الجزري - رحمه الله تعالى -، ولكن ما اشتهر عن الشيخ من ذلك يجانبه كثير من الصواب، حيث أن الشيخ عبد الباسط ليس معه في الطيبة إسناد، فقد صرح لي هو بنفسه بذلك، وقال لي: {أنني قرأتها على مشايخي بدون أن يعطوني إسنادًا، وهم أيضًا ليس معهم فيها أسانيد}
فقلت له: لماذا؟
قال: {إن الطيبة لاتروى بالأسانيد، وإنما تؤخذ من أفواه المشايخ فحسب}.
فقلت له: فكيف تجيز بها؟
قال: {سألت مشايخي هذا السؤال فقالوا لي: قل لمن يستجيزك: هكذا أخذتها عن مشايخي}.
قلت له: ولكن المشايخ والقراء في عصرنا معهم فيها أسانيد، ويجيزون الطيبة بهذه الأسانيد.
فقال لي بأسلوب فيه سخرية: {إذهب بي إليهم حتى آخذ منهم إسنادًا فيها}.
هذا فقط للعلم.
ـ[راجي رحمة ربه]ــــــــ[19 - 10 - 03, 11:37 م]ـ
إن الطيبة لاتروى بالأسانيد، وإنما تؤخذ من أفواه المشايخ فحسب
مع احترامنا الشديد للشيخ، لكن آخر كلامه ينقض أوله.
وهل أهم طرق الإسناد إلا انتقال النص من أفواه المشايخ وهم من مشايخهم وهكذا.
ثم من هم مشايخه؟
وهل تلقى كل الطيبة وقرأ كل القرآن بها أم لا؟
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 10 - 03, 03:29 ص]ـ
أخي الكريم الذهبي _ حفظك الله _
لا تستعجل بارك الله فيك، فقد التبس عليكم الأمر
فالمقصود بعلو إسناد شيخنا هو علوه في القراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة وليس علوه في متن الطيبة
وقد قرأت على شيخنا الشيخ عبد الباسط هاشم ولا زلت أقرأ عليه بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة وبالأربع الشواذ (على الهاتف أتصل به مرتين في الأسبوع من أمريكا)، أسأل الله تعالى الإعانة على إتمام الختمة عليه، وقد سمعته يذكر لي مراراً أنه أتم الختمة على الشيخ شمروخ محمد شمروخ تلميذ المتولي بالقراءات العشر الكبرى من طريق الطيبة وأجازه الشيخ بها، والله على ما أقول شهيد، وقد مكث الشيخ عبد الباسط عند الشيخ شمروخ سنوات عديدة قرأ فيها القرآن عليه بالقراءات العشر خمس ختمات كاملة.
والشيخ على قيد الحياة بارك الله في عمره ومن أراد التثبت منه شخصيا فليكاتبني لأعطيه هاتفه بعد استئذانه.
ثم إن علو السند بمتن الطيبة كمتن بدون قراءة القراءات بمضمنه شيء لا يفرح به لأن متن الطيبة يمكن قراءته في مجلس في حدود ساعة أو ساعتين، وأسانيد متن الطيبة العالية (كمتن بدون القراءات) تملأ الأثبات الحديثية، وعندي منها الكثير ومن شاء حصلها بيسر ولو بدون أن يقرأ الطيبة أصلا.
فالخلاصة أن العلو الذي يغتبط به ويتنافس فيه المتنافسون هو العلو في القراءات العشر من طريق الطيبة وهذا حاصل لشيخنا عبد الباسط هاشم لا شك في ذلك ولا مرية فيه، وأحيانا يختصر الناس ويقولون لمن معه القراءات العشر من طريق الطيبة (فلان معه الطيبة) أو (فلان قرأ الطيبة على الشيخ الفلاني) ويكون المقصود قراءة القراءات العشر من طريق الطيبة، ولعل هذا منشأ الوهم الذي وهم فيه الشيخ الفاضل الذهبي حفظه الله.
وفي الختام أرجو رجاءً حارا من الشيخ الذهبي أن يتصل بالشيخ عبد الباسط ويستوثق منه، ثم يصحح المعلومة هنا بنفسه مشكورا حتى لا يتسبب في الطعن في إسناد عظيم جليل القدر من أسانيد القرآن الكريم بقراءاته العشر من طريق الطيبة.
وهذه ترجمة للشيخ عبد الباسط كتبها تلميذه أخونا الشيخ خالد أبو الجود على هذا الرابط، وأرجو أن يصحح الشيخ الذهبي ما كتبه فيه أيضاً، وبالله التوفيق.
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6595&highlight=%DA%C8%CF+%C7%E1%C8%C7%D3%D8+%E5%C7%D4%E 3
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 10 - 03, 03:47 ص]ـ
أخي الكريم راجي رحمة ربه
ما ذكره شيخنا الشيخ عبد الباسط من كون الطيبة كـ (متن) لاتروى بالأسانيد، وإنما تؤخذ من أفواه المشايخ فحسب، هو صحيح تماماً، وإنما الذي يؤخذ بالأسانيد ويقرأ على المشايخ وتفنى في تحصيله الأعمار هو القراءات العشر من طريق الطيبة، وأما متن الطيبة كمتن فإنه يقرأ على الشيخ ويدرس كأي متن في أي علم من العلوم تقرؤه على شيخك ويحل لك غوامضه ويشرحه لك، وأما جمع أسانيد المتون فهي هواية ليست ذات قيمة كبيرة ويمكن لمن لا يحسن قراءة الفاتحة ولو برواية واحدة أن يقرأ متن الطيبة في ساعة كما يقرأ الطلاسم بدون أن يفهم منه أي شيء ويحصل على إجازة في متن الطيبة لا تسمن ولا تغني من جوع، ويمكن لطفل صغير أن يستجيز مسندا من المسندين فيجيزه في لحظة بعشرة آلاف متن منها الطيبة والشاطبية والدرة والمغني لابن قدامة والمجموع للنووي والمستصفى للغزالي وهلم جرا، فالمقصود يا إخوتي أن هناك فرقا عظيما جدا بين كون الإنسان معه سند عالٍ في القراءات العشر من طريق الطيبة (فهذا هو المهم) وبين كونه يحمل سندا في متن الطيبة (فهذا ليس مهما).
¥