تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل يستفتى العالم او المتخصص؟]

ـ[المسيطير]ــــــــ[04 - 11 - 03, 02:55 م]ـ

اولا قد لايكون السؤال دقيقا، لكن لعل المثال يوضح السؤال.

المثال:

لايشك طالب العلم ان هناك من العلماء من هو ملم بأغلب مسائل العلم، كما هو حال جل علماءنا وفقهم الله، وامد في اعمارهم على عمل صالح، لكن قد نجد من طلبة العلم من تخصص في جزئية معينة من العلم وأعد عليها بحوث او نال بها احدى الدرجات العلمية مثل مسألة التأمين او الايجار المنتهي بالتمليك او مسألة البطاقات الائتمانية او المعاملات البنكية المستحدثة او نحوها.

فهل الاولى سؤال العالم او سؤال طالب العلم المتخصص؟

ـ[عبدالمحسن المطوع]ــــــــ[04 - 11 - 03, 03:17 م]ـ

الذي يُسأل هو الأعمق فهماً، والأكثر إلماماً بصورة المسألة، والأمكن في تنزيل الأحكام والقواعد على واقع المسألة المبحوثة، لا يُسأل إلاّ من جمع بينهما، ولو كان عمره خمسةَ عشرَ سنةً.

ومثال ذلك قضايا الجهاد لا يفتي بها ولها وعنها إلاّ من له علم بواقعها العصري، ولا يُسأل عنها من لم يرَ مرّةً في حياته بندقية أو سلاحاً، ولا علمَ له بواقع حال العالم والمتغيرات العصرية ..

وكثيرٌ من الإشكالات التي تحدث هي بسبب سؤال من لا أهليّة له حتى وإن كان حافظأ لعشرات الكتب، فلكل فنٍّ أهله.

هذا ماعندي عنها والعلم عند الله تعالى.

ـ[المسيطير]ــــــــ[05 - 11 - 03, 10:07 ص]ـ

ايضا بالمثال يتضح السؤال،،،

المثال:

من المعلوم ان الشيخ عبدالله ابن منيع من ابرز العلماء واكثرهم دراسة للمعاملات المالية المعاصرة، وكذا الشيخ عبدالله المطلق وفقهم الله، فهل اسئل العلماء الافاضل كسماحة المفتي او الشيخ الفوزان او البراك او الشيخ الراجحي وغيرهم ام اسئل الشيخ ابن منيع والمطلق بحكم تخصصهم او كثرة بحوثهم في الموضوع المعني؟

واذا تعارضت فتوى اللجنة الدائمة مع فتوى الشيخ المنيع اوالمطلق اومصطفى الزرقاء رحمه الله او الشيخ عبدالرحمن الاطرم، فهل يؤخذ قول اللجنة او العالم المتخصص؟

وفقكم الله.

ـ[المسيطير]ــــــــ[07 - 11 - 03, 11:37 ص]ـ

نريد من الاخوة الاكارم طلبة العلم ان يتحفونا بما عندهم حول هذا الموضوع.

وفقكم الله.

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 11 - 03, 10:59 ص]ـ

للرفع للاهمية وطلب مشاركة الاخوة طلبة العلم واخص منهم:

الشيخ عبدالرحمن الفقيه.

الشيخ وليد المنيسي.

الاخ ابوعبدالله زياد (اعرف انه يرفض لقب الشيخ)

الشيخ رضا صمدي

الشيخ ابوعبدالله النجدي

غيرهم من طلبة العلم الافاضل.

ـ[المسيطير]ــــــــ[11 - 11 - 03, 09:48 ص]ـ

لازلت انتظر مشاركة من ذكر او غيرهم.

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[11 - 11 - 03, 09:43 م]ـ

هذه المسألة من المسائل المهمة في هذا الزمان , لكثرة النوازل وتعدد الوقائع.

والتخصص ليس بالامر الحادث فهو امر قديم من عهد الرسالة كما ورد في الحديث الذي ضعفه بعض اهل العلم وفيه ذكر تخصصات الصحابة

فعن أبي قلابة عن أنس قال:

-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أرحم أمتي أبو بكر وأشدها في دين الله عمر وأصدقها حياء عثمان وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل وأقرؤها لكتاب الله أبي وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.

أخرجه احمد واصحاب السنن وابن حبان والحاكم وغيرهم وفيه ضعف اذ صوب اكثر الحفاظ ارساله لكن صح أفراد بعضهم بالذكر كحديث أفرضهم زيد عند الترمذي. وقد اخرج اخر لفظه وهو ان ابا عبيدة أمين هذه الامة البخاري في صحيحه.

فالمتخصص في فن او في علم هو اعلم به لكن لايلزم ان يوافق الحق في كل مسائل تخصصه فقد خولف ابي في بعض القراءات وكذلك لم يوافق جمهور الصحابه زيد في بعض المسائل الفرضيه.

هذا من جهة الاصل اما من جهة الواقع الان فأن المتأمل يجد امور منها:

1 - ندرة العالم الموسوعي (المتفنن) وان الغالب عند العلماء في هذا الزمان التخصص.

2 - المتخصصون على قسمين:

القسم الاول: متخصص في علم كعلم الاقتصاد مثلا او المسائل المالية لكن تجد فيه ضعف من جهة التأصيل العلمي وهو الغالب للاسف على المتخصصين في هذا الزمان و خاصة في المسائل القانونية فيكثر المتخصصون من طلاب العلم لكن تأصيلهم الشرعي ليس بدرجة من القوة.

فمثل هؤلاء لايمكن مقابلة فتاواهم بفتاواى أهل العلم وان لم يكن أهل العلم من أهل الاختصاص.

القسم الثاني: وهو المتخصص في علم مع سعة العلم في بقية الفنون وشهد ه بذلك وهم قلة قليلة فمثل هؤلاء يكون من القوى جدا الاعتماد على فتواهم في مقابلة فتاوى بقية أهل العلم.

ولا يداخلني شك في تقديم فتوى هذا العالم المتخصص علي غيره لكن الذي يشكل اكثر هو اذا كان العالم الغير متخصص قد سأل أهل الفن وهذا الذي يحصل.

فمثلا اللجنة الدائمة تشكل لجنة متخصصة وعلى ضوئها تصدر الفتوى ثم قد يخالف احد كبار العلماء من المتخصصين كبن منيع مثلا هذه الفتوى فما العمل والحالة هذه؟ هذه هي المعضلة وليس مجرد التفريق بين المتخصص وغيره.

خلاصة القول: انه لابد للمتخصص ان يكون من الراسخين في العلم فان مسائل العلم جلها بل كلها تنضوى تحت لواء مقاصد التشريع وهذا العلم لايعرفه ولا يفقهه الا من رسخ علمه في الكتاب والسنة.

فأذا كان المتخصص من أهل العلم قدم قوله في المسألة التى هو متخصص فيها على بقية كلام أهل العلم.

لانه اذا لن تكون الفتوى صحيحة الا اذا كان العالم القائل بها قد كمل امرين:

1 - معرفة الاصل.

2 - تصور وفهم الواقعة.

والمتخصص وغير المتخصص من أهل العلم قد جمعوا الامر الاول وانما حصل التباين في الامر الثاني فالمتخصص أكثر علما بالواقعة وتفاصيلها من غيره فحصلت له الافضلية من هذه الجهة اي من جهة الامر الثاني.

الا اذا ثبت ان قوله مرجوح فلا عدول عن القول الراجح كما حصل في بعض مسائل الفرائض ومخالفة زيد ابن ثابت وكذلك بعض القراءات التى رويت عن أبي بن كعب.

يتبع ان شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير