ـ[المسيطير]ــــــــ[23 - 10 - 03, 11:30 م]ـ
قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى:
للعلماء في الضبع قولان:
الاول: التحريم واليه ذهب ابو حنيفة على اساس انها من ذوات الانياب التي جائت في حديث (كل ذي ناب من السباع) رواه مسلم.
الثاني: الاباحة واليها ذهب الائمة الثلاثة، وكان الشافعي يقول مازال الناس يأكلونها ويبيعونها بين الصفا والمروة من غير نكير، وهذا القول هو الصحيح لما روى اهل السنن (الضبع صيد).
واما رأي الامام ابي حنيفة فيجاب عنه بأن المراد ذوات الانياب من السباع وهي ليست من السباع.
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله: اما الضبع فانها مباحة في مذهب مالك والشافعي واحمد ومحرمة في مذهب ابي حنيفة، لانها عند ابي حنيفة من ذوات الانياب، والاولون استدلوا بانها صيد وأمر بأكلها.
قال ابن القيم رحمه الله: انما حرم:
1 - ماله ناب من السباع.
2 - العادية بطبعها كالأسد.
واما الضبع فإنما فيه احد الوصفين، وهو كونها ذات ناب، وليست من السباع العادية.
والله اعلم.
ـ[رأس الحكمة مخافة الله]ــــــــ[23 - 10 - 03, 11:58 م]ـ
قال الشيخ ابن عثيمين في هذه المسألة في شرحه لزاد المستقنع: "وكلام المؤلف يدل على أن الضبع من ذوات الناب التي تفترس به، ولكن هذا غير مسلم، فإن كثيرا من ذوي الخبرة يقولون: إن الضبع لا تفترس بنابها، وليست بسبع، ولا تفترس إلا عند الضرورة، أو عند العدوان عليها"
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[24 - 10 - 03, 12:39 ص]ـ
الضبع يأكل الجيفة. فلعلّ في القول بحل أكله ما يساعد في الوصول إلى الحق في مسألة الجلاّلة.
والله أعلم.
ـ[بو الوليد]ــــــــ[25 - 10 - 03, 03:58 ص]ـ
ليس كل ذي ناب من السباع، وإلا دخل في ذلك الهر والفيل والوبر وغيرها من الحيوانات، وإن دخل بعض ما له ناب في فئة السباع - كالضبع والثعلب -، إلا أنه يختلف عنها في كونه لا يعدو بطبعه؛ بل إذا اضطر لذلك، وأذكر أن هذا قول مالك عليه رحمة الله تعالى في الموطأ، ولكن قد يكره أكله أو يحرم لاستقذاره، وهذا رأي الإمام الشافعي، أقصد فيما تستقذره العرب، والإمام الشافعي رحمه الله تعالى يرى حل أكل الضبع، لحديث جابر الصحيح الوارد فيه، ولأن العرب ما زالت تأكله، ولم ينه عنه في الشرع، ويخرجه من السباع المنهي عن أكلها ما ذكره ابن القيم رحمه الله تعالى.
والله أعلم.
ـ[الوسيط]ــــــــ[25 - 10 - 03, 05:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بارك الله في الجميع
ما يجوز أكله وما لا يجوز للشيخ صالح اللحيدان ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=13624)
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[25 - 10 - 03, 06:10 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة هيثم حمدان
الضبع يأكل الجيفة. فلعلّ في القول بحل أكله ما يساعد في الوصول إلى الحق في مسألة الجلاّلة.
والله أعلم.
بارك الله بك. أظن كلامك قوي للغاية.
ـ[إسلام بن منصور]ــــــــ[25 - 10 - 03, 07:58 م]ـ
أحبتي الكرام:-
مع احترامي الشديد لكل من شارك في هذه المسألة، أوجه لهم سؤالا.
ما هي الفائدة المرجوة وراء البحث عن الحكمة من إباحة أكل الضب، ثم هل هناك ضب اليوم يؤكل؟! نعم قد يكون ولكن هل ندري أين هو؟!، فإذا كان لم يكن هناك من ضب أصلا، ولا يأكله أحد، فما الحكمة من وراء هذا البحث أصلا.
ثم إن هذا السؤال ما الحكمة من كذا وكذا، ألا يكفي أن نعلم أن الحكمة هي التسليم، فالذي حرم علينا كذا وكذا هو الذي اباح كذا، وكذا.
وقد يقول قائل إن الحكمة تعرف من أجل القياس عليها، نعم، ولكن في مسألة الطعام والشراب نحن جميعا نعلم قوله سبحانه (قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما ..... إلا أن يكون).
أفلا تكفي هذه الآية في أن نعلم أن الأصل الحل إلا ما جاء الدليل بالمنع.
ثم إنني قد سمعت كثيرا عن الترف الفكري، فهل من الممكن أن يكون هذا السؤال المطروح للنقاش منه.
أحبتي الكرام سامحوني، ومع ذلك فلا شك أني أعتقد أن رايي هذا صواب يحتمل الخطا.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[خالد الخالدي]ــــــــ[25 - 10 - 03, 08:28 م]ـ
إسلام الكلام عن الضبع وليس الضب
ما هو معنى الحديث: هل يؤكل الضبع؟؟
أو الحديث ليس على ظاهره
ـ[رأس الحكمة مخافة الله]ــــــــ[25 - 10 - 03, 11:30 م]ـ
الأخ الكريم: إسلام
ما ذكرته في اعتراضك على مذاكرة هذه المسألة غير وجيه لأمور:
أولا: قولك بأن الضبع (لا الضب) غير موجود فإن كنت تفصد أنه غير موجود مطلقا فهذا باطل، فإن الواقع ينطق ببطلانه، أما إن كنت تقصد أنه حيوان نادر، فهذا مردود أيضا، لأنه إن كان نادرا في مكان كما في الجزيرة العربية من بعد فتح قناة السويس، فإنه كثير غالب في أمكنة أخرى. وقد سئلت قبل مدة من بعض الناس في بلدنا ممن يشتغل بالصيد عن أكل لحمه، فقد اصطادوه في مكان قريب من بلدنا، ومثل هذا كثير.
ثانيا: أن البحث هنا ليس في استنطاق الحكمة في حل أكل لحم الضبع، وإنما البحث في بيان العلة في ذلك، وإالك تفرق بين الأمرين يا أخي الكريم.
وهناك وجوه أخرى في الإجابة على هذا الإعتراض، ولم يمنعني من ذلك إلا أني لا أحسن الكتابة مع بطء شديد جدا في ذلك، وهذا ما يمنعني عن المشاركة في كثير من المسائل، لا سيما المتعلقة منها في المعاملات المالية المعاصرة، حيث إني أعد رسالة دكتوراة فيها.
¥