، و حفظائهم، و الغالب على من يحفظ و يحدث أن يهم، و ليس من الإنصاف ترك حديث شيخ ثبت صحت عنه السنة بأوهام يهم فيها، و الأولى فيه قبول ما يروى بتثبت، و ترك ما صح أنه وهم فيه ما لم يفحش، فمن غلب خطؤه على صوابه استحق الترك.
اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
فعند أحمد بن حنبل عبد الملك أقل مرتبة من ابن جريج!، فمن هو ابن جريج؟
قال عنه أحمد بن حنبل:
بعض هذه الأحاديث التي كان يرسلها ابن جريج أحاديث موضوعة،
كان ابن جريج لا يبالي من أين يأخذها، وقد تزوج سبعين امرأةً بالمتعة (الذهبي "ميزان الاعتدال" ج2ص659).
فهذه منزلة عبد الملك هو أقل ضبطاً من المدلسين!.
قال الحافظ::قلت لشعبة: مالك لا تحدث عن عبد الملك بن أبي سليمان وقد كان حسن الحديث. قال: من حسنها فررت " اهـ.
فهو لو كان ثقة لقال عنه السائل ان حديثه صحيح عند الناس!، ولكنه قال:
"حسن الحديث" وشتان بين الكلمتين مما يؤكد طعننا في ضبطه، ويكفي ترك شعبه له وهو من هو في الجرح والتعديل.
وقال ابن حجر بعد أن روى توثيق ابن معين لعبد الملك: "وقال إسحاق بن منصور عن يحيى بن معين: ضعيف " اهـ.
فتوثيق ابن معين له إذا هو كما أسلفنا في دين الرجل وليس في ضبطه.
قال ابن حجر: وذكره ابن حبان في الثقات وقال:
ربما اخطأ وكان من خيار أهل الكوفة وحفظائهم والغالب على من يحفظ ويحدث أن يهم"اهـ.
فهو إذاً ليس من المتقنين في الضبط!،
وعدالته إنما تجري على دينه،
وإن كان في النفس ريبة من رواة اهل الكوفة لأن التشيع داخلهم،
وقد قال غير واحد من أئمة الحديث ان حديث اهل الكوفة ضعيف.
يقول ابن عبد البر في "التمهيد" ج1ص81:
" قال عبدالرحمن بن مهدي وقد سئل أي الحديث أصح قال:
حديث أهل الحجاز قيل له ثم من؟ قال: حديث أهل البصرة. قيل ثم من؟ قال: حديث أهل الكوفة، ".
وقال الزهري
" في حديث أهل الكوفة دغل كثير"
(البخاري في تاريخه ج2ص68. وابن عدي في الكامل ج7ص13 في ترجمة النعمان بن راشد)
هذا هو حال الراوي عن عطاء هنا ..
أما الرواي التالي: أبي ليلى فهو متعدد، سنورد الإحتمالات ثم نناقش كل شخصية على حدة:
ــ أبو ليلى الكندى قيل مولاهم، الكوفى، قيل اسمه سلمة بن معاوية أو معاوية بن سلمة أو سعيد بن أشرف، و قيل المعلى
ـ
المولد:
الطبقة: 2: من كبار التابعين
الوفاة:
روى له: بخ د ق
مرتبته عند ابن حجر: ثقة
مرتبته عند الذهبي: اختلف قول ابن معين فيه
أقوال العلماء: قال المزى فى "تهذيب الكمال":
(بخ د ق): أبو ليلى الكندى، يقال: مولاهم، الكوفى.
قيل: اسمه سلمة بن معاوية، و قيل: معاوية بن سلمة.
و قال أبو حاتم، عن زكريا بن عدى: اسمه سعيد بن أشرف بن سنان، و قيل عن أبى سعيد الأشج: اسمه المعلى. اهـ.
و قال المزى:
قال أحمد بن سعد بن أبى مريم عن يحيى بن معين: ثقة، مشهور.
و فرق الحاكم أبو أحمد بين أبى ليلى الكندى سلمة بن معاوية و يقال: معاوية بن سلمة روى عن سلمان و روى عنه أبو إسحاق ; و بين أبى ليلى الكندى روى عن سويد ابن غفلة و روى عنه عثمان بن أبى زرعة.
و ذكر الراوى عن سويد بن غفلة فيمن لم يقف على اسمه، و قال:
ضعفه يحيى بن معين، و قال: حدثنى على بن محمد بن سختويه، قال: سمعت محمد بن عثمان بن أبى شيبة، قال: سمعت يحيى، يعنى ابن معين، و سئل عن أبى ليلى الكندى، فقال: كان ضعيفا.
روى له البخارى فى " الأدب "، و أبو داود، و ابن ماجة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
قال الحافظ فى "تهذيب التهذيب" 121/ 216:
و قال العجلى: أبو ليلى الكندى كوفى تابعى ثقة. اهـ.
ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ ْ
أما بن الجحاف و هو آخر أسانيد الرواية:
قال عنه الذهبي في المغني في الضعفاء ج1ص334:
" وثقه جماعة. وهو صويلح، وقال ابن عدي: شيعي لا يحتج به "اهـ.
فهذا الصويلح الضعيف ليس بحجة لأنه شيعي والمتشيع متهم عند المسلمين فيما يرويه من فضائل تنصر مذهبه.
¥