الان اخواني انتهينا من اشكال الرافضي على رواية البخاري ومسلم، ونأتي الى الرواية الثانية التي اسشتهد بها علينا حيث يقول الرافضي: ذكرت عائشة بعد سم النبي صلى الله عليه واله وسلم قال لها: ((ويحها لو تستطيع ما فعلت)) واشار الى ان هذه الرواية موجودة في الطبقات لابن سعد.
واقول حسب بحثي القاصر وجدت هذه الروايات فيها نفس اللفظ ولكن السند يختلف نسبيا من رواية الى اخرى، وسأذكر كل رواية بسندها مفردة ثم نقوم بالرد على ذلك:
اولا روايات عاصم بن عبيدالله:
الرواية الاولى:
في مسند الطيالسي (1/ 202):
1429 ((حدثنا أبو داود قال حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت ثم فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الليل فظننت انه اتى بعض نسائه فتبعته فانتهى الى البقيع فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا بكم لا حقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تضلنا بعدهم ثم التفت فرآني فقال ويحها لو تستطيع ان لا تفعل ما فعلت .. )).
الرواية الثانية:
جاء في السنن الكبرى (5/ 289)
قال أبو عبد الرحمن رواية عاصم عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة هذا اللفظ قالت فقدته من الليل فتبعته فإذا هو بالبقيع قال سلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم لنا فرط وإنا لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم قالت ثم التفت إلي فقال ويحها لو تستطيع ما فعلت)).
الرواية الثالثة:
جاء في الطبقات الكبرى (1/ 203)
أخبرنا نوح بن يزيد المؤدب ومحمد قالا أخبرنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة قالت فقدت النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فتبعته فإذا هو بالبقيع فقال السلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم لنا فرط وإنا بكم لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم قالت ثم التفت إلي فقال ويحها لو تستطيع ما فعلت)).
الرواية الرابعة:
جاء في مسند ابي يعلى (8/ 87)
4620 حدثنا بشر بن الوليد حدثنا شريك عن عاصم بن عبيد الله عن عبد الله بن عامر بن ربيعة عن عائشة قالت ثم فقدت رسول الله صلى الله عليه وسلم من الليل فاتبعته فإذا هو بالبقيع فسمعته يقول سلام عليكم دار قوم مؤمنين أنتم لنا فرط وإنا لاحقون اللهم لا تحرمنا أجرهم ولا تفتنا بعدهم ثم التفت فنظر إلي فقال ويحها لو تستطيع ما فعلت)).
الرواية الخامسة:
جاء في المعجم الاوسط (5/ 99)
((4784 حدثنا عبيد بن غنام قال حدثنا علي بن حكيم الأودي قال حدثنا شريك عن يحيى بن سعيد وعاصم بن عبيدالله عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت فقدت النبي صلى الله عليه وسلم فاتبعته الى المقابر فقال السلام عليكم ديا قوم مؤمنين انتم فرطنا ثم التفت الي فرآنى فقال ويحها لو استطاعت ما فعلت)).
واقول انا البدري:
هذه الروايات كلها باطلة لايحتج بها فمدارها على راويين:
الاول: شريك بن عبدالله النخعي ـ وسوف نبين في الروايات الباقية ترجمة الرجل وحاله.
الثاني: عاصم بن عبيدالله واليكم نبذة من ترجمة هذا الرجل:
جاء في علل احمد صفحة (110).
261 وسألته عن حديث عاصم بن عبيدالله الذي يحدث عنه ابن جريج فقال كان عاصم بن عبيدالله الشيوخ يهابون حديثه))
وجاء في احوال الرجال (138)
236 عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر ضعيف الحديث غمز ابن عيينة في حفظه
وحكم عليه الهيثمي في مجمعه (10/ 161) بالضعف إذ قال:
(وعن عامر بن ربيعة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى علي صلاة من تلقاء نفسه صلى الله عليه بها عشرا قلت رواه ابن قوله من تلقاء نفسه رواه البزار وفيه عاصم بن عبيدالله وهو ضعيف
وجاء في ميزان الاعتدال (4/ 8)
((قال يحيى: ضعيف، لايحتج به.
قال ابن حبان: كثير الوهم فاحش الغلط فترك.
قال النسائي: ضعيف.
قال ابوزرعة وابوحاتم: منكر الحديث.
قال الدار قطني: ترك، وهو مغفل.
قال ابن حزيمة: لااحتج به لسوء حفظه
وجاء في تهذيب الكمال (4/ 11)
((قال يعقوب بن شيبة عن علي بن المديني: سمعت عبدالرحمن بن مهدي، ينكر حديث عاصم بن عبيدالله اشد الانكار.
وقال يعقوب ايضا: سمعت احمد بن حنبل ـ وذكر عاصما ـ فقال: حديثه وحديث ابن عقيل الى الضعف ماهو.
وقال عبدالله بن احمد بن حنبل: سئل ابي عن عاصم بن عبيدالله وعبدالله بن محمد بن عقيل، فقال: ما اقربهما.
¥