تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[نكتة لطيفة في كلام الإمام مسلم حول الإرجاء]

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[14 - 03 - 02, 05:45 ص]ـ

قال الإمام مسلم (رحمه الله) في كتاب (التمييز) في معرض كلامه على علّة في متن إحدى روايات حديث سؤال جبريل للنبي (صلى الله عليه وسلّم) عن الإسلام والإيمان والإحسان (ما بين [] من إضافتي):

"فأمّا رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث إذ قال فيه: أنّ جبريل (عليه السلام) قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام،

فهذه زيادة مختلفة ليست من الحروف بسبيل، وإنّما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة زيادة في الحرف، مثل ضرب النعمان بن ثابت وسعيد بن سنان ومن يجاري الإرجاء نحوهما، وإنّما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الايمان وتقعيد الارجاء.

[و] ذلك [ممّا] لم يزد قولهم إلا وهناً وعن الحق إلا بعداً: إذ زادوا في رواية الأخبار ما كفى بأهل العلم والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في هذا الخبر أنّ عطاء بن السائب وسفيان روياه عن علقمة فقالا: قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟

وعلى ذلك رواية الناس بعد مثل: سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ كلهم يحكي في روايته أن جبريل (عليه السلام) قال: يا محمد ما الإسلام؟

ولم يقل: ما شرائع الإسلام كما روت المرجئة". انتهى.

وسؤالي للإخوة: كيف يكون في زيادة كلمة "شرائع" في سؤال جبريل نصرة لمذهب الإرجاء؟

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[15 - 03 - 02, 07:01 م]ـ

سأل الأخ الكريم (هيثم حمدان) سؤالاً عن كلام للإمام مسلم حول رواية (شرائع الإسلام) و علاقتها بـ (نصرة مذهب الإرجاء) و حيث كنت عند فضيلة شيخنا العلامة عبد الرحمن بن ناصر البراك - حفظه الله - طرحت عليه نص كلام الأخ هيثم - جزاه الله خيراً - و سأورد نص كلام الأخ هيثم ثم جواب الشيخ حفظه الله:

قال الأخ (هيثم حمدان):

[قال الإمام مسلم (رحمه الله) في كتاب (التمييز) في معرض كلامه على علّة في متن إحدى روايات حديث سؤال جبريل للنبي (صلى الله عليه وسلّم) عن الإسلام والإيمان والإحسان. .

(ما بين [] من إضافتي):

"فأمّا رواية أبي سنان عن علقمة في متن هذا الحديث إذ قال فيه: أنّ جبريل (عليه السلام) قال: جئت أسألك عن شرائع الإسلام،

فهذه زيادة مختلفة ليست من الحروف بسبيل، وإنّما أدخل هذا الحرف في رواية هذا الحديث شرذمة زيادة في الحرف، مثل ضرب النعمان بن ثابت وسعيد بن سنان ومن يجاري الإرجاء نحوهما، وإنّما أرادوا بذلك تصويباً في قوله في الإيمان وتقعيد الإرجاء.

[و] ذلك [ممّا] لم يزد قولهم إلا وهناً وعن الحق إلا بعداً: إذ زادوا في رواية الأخبار ما كفى بأهل العلم والدليل على ما قلنا من إدخالهم الزيادة في هذا الخبر أنّ عطاء بن السائب وسفيان روياه عن علقمة فقالا: قال: يا رسول الله، ما الإسلام؟

وعلى ذلك رواية الناس بعد مثل: سليمان ومطر وكهمس ومحارب وعثمان وحسين بن حسن وغيرهم من الحفاظ كلهم يحكي في روايته أن جبريل (عليه السلام) قال: يا محمد ما الإسلام؟

ولم يقل: ما شرائع الإسلام كما روت المرجئة". انتهى.

وسؤالي للاخوة: كيف يكون في زيادة كلمة "شرائع" في سؤال جبريل نصرة لمذهب الإرجاء؟

فأجاب الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله في يوم الجمعة الموافق 1/ 1/1423 هـ بما يلي:

الذي يظهر أن المرجئة عندهم الإسلام هو الإيمان و الأعمال ليست من الإيمان و في هذه الرواية التي أنتقدها مسلم – رحمه الله – مضمونها أن مباني الإسلام الخمسة هي شرائع الإسلام لأن الإسلام عندهم هو الإيمان الذي هو # التصديق # القلبي بخلاف الرواية المشهورة و هي أن المباني الخمسة هي الإسلام، و الصواب أن اسم الإسلام يشمل جميع الشرائع و لكن خص هذه الخمس لأنها أعظم الشرائع و أفرضها فإنها فرض على الأعيان بأصل الشرع دون تسبب من المكلف و انظر شرح الطحاوية على قول الإمام الطحاوي – رحمه الله -:

// و الإيمان هو الإيمان بالله و ملائكته .. الخ //.

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[15 - 03 - 02, 08:04 م]ـ

مما يضاف لذلك

قول المزني كما عند اللآلكائي (5/ 888)

(إن الناس قد اختلفوا فيه (اي الإيمان)

فمنهم من زعم أن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص

ومنهم من قال قول وعمل يزيد

ومنهم من قال قول والعمل شرائعه) انتهى

فكلام الإمام مسلم على مرجئة الفقهاء وليس على غلاة المرجئة

ولذلك ذكر أبو حنيفة وأصحابه وهم مرجئة الفقهاء

فالمقصود أن المرجئة الفقهاء أرادوا بروايتهم (وشرائعه)

أن يبينوا أن المذكور في حديث جبريل ليس من الإيمان لأنهم يقولون إن الإيمان لايزيد ولا ينقص

ولا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان وإنما يرون أن الأعمال شرائع

فالإيمان عندهم هو التصديق بالقلب والنطق باللسان فقط دون العمل

وهذا الحديث حجة عليهم عندما قال جبريل جئت أسألك عن الإسلام

فذكر له الحديث فدل على أن الأعمال من الإيمان والإسلام وأنها تزيد وتنقص على حسب اجتهاد الناس فيها

ولكن هذه الرواية الملفقة (شرائعه) تنفي بزعم المرجئة أن تكون هذه الأعمال من الإيمان حتى لايحجوا في كون العمل من الإيمان وأنه يزيد وينقص

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير