[تيسيرالمعاملات المالية المعاصرة حامدالعلي)]
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[24 - 10 - 03, 09:13 ص]ـ
http://www.h-alali.net/showbook.php?id=32
ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[25 - 10 - 03, 10:35 ص]ـ
عنوان الكتاب: تيسير بعض أحكام البيوع والمعاملات المالية المعاصرة التاريخ: 19 - 05 - 2002
بقلم:
تيسير بعض أحكام البيوع والمعاملات المالية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
المعاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــ
بقلم: حامد بن عبد الله العلي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــ
الطبعة الأولى
ــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحل البيع وحرم الربا، والصلاة والسلام على النبي القائل (كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى) و (من عصاني فقد أبى) وبعد:
فقد ألقيت مجموعة محاضرات في دورة عن أحكام البيوع والمعاملات المالية المعاصرة، نظمتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مشكورة، وحضرها مجموعة من طلبة العلم، تخرج منهم خمسون طالبا، ووزعت الجمعية التعاونية جزى الله القائمين عليها كل خير، جوائز على المتفوقين فيها، وقد ألحوا علي أن أراجعها وأطبعها وأنشرها ليعم النفع، فتعذرت بكثرة الأشغال، فما زادهم ذلك إلا إلحاحا وإصرارا، فاستجبت لهم، وراجعتها، وأعددتها للطباعة، وها هي تودع في الموقع أولا، ريثما تنتهي من المطبعة بتوفيق الله تعالى.
وقد تضمنت المحاضرات:
أولا: مقدمة عن خصائص الاقتصاد الإسلامي، ثانيا: أسباب تحريم البيوع في الشريعة، ثالثا: شروط البيع، رابعا: الشروط في البيع، خامسا: الخيار، سادسا: الربا، سابعا: الشركات، ثامنا: البنوك الإسلامية، تاسعا: أحكام بعض العقود والبيوع المعاصرة.
كل ذلك بأسلوب سهل ميسر، مقرب إلى الفهم، ولهذا أسميت هذه الرسالة الصغيرة، تيسير بعض أحكام البيوع والمعاملات المالية المعاصرة، والله تعالى أسأل أن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، لينفعني يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم آمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
حامد بن عبد الله العلي،السادس من ربيع الأول 1423هـ
@@@أولا: أهم خصائص الاقتصاد الإسلامي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــ
... أولا – الانطلاق من العقيدة.
ـــــــــــــــــ
وهذه أهم خصائص الاقتصاد الإسلامي، ولو نزعت منه هذه الخاصية لم ينجح، وننوه هنا إلى أن الإيمان هو الاسم الوارد في الكتاب و السنة، بدل كلمة العقيدة، وذلك لدلالته على الهدف الأسمى من الإيمان وهو الأمن، فلفظ الإيمان يطوي تحته هذا المعنى العظيم، كما قال تعالى: (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون)، ولهذا فاستعمال هذا اللفظ بدل العقيدة، أولى وأفضل، فالإيمان كلمة خفيفة على النفس وحروفها سهلة، وتشعر النفس بانجذاب نحوها، كما أنها تدل أيضا على الانقياد، بمعنى أن الله تعالى يريد بالإيمان التصديق الذي يتبعه انقياد، وكلمة الإيمان تدل على هذا المعنى، ذلك أن معناها ليس التصديق، وإنما تصديق مع انقياد.
&&& ومما يدل على ارتباط الاقتصاد بالإيمان: قوله تعالى: ((ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون)).
ففي هذه الآية الكريمة، بيان أن الإيمان والتقوى أهم أسباب الازدهار في الاقتصاد الإسلامي، وهما سبب للبركات والرفاه، كما يقول الاقتصاديون، أن هدف الاقتصاد هو تحقيق مجتمع الرفاهية.
فالله تعالى يقول في هذه الآية، إذا أردتم اقتصادا سليما، يحقق الرفاهية، فعليكم بتقوى الله عز وجل والإيمان.
&&&كما يدل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا يزيد في العمر إلا البر ولا يرد القدر إلا الدعاء وإن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه)) رواه ابن ماجه، وفي هذا تأكيد للعلاقة بين الإيمان والاقتصاد الإسلامي.
¥