[إخوتي الكرام، أريد قول الجاحظ في وصف الكتاب لو تكرمتم]
ـ[طالب شريف]ــــــــ[02 - 11 - 03, 03:06 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
سلام الله عليكم
إخوتي الكرام، كما رأيتم، أريد قوله في وصف الكتاب، يا حبذا كونه
مشكولاً، بارك الله فيكم.
محبكم
حنبلي
ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[02 - 04 - 09, 04:28 م]ـ
وأحسن من رأيته تكلّم عن فضل الكتاب " الجاحظ المعتزلي " ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=144564&highlight=%C7%E1%CC%C7%CD%D9)
ـ[محمد أمنزوي]ــــــــ[02 - 04 - 09, 11:45 م]ـ
السلام عليكم، وبعد
فهذا ما يسمح به الوقت في هذه اللحظة
ولبعض الكتاب: الكتاب وقاية للمسؤل، وصيانة للسائل، ومبلغ ما الحياء مانع منه. [الأمل والمأمول]
وقال موسى بن يحيى: كان يحيى بن خالد يقول: ثلاثة أشياءَ تدلُّ على عقول أربابها:
الكتاب يدلُّ على مقدار عقل كاتِبه، والرّسولُ على مقدار عقل مُرسِله، والهديّةُ على مقدار
عقل مهديها [البيان والتبيين]
مدح الكتب
ثم لم أرَكَ رضِيتَ بالطعن على كلِّ كتاب لي بعينه، حتَّى تجاوزتَ ذلك إلى أَنْ عبت وضْعَ
الكتبِ كيفما دارت بها الحالُ، وكيفَ تصرفَتْ بها الوجوه، وقد كنتُ أعجَب من عيبك
البعضَ بلا علم، حتَّى عِبتَ الكلَّ بلا علْم، ثم تجاوزْت ذلك إلى التشنيع، ثم تجاوزتَ ذلك
إلى نصب الحربِ فعبتَ الكِتَابَ؛ ونعم الذخر والعُقدة هو، ونعم الجليس والعُدَّة، ونعم
النشرة والنزهة، ونعم المشتغل والحرفة، ونعم الأنيس لساعة الوحدة، ونعم المعرفةُ ببلاد
الغربة ونعم القرين والدخِيل، ونعم الوزير والنزيل، والكتاب وعاءٌ مُلِئَ علماً، وَظَرْفٌ حُشِي
ظَرْفاً، وإناءٌ شُحِن مُزَاحاً وجِدّاً؛ إِنْ شئتَ كان أبيَنَ من سَحْبانِ وائل، وإن شئت كان
أعيا من باقِل، وإن شئتَ ضَحِكْتَ مِنْ نوادِرِهِ، وإن شئتَ عَجِبتَ من غرائبِ فرائِده، وإن
شئتَ ألهتْك طرائفُه، وإن شئتَ أشجَتْك مواعِظُه، وَمَنْ لَكَ بِوَاعِظٍ مُلْهٍ، وبزاجرٍ مُغرٍ،
وبناسكٍ فاتِك، وبناطقٍ أخرسَ، وبباردِ حارّ ... [الحيوان]
......
وعبتَ الكتابَ، ولا أعلَمُ جاراً أبرَّ، ولا خَليطاً أنصفَ، ولا رفيقاً أطوعَ، ولا معلِّماً
أخضعَ، ولا صاحباً أظهرَ كفايةً، ولا أقلَّ جِنَايَةً، ولا أقلَّ إمْلالاً وإبراماً، ولا أحفَلَ أخلاقاً،
ولا أقلَّ خِلافاً وإجراماً، ولا أقلَّ غِيبةً، ولا أبعدَ من عَضِيهة، ولا أكثرَ أعجوبةً وتصرُّفاً، ولا
أقلَّ تصلُّفاً وتكلُّفاً، ولا أبعَدَ مِن مِراءٍ، ولا أتْرَك لشَغَب، ولا أزهَدَ في جدالٍ، ولا أكفَّ عن
قتالٍ، من كتاب، ولا أعلَمُ قريناً أحسنَ موَافاةً، ولا أعجَل مكافأة، ولا أحضَرَ مَعُونةً، ولا
أخفَّ مؤونة، ولا شجرةً أطولَ عمراً، ولا أجمعَ أمراً، ولا أطيَبَ ثمرةً، ولا أقرَبَ مُجتَنى، ولا
أسرَعَ إدراكاً، ولا أوجَدَ في كلّ إبَّانٍ، من كتاب، ولا أعلَمُ نِتاجاً في حَدَاثةِ سنِّه وقُرْب
ميلادِه، ورُخْص ثمنه، وإمكانِ وُجوده، يجمَعُ من التدابيرِ العجيبَة والعلومِ الغريبة، ومن آثارِ
العقولِ الصحيحة، ومحمودِ الأذهانِ اللطيفة، ومِنَ الحِكَم الرفيعة، والمذاهب القوِيمة،
والتجارِبِ الحكيمة، ومِنَ الإخبارِ عن القرون الماضية، والبلادِ المتنازِحة، والأمثالِ السائرة،
والأمم البائدة، ما يجمَعُ لك الكتابُ .... [الحيوان]
.....
فضل الكتاب
والكتابُ هو الذي يؤدِّي إلى الناس كتبَ الدين، وحسابَ الدواوين مع خفَّة نقلِه، وصِغَر
حجمه؛ صامتٌ ما أسكتَّه، وبليغ ما استنطقته، ومَن لك بمسامر لا يبتديك في حالِ
شُغْلك، ويدعُوك في أوقاتِ نشاطِك، ولا يُحوِجك إلى التجمُّل له والتذمُّم منه، ومَن لكَ بزائرٍ
إن شئتَ جعل زيارتَه غِبّاً، وورُوده خِمْساً، وإن شئت لَزِمَك لزومَ ظلِّك، وكان منك مكانَ
بعضِك. [لحيوان]
[ونصوص أخرى في كتاب "الحيوان"]