ولعلي أكتب ما أتوصل إليه من نقول للعلماء وكذا من يجد فائدة في هذا الباب فليكتبها حتى نخرج بنتيجة في هذه المسألة ..
أخرج العقيلي وضعفه وابن خزيمة في صحيحه والبيهقي والخطيب والأصبهاني في الترغيب عن سلمان الفارسي قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال "يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، وجعل صيامه فريضة وتطوع ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن تقرب أدى فريضة فيما سواه، ومن أدى فريضة فيه كان كمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة وشهر يزاد في رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينتقص من أجره شيء. قلنا: يا رسول الله ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يعطي الله هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن، أو تمرة، أو شربة من ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه فيه غفر له وأعتقه من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتان ترضون بهما ربكم، وخصلتان لا غنى بكم عنهما. فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما فتسألون الجنة وتعوذون به من النار".
وفي مغني المحتاج للخطيب الشربيني:
(وروى أيضا أنه صلى الله عليه وسلم كان يقول حينئذ اللهم ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الأجر إن شاء الله تعالى ويستحب له أن يفطر الصائمين بأن يعشيهم لخبر من فطر صائما فله أجر صائم ولا ينقص من أجر الصائم شيء رواه الترمذي وصححه.
فإن عجز عن عشائهم فطرهم على شربة أو تمرة أو نحوهما لما روي أن بعض الصحابة قال يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم فقال يعطي الله تعالى هذا الثواب من فطر صائما على ثمرة أو شربة ماء أو مذقة لبن " وأن يكثر الصدقة ")
وفي المجموع شرح المهذب: يُسْتَحَبُّ أَنْ يَدْعُوَ الصَّائِمَ وَيُفَطِّرَهُ فِي وَقْتِ الْفِطْرِ، وَهَذَا لَا خِلَافَ فِي اسْتِحْبَابِهِ لِلْحَدِيثِ، قَالَ الْمُتَوَلِّي فَإِنْ لَمْ يَقْدِرْ عَلَى عَشَائِهِ فَطَّرَهُ عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ لَبَنٍ، قَالَ الْمَاوَرْدِيُّ: {إنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَيْسَ كُلُّنَا يَجِدُ مَا يُفَطِّرُ الصَّائِمَ؟ فَقَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يُعْطِي اللَّهُ تَعَالَى هَذَا الثَّوَابَ مَنْ فَطَّرَ صَائِمًا عَلَى تَمْرَةٍ أَوْ شَرْبَةِ مَاءٍ أَوْ مَزْقَةِ لَبَنٍ}.
..
ـ[المسيطير]ــــــــ[14 - 10 - 04, 01:15 ص]ـ
للفائدة.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[14 - 10 - 04, 02:32 ص]ـ
إن كنتم تطرحون أدلة عقلية فأستطيع أن أجاريكم و أطرح دليل عقلي
مثال: لو أن أحدا عمل إفطارا لشخص و قدم له تمرات و ماء، و لم يأكل هذا الصائم بعد هذا الأكل شئ إلى و قت السحور فهل من قدم التمر و الماء لا يحصل على أجر الإفطار؟
ـ[عمر المقبل]ــــــــ[16 - 10 - 04, 12:48 ص]ـ
أثابكم الله
لعل من الأمور التي تعين على الاقتراب من فقه هذا الحديث أن نتصور الحال التي كان عليها ذلك المجتمع .. أعني من الناحية الاقتصادية، فإذا علمنا أن نبينا محمداً - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يمر الهلال والهلالان والثلاثة ولا يوقد في بيته نار،ومات ـ بأبي هو وأمي ونفسي ـ ودرعه مرهونة عند يهودي، وحال أصحابه رضي الله عنهم أكثرها إلى الفقر أقرب، فكيف يقال باشتراط الاشباع؟!
يضاف إلى ذلك أن هديه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - في الإفطار كان الإطار على تمرات،فإن لم يجد حسا حسوات من ماء .. فهل يحصل بذلك إشباع بالمعنى الذي يرمي إليه بعض الإخوة [ما فيه مفاطيح!!]؟ !!
ولو قيل: من فطّر الصائم بما جرت به العادة في زمنه ومكانه فقد أتى بالمطلوب وحصل على الأجر ـ على افتراض صحة الحديث المذكور وإلا فأنا أميل إلى قول الذين يرون عدم ثبوت لفظه،وأن معناه صحيح ـ لو قيل بهذا لكان قولاً قريباً،وأقرب إلى القواعد ومراعاة الحال التي ورد فيها النص ـ على فرض ثبوته ـ،والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 05 - 05, 01:39 ص]ـ
فائدة استمعت لها هذا اليوم، وأخشى أن تذهب قبل أن يأتي رمضان:).
---
قال سماحة الإمام عبدالعزيز بن باز رحمه الله تعالى في شرحه لكتاب الجامع من بلوغ المرام (الشريط الثالث) جوابا على سائل قال:
هل يلزم الإشباع عند تفطير الصائم حتى يكتب له مثل أجره؟
فقال سماحة الشيخ رحمه الله تعالى:
الأحاديث تدل على أنه مهوب لازم الإشباع.
فقال السائل: هل يكون له أجر؟
فقال رحمه الله تعالى:
يحصل الأجر حتى لو ما أشبعه.
¥