تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - يجب أن يُعلم أن قياس المنتحر في هذه العمليات الاستشهادية على المنتحر ضجراً من الدنيا أو لضر أصابه، قياس مع الفارق فالمنتحر وازعه في قتل نفسه الجزع وعدم الصبر أو اليأس، وهذا ما لا يرضي الله، وأما المنتحر في العملية الاستشهادية المذكورة آنفاً فوازعه فيها أن يفدي الدين وإخوانه المؤمنين بنفسه، وأن يحمي أعراضهم بدمه وبذلك تكمن رفعة الدين، والنكاية بالعدو، فنفسه، مطمئنة، فرحة، مستبشرة متطلعة إلى لقاء الله والفوز بالجنة. فهل يستويان؟! {هل يستويان مثلاً الحمد لله بل أكثرهم لا يعلمون}

3 - جواز الانتحار خوف إفشاء الأسرار لابد له من ضوابط:

أ- أن تكون نيته خالصة لله ووازعه ودافعه لهذا العمل حماية المسلمين والإسلام وبيضته لا أن يكون الوازع عدم الصبر على العذاب والضجر مما نزل به.

ب- أن يكون السر مهما ً يترتب على كشفه ضرر كبير يلحق بالمسلمين، من هزيمة أو قتل أحدهم، أو هتك أعراضهم، أو الزج بهم في غياهب السجون وتعذيبهم مدداً طويلة لا يعلم أمدها إلا الله سبحانه وتعالى.

ج- أن يقع صاحب السر في أيدي الأعداء حقيقة وليس أن يتوقع أن يقع في أيديهم، أو أن يكون في حصار لا فرار معه البتة فإن كان هناك مجال للفرار أو المقاومة حتى القتل أو النجاة فلا يجوز الانتحار، بل يجب عليه أن يقاوم ويبذل طاقته ويستفرغ وسعه وجهده في الفرار أوحملهم على قتله.

د- أن لا يستطيع حامل السر الصمود أمام التعذيب، ولا قدرة له على ذلك، فإن كان له قدرة وصبرٌ على ذلك حتى الموت، فلا يجوز الانتحار، إلا أن يخاف ألا يصمد مع الوقت عند ذلك لا بأس بالانتحار خوف إفشاء الأسرار إن لم نقل بندبه أو وجوبه على حسب ما يترتب على إفشاء السر.

ختاماً: أسال الله جلت قدرته أن يجعل هذا البحث خالصاً لوجهه الكريم وأن يعفو عن الزلل فيه فما أردت إلا الحق وما حصل في هذا البحث من صواب فمن الله وحده وما حصل فيه من خطأ فمن نفسي والشيطان والله ورسوله منه بريئان.

كتبه / عبدالعزيز بن صالح الجربوع

وتم الفراغ منه يوم السبت الموافق 18/ 2/1422هـ

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 10 - 03, 03:54 ص]ـ

لماذا قال: "جاءنا جزائريون ينتسبون إلى الإسلام" بدلاً من جاءنا جزائريون مسلمون؟

ـ[أبو الوليد الجزائري]ــــــــ[31 - 10 - 03, 07:18 ص]ـ

لعله بسبب ما اشتهر ـ الى زمن قريب ـ ان الجزائريين قد تفرنسوا وتحللوا من الملة لطول مكث المخرب الفرنسي فكان المشارقة لا يشكون بفقد الجزائر واهلها كفقد الاندلس!!

ـ[علي الكناني]ــــــــ[01 - 11 - 03, 03:16 ص]ـ

جزاكم الله خيراً على هذه الإفادات

لكن ينبغي التنبه إلى أن الفتوى من تقريرات ابن قاسم التي يكتبها عن الشيخ محمد بن ابراهيم رحمه الله الجميع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير