[سؤال في الحديث المختلط والمضطرب!]
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[20 - 10 - 03, 10:18 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت أن هناك نوع من الأحاديث الضعيفة الذي يسمّى: الحديث المختلط.
فما هو هذا النوع بارك الله بكم.
كما أنني قرأت في كتاب علمي عن مصطلح الحديث عن الحديث المضطرب ولكني لم أفهم المثال الذي طرحه الكاتب فهل من مساعدة لو سمحتم؟
الحديث المضطرب:
هو الحديث الذي يروى من قِبَل راو واحد أو أكثر على أوجه مختلفة متساوية، لا مرجّح بينها ولا يمكن الجمع.
ومن أمثلة الاضطراب: حديث زيد بن أرقم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن هذه الحشوش محتضرة، فإذا أتى أحدكم الخلاء قليقل: أعوذ بالله من الخبث والخبائث. "
قال الترمذي " حديث زيد بن أرقم في إسناده اضطراب ".
وسبب اضطرابه أنه اختلف فيه على قتادة اختلافاً كثيراً:
فرواه سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن القاسم بن عوف الشيباني عن زيد بن أرقم.
وقال هشام الدستوائي عن قتادة عن زيد بن أرقم.
ورواه شعبة عن قتادة عن النضر بن أنس عن زيد بن أرقم.
ورواه معمر عن قتادة عن النضر عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وهذا الاختلاف موجب لاضطراب الحديث.
جزاكم الله خيراً وبورك فيكم ..
أختكم ..
الدموع ..
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[21 - 10 - 03, 06:27 ص]ـ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -
ـ[دموع التوبة .. ]ــــــــ[22 - 10 - 03, 03:58 ص]ـ
لا رد على مصطلح الحديث في ملتقى الحديث!
ـ[فخر الدين]ــــــــ[22 - 10 - 03, 08:14 ص]ـ
الأخت دموع التوبة ربما يتضح لك الأمر بعد قراءة تعريف ابن الصلاح لهذا النوع حيث يقول في مقدمته:
((المضطرب من الحديث: هو الذي تختلف الرواية فيه، فيرويه بعضهم على وجه، وبعضهم على وجه آخر مخالف له.
وإنما نسميه مضطرباً إذا تساوت الروايتان، أما إذا ترجحت إحداهما بحيث لا تقاومها الأخرى: بأن يكون راويها أحفظ، أو أكثر صحبة للمروي عنه، أو غير ذلك من وجوه الترجيحات المعتمدة، فالحكم للراجحة، ولا يطلق عليه حينئذ وصف المضطرب، ولا له حكمه.
ثم قد يقع الاضطراب في متن الحديث، وقد يقع في الإسناد، وقد يقع ذلك من راوٍ واحدٍ، وقد يقع بين رواة له جماعة.
والاضطراب موجب ضعف الحديث، لإشعاره بأنه لم يضبط، والله أعلم.
ومن أمثلته: ما رويناه عن إسماعيل بن أمية، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث، عن جده حريث، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في المصلي: ((إذا لم يجد عصا ينصبها بين يديه فليخط خطاً)).
فرواه بشر بن المفضل وروح بن القاسم عن إسماعيل هكذا. ورواه سفيان الثوري عنه، عن أبي عمرو بن حريث، عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواه حميد بن الأسود، عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن محمد بن حريث بن سليم، عن أبيه، عن أبي هريرة. ورواه وهيب وعبد الوارث، عن إسماعيل، عن أبي عمرو بن حريث، عن جده حريث. وقال عبد الرزاق: عن ابن جريج: سمع إسماعيل، عن حريث بن عمار، عن أبي هريرة.
وفيه من الاضطراب أكثر مما ذكرناه، والله أعلم.))
وأزيد توضيحا:أن المضطرب هو الحديث الذي يختلف رواته فيه،بشرط أن يكون هذا الاختلاف اختلافا لا يمكن معه الجمع بين الروايات.