تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال في موضع اخر ((ومعلوم قولهم (صدوق يخطيء) اثر ضعفا من قولهم (صدوق أخطأ في احاديث) لما هو معلوم من ان صيغة المضارعة تقتضي التكثير)).

قلت انا البدري: والحافظ ابن حجر لم يقل عن شريك (صدوق يخطيء) فحسب بل قال (صدوق يخطيء كثيرا) وفُهِمَ الان ان سيء الحفظ لايحتج بما جاء به إذا انفرد برواية ولم يكن له متابع صحيح من طريق اخر.

واذكر بعض النصوص للعلماء لزيادةالفائدة في ذلك.

قال الحافظ ابن حجر في شرح النخبة صفحة (83)

(ومتى توبع السيء الحفظ بمعتبر كأن يكون فوقه او مثله لادونه وكذا المختلط الذي لم يتميز والمستور و الاسناد المرسل، و كذا المدلس اذا لم يعرف المحذوف منه صار حديثهم حسنا لا لذاته بل، وصفه بذلك بـ اعتبار المجموع)).

وقال الشيخ المحدث سعد الحميد في شرحه على نخبة الفكر صفحة (140) على عبارة ابن حجر حيث قال حفظه الله تعالى:

((لو تابع سيىء الحفظ مثله او اعلى منه، فروايته انجبر ضعفها بتلك المتابعة، فيصبح الحديث حسنا لغيره)).

قلت انا البدري: وشريك بن عبدالله عرف عنه انه سيىء الحفظ فعلى ذلك روايته في هذا القمام ترد لتفرده بها من جهة، ولعدم وجود الصحيح المتابع لها.

وقال الشيخ العلامة المحدث الالباني رحمه الله تعالى في الضعيفة (3/ 167)

((لان السيىء الحفظ حديثه من قسم المردود كما هو مقرر في المصطلح وخصوخا في شرح النخبة للحافظ ابن حجر))

قلت انا البدري: اما كون يحيى بن معين وغيره قد وثقوا شريك بن عبدالله النخعي فإليكم الرد على هذا التوثيق

قال الشيخ العلامة المحدث المعلمي اليماني رحمه الله تعالى في كتابه (التنكيل) صفحة (108) حول ترجمة شريك بن عبدالله النخعي:

((اما حال شريك في نفسه فمن أجلّة العلماء وأكابر النبلاء، فأما في الرواية فكثير الخطأ والغلط والاضطراب، فلا يحتج بما انفرد به او يخالف، ونسبه الدار قطني وابن قطان وعبدالحق الى التدليس)).

وقال الدكتور عبدالرحيم القشري في تحقيقه لكتاب الحافظ بن شاهين الذي عنوانه (المختلف فيهم) صفحة (38) حين ذكر الحافظ ابن شاهين ترجمة شريك بن عبدالله النخعي، قال الدكتور عبدالرحيم في الهامش:

((قلت: يرجح المؤلف ـ ابن شاهين ـ توثيق ابن معين على تضعيف يحيى القطان لانه كان شديد الأخذ، وتوثيق ابن معين ليس مطلقا وقد حكم المؤلف على شريك بناء على نص واحد عن ابن معين ولو انه استوعب كل كلام ابن معين فيه لتغير رأيه لأن ابن معين له اقوال نقلها العلماء عنه:

فقال مرة: شريك ثقة إلا انه لايتقن ويغلط، وقال معاوية بن صالح عن ابن معين: شريك ثقة إلا انه إذا خالف فغيره احب إلينا، ومن كان هذا حاله فلا يدرج مع الثقات وبالمقابل لايترك، بل ينظر فيما روى، فإن تابعه أحد عليه أخذنا بحديثه وإلا توقفنا فيه، والله أعلم)).

والحافظ الذهبي في كتابه ((معرفة الرواة المتكلم فيهم بما لايوجب الرد)) ذكر من بين هؤلاء الرواة شريك بن عبدالله النخعي وقال في مقدمة كتابه صفحة (51):

((فهذا فصل نافع في معرفة الثقات الرواة الذين تكلم فيهم بعض الأئمة بما لا يوجب رد اخباهم وفيهم بعض اللين وغيرهم اتقن منهم وأحفظ، فهؤلاء حديثهم إن لم يكن في أعلى مراتب الصحيح فلا ينزل من رتبة الحسن، اللهم إلا ان يكون للرجل منهم احاديث تستنكر عليه وهي التي تكلم فيه من اجلها فينبغي التوقف للأحاديث، والله ولي التوفيق للحق منه)).

[ SIZE=5] قلت انا البدري:

وخلاصة البحث في شريك بن عبدالله انه ثقة في نفسه غير انه لاتقبل روايته إذا تفرد بها ولم يتابع عليه.

وروايتنا في هذه الموضوع هي من هذا النوع حيث انه تفرد بها ولم يأت متابع له صحيح يؤيده في ذلك.

بارك الله لي ولك فيما نكتب ونقرأ ونسمع هذا والله اعلى واجل واعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وازواجه واصحابه اجمعين واللعن الدائم على اعدائهم الى يوم الدين.

ـ[محمد عبدالكريم محمد]ــــــــ[28 - 05 - 07, 01:04 ص]ـ

جزاك الله خيراً وبارك فيك وشرح صدرك وجمعك مع من تدافع عنهم

ـ[ابو سارة الغائب]ــــــــ[28 - 05 - 07, 02:31 ص]ـ

جزاك الله خيرا بحث قيم

وقبح الله الروافض

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير