قلت والحمار الوحشي مخطط شره الجسم حيوي الحركة فيه عنف وله صولة وسرعة جري، وينظف نفسه ويعيش جماعات جماعات، وليس فيه من الحمار الأهلي إلا قرابة الشكل والا فهما يختلفان جداً، فالحمار الوحشي لا يأكل العذرة ولا المنتن من الطعام بخلاف الحمار الأهلي، ولا يحكم على شيء في حال جوع ضار فان لكل شيء حكمة ونظرة،
قلت وتختلف رائحة الحمار الوحشي عن الأهلي،
ولا تكاد: الضبع تجسر عليه لعنفه وسرعته بخلاف الأهلي فهو إذا رآها وقف خوفاً فتأتي اليه فتأكله، ومجمل ما يمكن ذكره هنا إن الإباحة تتعلق بصحة النص، وما جاء نص صحيح في اباحة شيء او جاء نص صحيح في تحريمه الا والخير والنفع هناك فإن الشريعة جاءت لمصلحة العباد في دينهم ودنياهم، ولا خير الا وقد دلَّ النبي صلى الله عليه وسلم امته عليه، ولا شر إلى وحذرها منه، فالخير كل الخير في الاتباع وسلوك منهج النص الصحيح في العبادات والمعاملات.
قلتُ والنيص يلحق بالقنفذ إلا أنه عشبي في بعض حالاته، واكبر حجماً منه، والنيص سبق نظره آنفاً، وقال صاحب مكتبة الصديق بالطائف ان أهل اليمن يُقبلون عليه، يصطادونه فجراً قال: وأنا أكرهه، قال كذلك: ويذكرون أن لحمه علاج للباءة قلت الأصل جواز أكله والكراهة، ليست قاضية على البراءة.
وورد عن اسماء بنت أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنهما قالت: نحرنا على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرساً فأكلناه متفق عليه.
قلتُ الفرس الانثى من: الخيل، والخيل اسم جمع يعم الذكر والانثى، والذكر يطلق عليه حصان.
والخيل فيها المعرب الاصيل وفيها الوسطى وفيها الهجين.
ويُعرف الاصيل منها بصغر الاذنين وصغر الرأس، وحرارة العينين وكبر المؤخرة ورشاقة الحركة مع الف ودراية لصاحبها وفي الانثى دلال وحركات جميلة، وصهيل الاصيل منها فيه بحة وقصر وتمتاز بسرعة الجرى مع دقة المسار، قال ابن لحيدان، والخيل مباحة الأكل لا ضير في هذا ولم أر من خالف بدليل خاص صحيح ومن قال يؤكل جنبها الأيمن فقط فليس بصواب،
لكنني لا أرى اكلها الا في حال دون حال، وهنا بعض ما يجوز أكله اذكره من باب مزيد النظر
الضب.
الجربوع, او اليربوع.
الصقنقور (5).
ومما لا يجوز أكله كل محرم كالمغصوب والمسروق والمحتال في تملكه حتى وان كان اصله حلالاً.
والجلالة من الطير والحيوان، وهي التي تأكل العذرة والزبالة وبقايا سواقط البيوت المختلطة بالاوساخ، خاصة الماعز والشاة، والدجاج، والبط، والاوز، والرومي والحبشي والسمان.
وظاهر هذا واضح من مراد المنع فان اكل النجس واكل القذر والاوساخ يولد سوء المنبت وخبث اللحم، وهذا معلوم من حال الجلالة بالتجربة وعلاج هذا حبس الحيوان والطير قرابة اربعين يوماً في مكان نظيف واكل صحي نظيف حتى تطهر دواخلها من دم ولحم ثم تباع او تؤكل، ولا يجوز اكلها فضلاً عن: بيعها وهي جلالة فهذا غش وظلم وضرر بالغ،.
وكم طلب لي شخصياً عند اللقاء بخادم الحرمين الشريفين كم طاب لي وطاب لهذه الامة اهتمامه الشديد السريع المسئول عن منطقة جيزان وتعجيله العلاج وندبه لمعالي الوزراء كل فيما يخصه، ونظر حال الحيوانات الناقلة واتلافها بطرق طبية فنية، وكم عرف الناس الحركة السريعة المنظمة لاتلاف كل حيوان ناقل لمرض حمى الوادي المتصدع بل تجاوز الامر ذلك من باب حسن الجوار ومتانة العلاقات بين المملكة واليمن أن قدمت المملكة بذلاً كريماً من رش وعلاج لهذه الدولة المجاورة، وليس أعظم من التوجيه بسرعة تعويض اصحاب المواشي النافقة او التي ان أُتلفت بطرق فنية لا يتألم معها الحيوان ,
فنسأله تعالى أن يعزه بطاعته ويسدد خطاه بتقواه ويمده بالصحة والتوفيق.
البيان والمراجع
1 ذكره في هامش بلوغ المرام ص 277، قلت وهو كما قال فالحديث صحيح وان وقع خلاف لفظي، وابن ابي عمار/ ثقة لم أر من ناله بجرح.
2 أجاز النبي صلى الله عليه وسلم أكل الضب كما في حديث خالد بن الوليد رضي الله تعالى عنه، والحديث: صحيح.
3 لم أقف على اسم هذا: الشيخ حسب نظري.
4 البلوغ ص 278 وقال: اسناده ضعيف وهو كذلك, قال ابن لحيدان: العرب تكره اكله وذكر بعض الفقهاء ذلك لكن العبرة بالدليل صحة وضعفاً.
5 دابة زاحفة ملساء تدفن نفسها في الرمل عشبية نظيفة بين الصفار والبنية في اللون لا يتعدى طولها من عشرة سم الى 15 سم, لكنها تختلف من بيئة الى اخرى.
http://www.almanhaj.net/article.php?ID=71
ـ[تميم1]ــــــــ[25 - 10 - 03, 08:12 ص]ـ
هل هذا كتاب للشيخ .. ؟
بورك فيك