" لا بأس بذوق الطعام ثم مجه " أي طرحه لا يبتلع ولا يصل إلى حلقه أي على طرف لسانه وكذا قال البخاري – رحمه الله - وذكر عن ابن عباس – رضي الله عنهما - وكذا قال مجد الدين ابن تيمية، وكذا قال جماعة من الحفاظ بشرط ألاّ يصل إلى حلقه فإن وصل إلى حلقه أفطر إجماعاً 0
ثامناً: مما ذكر في المكروهات جمع ريقه وابتلاعه وتقدم بحثه 0
تاسعاً: ومما ذكروا النخامة وتقدم بحثها 0
عاشراً: إذا بلع ريق غيره كزوج وأمة مما يحل فهل يفطر به أو لا؟
الجواب: إذا أجرينا حكمه حكم ريقه فلا يفطر وإلا انعكس الحكم0
الحادي عشر: القُبلة:
ذهب جماعة: إلى أنها مكروهة مطلقاً. وذهب بعض أهل العلم: أنها إذا حركت شهوة يحرم. وذهب بعضهم: إلى الإباحة. والصحيح أنها تكره إذا حركت شهوة وتباح مع عدمها و الأولى ترك ذلك جميعاً 0
الثاني عشر: المباشرة. كره جماعة المباشرة والمضاجعة وأجازه آخرون تنزيلاً على حكم القبلة 0
الثالث عشر: فرق بعضهم بين قبلة الشاب وقبلة الشيخ فمنعوا الأول وأجازوا الثاني، وفيه حديث ولكنه حديث إلى الضعف أقرب 0
الرابع عشر: أجمعوا على أن من ذاق الطعام فوصل إلى حلقه أفطر- أي يفسد صومه ويلزمه قضاء يوم مكانه -.
مسائل فيمن أكل أو شرب ناسياً:-
1 - اجمعوا على أن من أكل أو شرب ناسياً لصومه أنه لا أثم عليه 0
2 - اجمعوا على أن من أكل أو شرب ناسياً أنه لا قضاء عليه، إلا الشافعي - رحمه الله - خالف في ذلك وقال: يجب عليه القضاء وإن كان ناسياً. وهذا القول ضعيف لأن النص الصحيح يرده وهو قوله ? في الصحيحين من حديث أبي هريرة ? " ومن أكل أو شرب ناسياً فإنما أطعمه الله وسقاه " وقد صح عنه ? عند الحاكم بإسناد صحيح " و لا قضاء عليه ".
3 - قليل الأكل والشرب وكثيرة سواء في الحكم، سواء أكل ذبيحة أو حبة تمر فحكمها سواء فلا يفرق بين قليل وكثير 0
4 - إذا وصل الطعام أو الشراب إلى حلقه واستطاع رده وجب عليه ذلك 0
5 - إذا أكل ناسياً فابتلع اللقمة ذاكراً مع ريقه لصعوبة ردها هل يصح أو يفسد صومه؟ يصح صومه قال ابن المنذر: إجماعاً.
6 - إذا أصبح وفي فمه طعام وجب لفظه إلا أن لا يستطيع مثل الأولى 0
7 - من أكل أو شرب ظاناً بقاء الليل ولم يتبين له أنه أكل في نهار أو ليل صح صومه 0
8 - من أكل ظاناً بقاء الليل فتبين له طلوع الفجر أي انه أكل أو شرب في النهار فهل يصح صومه؟
ذهب الحنابلة ومن وافقهم: على فساد صومه، واختار ابن تيمية ومن وافقه: صحة صومه وقال أن الأصل بقاء الليل في حقه 0
9 - إذا أكل أو شرب ظاناً غروب الشمس فلم يتبين له صح صومه 0
10 - إذا أكل أو شرب ظاناً غروب الشمس فتبين له بقاء النهار فهل يصح صومه؟ الجواب: على مثل هذا أمور منها:
أ – وجوب التوقف عن الأكل والشرب 0
ب – شدة التحري للمرة الثانية و لاسيما مع الغيم أو الريح أو الغبار.
ج – هل يلزمه قضاء أو لا؟
ذهب بعض التابعين إلى أنه يلزمه قضاء 0
وعن عمر ? روايتين بالقضاء وبعدمها في رواية أنه افطر فتبين له فقال:" هذا أمر يسير نقضي يوماً مكانه".
والصواب أنه لا قضاء عليه إذا لم يكن مفرط.
11 - كل من أُجبر على الطعام والشراب بصب الماء أو الطعام في فمه أو الوجور في حلقه لايفسد صومه 0
12 - وهي مشكلة: إذا أكل طعاماً وهو صائم ناسياً وتذكر وهذا الطعام يحتاج معه إلى ماء كأن أكل عسلاً أو شيئاً مالحاً جداً أو فلفلاً حاراً جداً فهل يشرب أم لا؟ الجواب: إن استطاع الصبر وجب عليه، وإن خشي معه الهلاك أكل أو شرب ما يبرده ويقضي يوماً مكانه لأن أكله أو شربه كان عن عمد 0
13 - متى يجوز له أن يأكل أو يشرب عمداً في نهار رمضان؟
أجاب العلماء بقولهم:
إذا كان يحتاج لإنقاذ غريق أو إنقاذ حريق جاز له الأكل و الشرب لإنقاذ غيره ويقضي يوماً مكانه 0
مسألة:
إذا جامع وهو يعلم قرب طلوع الفجر فهل يجوز له؟
الأصل في حقه أنه جائز لكن ينظر إذا كان سيستديم معه فلا يسوغ له.
النزع جماع: أي إذا طلع الفجر ونزع فإنه جماع قال ابن القيم – رحمه الله - في معنى كلامه: التحقيق أن النزع ليس بجماع وهو الواجب في حقه و الصحيح أن النزع ليس بجماع 0
وإذا استدام بعد طلوع الفجر فقد فسد صومه و أثم ووجب عليه القضاء وعليه الكفارة المغلظة 0
المسائل التي تتعلق بصوم يوم الشك: -
¥