تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مشكلة في كلام لابن حبان]

ـ[محمود شعبان]ــــــــ[05 - 11 - 03, 11:26 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

إخواني الأحباب:

تقبل الله منا ومنكم.

أرجو المساعدة:

روى ابن عجلان عن الأعرج عن أبي هريرة: "المؤمن القوي خير وأحب ... " الحديث.

قال الطحاوي في المشكل:

(تأملنا إسناد هذا الحديث هل هو موصول أو قَد دخله تدليس من ابن عجلان أتَاه بِه عن الأعرج يحدث به عنه بغير سماع منه إياه).

ثم أخرجه من طريق ابن المبارك عن ابن عجلان عن ربِيعة بن عثمان عن الأعرج.

وقَال: (فوقفنا بذلك على أن محمد بن عجلان إنما حدث بِه عن الأعرج تدليسا منه بِه عنه وأنه إنما كان أخذه من ربيعة بن عثمان عنه.

ثم تَأملنا حديث ربِيعة عن الأعرج هل هو سماعه إياه منه أو على التدليس به عنه).

ثم أخرجه من طريق ابن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج.

وقال: (فوفقنا بذلك على أن أصل هذا الحديث في إسناده إنما هو عن ابن عجلان عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج).

وقال ابن أبي حاتم: (إنما سمعه من ربيعة بن عثمان عن الأعرج).

وفي بعض الروايات: "رجل من آل ربيعة".

الإشكال الآن هو في كلام ابن حبان الآتي:

قال في صحيحه في هذا الحديث وقد أخرجه من طريق ابن عجلان عن الأعرج ثم قال:

(ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن خبر ابن عجلان منقطع لم يسمعه من الأعرج).

ثم أخرجه من طريق ابن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبى هريرة.

وقال: (يشبه أن يكون ابن عجلان سمع هذا الخبر من الأعرج وسمعه من محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج فمرة كان يحدث به عن الأعرج مفردا وتارة يرويه عن رجل عن الأعرج مفردا).

المطلوب ما هو استدلال ابن حبان وقد أخرجه عن ابن عجلان عن الأعرج ثم عن ابن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج.

فلو كان ابن عجلان في الإسناد الثاني مكان ربيعة لاستقام الكلام فيكون سمعه من الأعرج وسمعه بواسطة عنه، على أن هذا أيضا فيه ما فيه.

ثم أوقفني الأخ (على أبو الحسن المصري) على إتحاف المهرة وساق إسناد ابن حبان وفيه:

ابن إدريس عن ربيعة بن عثمان [عن ابن عجلان] عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبى هريرة.

وقال: (سقط "ابن عجلان" من هذا الإسناد من أصل سماعنا ولابد منه؛ لأن ابن حبان قال عقبه: يشبه أن يكون ابن عجلان سمعه من الأعرج وسمعه من محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج فحدث به مرة عن هذا ومرة عن هذا. كذا قال).

ووضع ابن عجلان هكذا غلط؛ إذ أن ابن عجلان إنما يرويه عن ربيعة.

وذكر في الفتح "بتصرف":

(النسائي وابن ماجة والطحاوي من طريق محمد بن عجلان عن الأعرج عن أبي هريرة ...

وأخرجه النسائي والطبري والطحاوي من طريق عبد الله بن المبارك عن ابن عجلان فأدخل بينه وبين الأعرج ربيعة بن عثمان ...

الطحاوي وقال دلسه ابن عجلان عن الأعرج وإنما سمعه من ربيعة ...

ثم رواه الثلاثة أيضا من طريق عبد لله بن إدريس عن ربيعة بن عثمان فقال عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج بدل محمد بن عجلان ...

وهذه الطريق أصح طرق هذا الحديث وقد أخرجها مسلم من طريق عبد الله بن إدريس أيضا واقتصر عليها ولم يخرج بقية الطرق من أجل الاختلاف على بن عجلان في سنده ويحتمل ان يكون ربيعة سمعه من بن حبان ومن بن عجلان فان بن المبارك حافظ كابن إدريس).

كيف يكون ربيعة سمعه من محمد بن يحيى بن حبان وسمع من ابن عجلان، وابن عجلان تلميذ في هذا الحديث لربيعة وليس هو الشيخ.

وقد اختلف أيضا على ألوان أخر:

فقيل: عن ابن عجلان عن أبي الزناد عن الأعرج.

وقيل: عن أبيه عن الأعرج.

نرجو الإفادة.

المصادر:

المشكل (259 - 262)

ابن حبان (5722,5721)

إتحاف المهرة (15/ 204)

جامع التحصيل (ص 109)

الفتح (13/ 228,227)

أسماء المدلسين (71)

التمهيد (9/ 288)

ـ[ابن معين]ــــــــ[05 - 11 - 03, 11:32 م]ـ

أخي الفاضل: أبونسيبة.

ما أوردته من كلام ابن حبان حول هذا الحديث هو مشكل، وكلام ابن حجر في الفتح يظهر لي أنه مبني عليه.

وقد ذكر الاختلاف في طرق الحديث الدارقطني في العلل الواردة في الأحاديث النبوية ج10/ص301 _ 303)

س 2021 وسئل عن حديث عبد الرحمن الأعرج عن أبي هريرة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم المؤمن القوي أحب إلى الله من المؤمن الضعيف وكل على خير

فقال يرويه محمد بن عجلان واختلف عنه فرواه ابن عيينة عن ابن عجلان عن الأعرج عن أبي هريرة. قال ذلك نعيم بن يعقوب عنه

وخالفه الحميدي فرواه عنه عن ابن عجلان عن رجل من آل أبي ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة

ورواه ابن المبارك عن ابن عجلان عن ربيعة عن الأعرج عن أبي هريرة وهو ربيعة بن عثمان

ورواه عبد الله بن إدريس فضبط إسناده وجوده رواه عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة وهو الصحيح).

والناظر في كلام الدارقطني السابق وفي طرق تخريج الحديث كلها يجد أن ابن عجلان يروي عن ربيعة بن عثمان لا العكس، ولذا لما ترجم البخاري وابن أبي حاتم لربيعة بن عثمان ذكروا من الرواة عنه محمد بن عجلان.

ويبقى الجواب عن صنيع ابن حبان، وأخشى أن يكون وقع وهم له!

فإن جميع من روى الحديث عن ابن ابن إدريس عن ربيعة بن عثمان عن محمد بن يحيى بن حبان .. لم يذكروا في إسناده ابن عجلان.

وكلام ابن حجر في الفتح بأن ربيعة يحتمل أن يكون سمعه من ابن عجلان إنما قاله تبعاً لابن حبان، وهو قول لا يسنده الدليل لما تقدم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير