تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - بعض الإخوة يرى رد شهادة الرائي إذا اقتضى الحساب نفي إمكانية

الرؤية، وهذا لا يتعارض مع حديث النبي صلى الله عليه وسلم ((صوموا

لرؤيته)) لأنهم موافقون على أن الصيام للرؤية لا للحساب، لكن الرؤية

هنا هي الرؤية الصحيحة الصادقة، فاعتراضهم على الشهادة لا على

أصل أن الصيام للرؤية لا بالحساب.

3 - لا يتعارض النفي بالحساب مع حديث الأمة الأمية لأن المقصود به

عدم ترتيب الصوم على الحساب، لكن ليس فيه أنه إذا دل الحساب على

خطأ الشاهد أو كذبه أن نأخذ بقول الشاهد المخطئ أو الكاذب.

4 - ويتفق هذا تماماً مع ما نقله الأخ السلمي عن ابن منيع من قوله

((ولا يصح فلكيا ترائي الهلال مساء الاربعاء الموافق 1424/ 6/29ه حيث

انه لم يولد إلا بعد غروب الشمس بما يزيد على الساعة والنصف ومن

ادعى رؤيته مساء الاربعاء بعد غروب الشمس فهو واهم أو كاذب ويجب

رد شهادته حيث انها لم تنفك عما يكذبها))

5 - مسألة قياس رؤية الواحد والاثنين على الحديث الشاذ فيها نظر وذلك:

أ- أنه لا يعتبر في حكم الرواة إلا من خرج لترائي الهلال كما أشار الأخ

الصمدي، لا كل المسلمين، كما أننا لا نعتبر في المخالفة إلا الرواة لا كل

المسلمين.

ب- وحتى هؤلاء الذين تراءوا الهلال ليت المسألة في حقهم من باب

المثبت مقدم على النافي، لأن النفاة هنا ينفون رؤيتهم للهلال ولا ينفون

ولادة الهلال، وعليه فلا تعارض ولا حاجة للترجيح، بل هي من باب من

علم حجة على من لم يعلم.

ج- وحتى لو كان عدد من تراءى الهلال كبيراً فهذا لا يقدح في رؤية

غيرهم لأن الناس قد تعارفوا على شدة خفاء هذا الأمر وكثرة العوائق

دون الاتفاق على الرؤية.

د- والحادثة التي ذكر الأخ السلمي شاهد قوي.

6 - أخي السلمي وفقه الله أظن أن لا تعارض بين كلام خالد شوكت

وكلام ابن منيع، وإنما كلام الأول كان أكثر دقة وتفصيلاً فبين الأماكن

التي يمكن أن يرى فيها الهلال، بينما لم يحدد ابن منيع ومعلوم أن

الهلال في هذا العمر لا يرى في كل مكان فتبين أن كلام ابن منيع ليس

على إطلاقه.

7 - بقي عندي سؤال: هل يفرق بين الحساب المستقبلي ((التنبؤ))

لمنازل القمر وبين الأدلة الفلكية الوقتية كالصور مثلاً في قطعيتها؟؟

حيث إن الأولى متوقعة والثانية متحققة؟؟

والله أعلم

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[27 - 10 - 03, 11:05 ص]ـ

الأخ المكرم الشافعي ...

المقصود من حديث ( .. ولا نحسب .. ) عدم ترتيب الصوم على الحساب،

وعدم ترتيب عدم الصوم على الحساب ... فتأمل ...

ـ[عبدالباري]ــــــــ[27 - 10 - 03, 12:41 م]ـ

الحمدلله و بعد .. ،

الشيخ الفاضل ابو خالد السلمي، قولك: "فالأستاذ خالد شوكت يرى استحالة رؤية الهلال ليلة الأحد ويجزم بأن الاثنين هو أول رمضان فلكياً" اهـ. هذا خطأ محض على الأستاذ خالد شوكت، و بيان هذا:

أن خالد شوكت و كل من يرون استحالة رؤية الهلال يوم السبت، يقولون أن أول الشهر القمري ((فلكيا)) هو (الأحد) و ليس (الاثنين)، و ذلك لأنهم متسالمون على أن ولادة الهلال سيكون يوم (السبت) الساعة 12:50 (حسب التوقيت العالمي).

و الرابط الذي وضعته لا يفيد أكثر من هذه الحقيقة، ولادة الهلال في هذا اليوم و الساعة ..

و الإشكال و الخلاف ليس في توقيت ((ولادة)) الهلال، فتأمل.

إنما الخلاف هو في ((إمكانية رؤية)) الهلال يوم السبت!!

فيقولون: إن إمكانية رؤية الهلال، تعتمد على عدة عوامل، و هي:

1 - عمر الهلال (لا يمكن رؤيته لأقل من 5 ساعات، و بعضهم قال 10 ساعات).

2 - البعد الزاوي بين القمر و الشمس عند غروبها (على الأقل 8 درجات)

3 - ارتفاع القمر عن الأفق الغربي وقت غروب الشمس (لا يمكن رؤيته لأقل من 5 درجات).

و هذه الشروط لو اخذنا الحد الأدنى من كل منها، فأخذنا إمكانية رؤية هلال عمره (5 ساعات)، و بعده الزاوي (8 أو 7 درجات)، و الارتفاع عن الأفق الغربي (5 درجات).

فإن هلال هذا الشهر لم يحقق حتى ادنى هذه الشروط، فقد كان عمره (3 ساعات)!! و بعده الزاوي و ارتفاعه عن الأفق الغربي أقل من المطلوب .. فكيف يمكن بعد هذا الزعم بإمكانية رؤيته؟

خصوصا و أن أهل أمريكا لم يروا هذا الهلال، كيف لا!، فإذا كان قد تمت رؤيته في نقطة شرقية قبل 6 ساعات (على الأقل) من غروب الشمس في أمريكا، فكيف لم تتم رؤيته هناك؟!! بل الرؤية يجب أن تكون أسهل و أوضح، فالهلال حينها سيكون عمره على الأقل (10 ساعات) .. و هذه قاعدة علمية يقبلها الحس السليم ..

هذه الشروط ليست اعتباطية، بل مقدرة تقديرا دقيقا لإمكانية انعكاس ضوء الشمس عن سطح القمر بعد حدوث الاقتران (حيث يعتم سطح القمر المواجه للأرض كليا).

فينبغي على الأخوة، عدم الخلط بين (ولادة) الهلال، و ((إمكانية رؤيته))!

و للعلم، فإنه يجب الأخذ بالاعتبار عدة عوامل قد تكون سببا في التوهم الحاصل .. فالسماء في وقتنا المعاصر ليست كالسماء قبل الف سنة، فبسبب منتجات الحضارة المعاصرة، صار هناك سحب غازية من غازات متنوعة، بعضها له من الكثافة و الطبيعة الكيميائة ما يعكس بعض الضوء على شكل ريشة فيخل للرائي أنه يرى الهلال .. و كذا وجود أجرام جوية من اقمار صناعية، و طائرات بأنواعها .. الخ

و كذلك، ينبغي على الأخوة عدم الخلط، بين مسألة (إمكانية) الرؤية، و مسألة (اختلاف المطالع) و اعتبارها في اختلاف موعد الصيام ..

فلو كنا نرجح -مثلا- وجوب الصيام على باقي البلاد، و عدم اعتبار اختلاف المطالع، لبقي لنا أن نتأكد من صحة الشهادة على هذه الرؤية، و التدقيق فيها، هل هي ممكنة أم لا ..

و الله أعلم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير