[نفعتك اليهودية يهودى خير من فرعونى]
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[27 - 10 - 03, 11:10 م]ـ
الحمد لله وحده وصلى الله وسلم على من لانبي نبي بعده،محمد بن عبد الله،وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد فهذا نقل عن شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان خطورة الانحراف في المعتقد
ارفعها هنا لما رايته من تساهل كثير من اخواني الدعاة الى الله في بلاد الكفر مع رؤس البدع وطوائف الانشقاق عن سنة خير العباد سعيا خلف مصلحة الاجتماع لرد صولة الكافر
فاقيمت لاجله التحالفات والاجتماعات مع اهل الرفض واهل الغلو في التصوف والحلول والاتحاد وطوائف من الجهمية المنتسبة زورا وبهتانا لابي الحسن الاشعري ... في قائمة عريضة من سقط المتاع
فالى هؤلاء الاخوان اسوق كلام شيخ الاسلام لاخذ العبرة
فان التاريخ يعيد نفسه،ولن تجد لسنة الله تبديلا.
مجموع الفتاوى:
و (المقصود هنا) أن المعطلة نفاة الصفات أو نفاة بعضها لا يعتمدون فى ذلك على ما جاء به الرسول اذ كان ما جاء به الرسول انما يتضمن الاثبات لا النفى لكن يعتمدون فى ذلك على ما يظنونه أدلة عقلية ويعارضون بذلك ما جاء به الرسول
وحقيقة قولهم أن الرسول لم يذكر فى ذلك ما يرجع اليه لا من سمع ولا عقل فلم يخبر بذلك خبرا بين به الحق على زعمهم ولا ذكر أدلة عقلية تبين الصواب فى ذلك على زعمهم بخلاف غير هذا فانهم معترفون بان الرسول ذكر فى القرآن ادلة عقلية على ثبوت الرب وعلى صدق الرسول
وقد يقولون أيضا أنه أخبر بالمعاد لكن نفوا الصفات لما رأوا ان ما ذكروه من النفى لم يذكره الرسول فلم يخبر به ولا ذكر دليلا عقليا عليه بل انما ذكر الاثبات وليس هو فى نفس الأمر حقا فاحوج الناس الى التأويل أو التفويض فلما نسبوا ما جاء به الرسول الى أنه ليس فيه لا دليل سمعى ولا عقلى لا خبر يبين الحق ولا دليل يدل عليه عاقبهم الله بجنس ذنوبهم فكان ما يقولونه فى هذا الباب خارجا عن العقل والسمع مع دعواهم أنه من العقليات البرهانية فاذا اختبره العارف وجده من الشبهات الشيطانية من جنس شبهات أهل السفسطة والالحاد الذين يقدحون فى العقليات والسمعيات
وأما السمع فخلافهم له ظاهر لكل أحد وانما يظن من يعظمهم ويتبعهم أنهم أحكموا العقليات فاذا حقق الأمر وجدهم كما قال أهل النار لو كنا نسمع أو نعقل ما كنا فى أصحاب السعير وكما قال تعالى والذين كفروا أعمالهم كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا ووجد الله عنده فوفاه حسابه والله سريع الحساب أو كظلمات فى بحر لجى يغشاه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض اذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور
فلما كان حقيقة قولهم أن القرآن والحديث ليس فيه فى هذا الباب دليل سمعى ولا عقلى سلبهم فى هذا الباب معرفة الأدلة السمعية والعقلية حتى كانوا من اضل البرية مع دعواهم أنهم أعلم من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين بل قد يدعون أنهم أعلم من النبيين وهذا ميراث من فرعون وحزبه اللعين
كتاب مجموع الفتاوى، الجزء 13، صفحة 176
ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[27 - 10 - 03, 11:13 م]ـ
وقد قيل ان أول من عرف أنه أظهر فى الاسلام التعطيل الذى تضمنه قول فرعون هو الجعد بن درهم فضحى به خالد بن عبدالله القسرى وقال ايها الناس ضحوا تقبل الله ضحاياكم انى مضح بالجعد بن درهم أنه زعم أن الله لم يتخذ ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما تعالى الله عما يقول الجعد علوا كبيرا ثم نزل فذبحه وشكر له علماء المسلمين ما فعله كالحسن البصرى وغيره
وهذا الجعد اليه ينسب مروان بن محمد الجعدى آخر خلفاء بنى أمية وكان شؤمه عاد عليه حتى زالت الدولة فانه اذا ظهرت البدع التى تخالف دين الرسل انتقم الله ممن خالف الرسل وانتصر لهم ولهذا لما ظهرت الملاحدة الباطنية وملكوا الشام وغيرها ظهر فيها النفاق والزندقة الذى هو باطن أمرهم وهو حقيقة قول فرعون (انكار الصانع وانكار عبادته (وخيار ما كانوا يتظاهرون به الرفض فكان خيارهم وأقربهم الى الإسلام الرافضة وظهر بسببهم الرفض والالحاد حتى كان من كان ينزل الشام مثل بنى حمدان الغالية ونحوهم متشيعين وكذلك من كان من بنى بويه فى المشرق
¥