ولعل سبب من قال بحله من المتقدمين أن العرب كانت قبل الإسلام تأكل الضبع، واستمر الأمر على ذلك، إما بإقرار من النبي صلى الله عليه وسلم، أو توقف لانتظار وحي، ثم حُرِّم كل ذي ناب من السباع عام خيبر في السنة السادسة؛ فقد روى أحمد في "المسند" (8724) بسنده عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلّم حُرِّم يوم خيبر كل ذي ناب من السباع والمجثمة والحمار الأنسي، وهو حديث ثابت، صححه الترمذي وعبدالحق الإشبيلي وغيرهما، ولم يطلع المبيحون على النهي، أو فهموا من حديث جابر تخصيصه بالحل.
كما ثبت عند أبي داود في "سننه" (3811) عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أنه قال: نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر عن لحوم الحمر الأهلية وعن الجلالة عن ركوبها وأكل لحمها.
فهل يُظن أن تُحرم الحمر الأهلية التي غالب ما تأكله مباح، مع أن نظيرها الوحشي مباح، أو يُحرَّم أكلُ الجلالة لحمها وشرب لبنها وركوبها؛ لأنها تأكل القذر، ثم لا يحرم سبع ذو ناب؛ يأكل الجيف، وينهش فريسته حية ويغتذي بدمها دون أن يُعتبر فيه ما يُعتبر في الجلالة من نقاء لحمها مدة كافية؟ إلا أن يكون هذا دليلاً على أنها مشمولة بالنهي.
وقد روى أحمد في "مسنده" (21327) بسنده عن عبد الله بن يزيد قال: سألت سعيد بن المسيب عن الضبع فكرهها. فقلت له: إن قومك يأكلونه. قال: لا يعلمون.
وفيه (27101) عن سعيد قوله: إن أكلها لا يحل.
وقال ابن العربي المالكي كما في "فيض القدير" (4/ 258): ( .. وعجباً لمن يحرم الثعلب وهي تفترس الدجاج، ويبيح الضبع وهو يفترس الآدمي، ويأكله) أهـ.
فالأظهر مما ذُكر أن الضبع محرم الأكل.
والله أعلم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
http://www.almoslim.net/rokn_elmy/show_question_main.cfm?id=28208
لعل هذا الحديث يقطع احتمالات المانعين لأكل الضبع:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الضبع صيد فكلها و فيها كبش مسن إذا أصابها المحرم).
صححه الإمام الألباني برقم: (3899 و 3900) في صحيح الجامع.
وصححه الشيخ أيضاً في الإرواء وقال [4/ 243]: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الضبع صيد فإذا أصابه المحرم ففيه جزاء كبش مسن ويؤكل). أخرجه الطحاوي (4/ 372 - وسقط منه متنه) وابن خزيمة (2648) والدارقطني والحاكم والبيهقي من طرق ثلاث عن حسان به. وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح ولم يخرجاه وإبراهيم بن ميمون الصائغ زاهد عالم أدرك الشهادة رضي الله عنه). ووافقه الذهبي. قلت: وهو صحيح الاسناد كما قال الحاكم رحمه الله).
" منقول "
ولم أر الشيخ سليمان الماجد حفظه الله ذكره في أدلة المجيزين
والله تعالى أعلم
ـ[أبو أحمد الهذلي]ــــــــ[10 - 11 - 08, 11:51 م]ـ
الضبع الموجود الآن لا شك في حرمته لما سبق من العلل.
والضبع جنس من السباع أكبر من الكلب وأقوى وهي كبيرة الراس قوية الفكين والمعروف منها ثلاثة انواع
غثراء أو ضبع غثراء وموطنها أفريقيه
ذيخ. ضبع رقطاء وهي لا عرف لها وموطنها أفريقيه أيضا وهي المشهورة باسم الضبع الضاحكة ذكرها بلنيوس وسماها وزعم أنها متولدة بين الذكر من الضباع المخططة واللبوة واسمه في السودان المرفعين والمرفعيب والمرفعيل
عرفاء ضبع مخططة موطنها جزيرة العرب والشام والعراق وشمال أفريقية.
ولابن سيده في السفر الثامن فصل في الضبع وأسمائها وكناها.
انظر معجم الحيوان ص 129
الفريق أمين المعلوف
والخلاصة أن الضبع الذي أكله الصحابه وفي صيده شاة غير موجود اليوم.وهو آكل للنبات ولا يوجد له صورة.
و لايصح جعل الموجود اليوم الذي نراه في الصور ....... من الصيد بل هو محرّم كالسباع.
والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[11 - 11 - 08, 12:19 ص]ـ
والخلاصة أن الضبع الذي أكله الصحابه وفي صيده شاة غير موجود اليوم.وهو آكل للنبات ولا يوجد له صورة.
و لايصح جعل الموجود اليوم الذي نراه في الصور ....... من الصيد بل هو محرّم كالسباع.
والله أعلم.
بارك الله فيكم ونفع بكم
الضبع قالوا أنه من السباع فكيف يكون آكل للنبات فقط ويقال عنه من السباع
ومن أمثال العرب
(أفسد من الضبع
لأنها إذا وقعت في الغنم أكثرت الإفساد ولذلك قيل للسنة المجدبة)
وأيضا مجير أم عامر
¥