[كيف نستعيذ من شر مالم نعمل؟! للعلامة الشيخ أبي عبدالرحمن بن عقيل الظاهري]
ـ[مبارك]ــــــــ[31 - 10 - 03, 01:06 ص]ـ
كيف نستعيذ من شر ما لم نعمل؟!
أبوعبدالرحمن ابن عقيل الظاهري
قال الإمام مسلم: حدثنا يحيى بن يحيى، وإسحاق بن راهويه واللفظ ليحيى قالا: أخبرنا جرير: عن منصور: عن هلال: عن فروة بن نوفل الأشجعي قال: سألت عائشة (رضي الله عنها) عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به الله؟ ,, قالت: كان يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل (1) ورواه أبوداوود فقال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا جرير: عن منصور,,, الحديث إسناداً ومتناً, (2)
وقال ابن ماجة: حدثنا أبوبكر بن أبي شيبة: حدثنا عبدالله بن إدريس: عن حصين: عن هلال: عن فروة,,, الحديث, (3)
وقال النسائي: أخبرني محمد بن قدامة: عن جرير,, الحديث بمثل رواية مسلم إلا أنه قال: عما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو,, قالت,, ومن يعني شر ما لم أعمل, (4)
وقال: أخبرنا هناد بن السري: عن أبي الأحوص: عن حصين: عن هلال,,, الحديث بمثل رواية ابن ماجة, (5)
وقال: اخبرنا محمد بن عبدالأعلى قال: حدثنا المعتمر: عن أبيه: عن حصين: عن هلال بن يساف: عن فروة بن نوفل قال: سألت عائشة (رضي الله عنها)، فقلت: حدثيني بشياءٍ, (6)
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به؟ ,, قالت,, الحديث, (7)
وقال: أخبرنا محمود بن غيلان قال: حدثنا أبوداوود قال: حدثنا شعبة: عن حصين: سمعت هلال,, الحديث, (8)
وقال أخبرنا إسحاق بن إبراهيم: أنبأنا جرير: عن منصور: عن هلال بن يساف: عن فروة بن نوفل قال: قلت لعائشة (رضي الله عنها): حدثيني بشياءٍ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو به؟ ,, فقالت: نعم كان يقول,, الحديث, وفي بعض النسخ: علمت,, وأعلم, (9)
وقال: أخبرنا يونس بن عبدالأعلى: عن ابن وهب قال: أخبرني موسى بن أبي شيبة: عن الأوزاعي: عن عبدة بن أبي لبابة: أن ابن يساف حدثه: أنه سأل عائشة (رضي الله عنها) زوج النبي صلى الله عليه وسلم: ما كان أكثر ما يدعو به رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل موته؟ ,, قالت: كان أكثر ما كان يدعو به: اللهم,, الحديث,, إلا أنه قال: ومن سوء ما لم أعمل, (10)
وصحح الألباني رحمه الله كل هذه الروايات السابقة واللاحقة في كتبه: صحيح أبي داوود، وصحيح ابن ماجة، وصحيح النسائي، وظلال الجنة,, ولم يبين الاختلاف في روايات النسائي، ويرجح بينها.
وقال النسائي: أخبرني عمران بن بكار قال: حدثنا أبوالمغيرة قال: حدثنا الأوزاعي قال: حدثنا عبدة قال: حدثني ابن يساف قال: سئلت عائشة (رضي الله عنها): ما كان أكثر ما يدعو به النبي صلى الله عليه وسلم؟ ,, فقالت: كان أكثر دعائه أن يقول: اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت، ومن شر ما لم أعمل بعد, (11)
قال أبوعبدالرحمن: هذا خبر آحاد مداره على هلال بن يساف، ثم على شيخه فروة بن نوفل,, ثم رواه عن هلال كل من منصور بن المعتمر، وحصين بن عبدالرحمن السلمي، وعبدة بن أبي لبابة, والاختلاف المأثِّر (12) الآتي:
1 - ما ورد في إحدى النسخ من السنن الكبرى للنسائي، وهو: علمتُ، وأعلم,, وسند النسائي في هذا: عن إسحاق بن راهويه: عن جرير بن عبدالحميد: عن منصور.
2 - زيادة (قبل موته) و (من سوء)، (وأن ذلك أكثر دعائه) ,, وفيها أن السائل هلال,, وكل هذا عند النسائي: عن عبدالله بن وهب بن مسلم الفقيه: عن موسى بن أبي شيبة ولم يرد عنه غير ابن وهب عن الأوزاعي: عن ابن أبي لبابة.
3 - أن هذا الدعاء أكثر دعائه، وزيادة كلمة بعد في قوله: ما لم أعمل بعد ,, وهما عند النسائي: عن عمران بن بكار: عن أبي المغيرة هو عبدالقدوس بن الحجاج: عن الأوزاعي.
قال أبوعبدالرحمن: أما رواية: علمت، وأعلم: فهي مخالفة لبقية نسخ النسائي,, كما أنها تقضي بمخالفة ابن راهويه لما رواه كل من يحيى بن يحيى، وعثمان بن أبي شيبة ومحمد بن قدامة: عن جرير بلفظ: عملت، وأعمل,, وإن صح أن هذه هي رواية الحافظ ابن راهويه: فمن دقة نظر مسلم أنه اختار المتن من رواية يحيى.
وأما زيادة قبل موته، وعبارة من سوءِ فهي مما تفرد به موسى بن أبي شيبة: عن الأوزاعي.
وأما زيادة بعد فقد تفرد بها أبوالمغيرة: عن الأوزاعي,, وروايتا الأوزاعي هاتان: عن أبي لبابة: عن ابن يساف: بخلاف رواية منصور، وحصين.
¥