سنبين إن شاء الله في حلقات شهر بن حوشب حال هذا الراوي لكن في الوقت الحالي يا ليتنا نسجل هذه الملاحظة.
نظرة في المتون:
1 - تفسير الطبري ج: 22 ص: 6
1 - حدثني محمد بن المثنى قال ثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي قال ثنا مندل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي رضي الله عنه وحسن رضي الله عنه وحسين رضي الله عنه وفاطمة رضي الله عنها إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
بن كثير:
5 - قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي ثنا مندل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
7 - قال ابن جرير حدثنا ابن المثنى حدثنا بكر بن يحيى بن زبان العنزي حدثنا مندل عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهير
المتن:
السند متطابق في الروايات الثلاثة ما عدا طبعاً الراوي الأول، و الواضح أن بن كثير قد اخذ الرواية من الطبري لكن الغريب في هذا السند هو قول رسول الله:
وسلم نزلت هذه الآية في خمسة في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا.
هل يقول الرسول لصحابي أن الآية نزلت فيه؟ و لماذا يحتاج الرسول أن يطهره الله؟
لقد فضح عطية العوفي نفسه بشكل غير طبيعي بهذا الوضع الكئيب.
3 - حدثنا أبو كريب قال ثنا حسن بن عطية قال ثنا فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة زوج النبي أن هذه الآية نزلت في بيتها إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت وأنا جالسة على باب البيت فقلت أنا يا رسول الله ألست من أهل البيت قال إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم
بن كثير:
4 - قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية حدثنا فضيل بن مرزق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن هذه الآية نزلت في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت وأنا جالسة في باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت فقال صلى الله عليه وسلم إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم
6 - قال ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا الحسن بن عطية حدثنا فضيل بن مرزق عن عطية عن أبي سعيد عن أم سلمة رضي الله عنها قالت إن هذه الآية نزلت في بيتي إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قالت وأنا جالسة في باب البيت فقلت يا رسول الله ألست من أهل البيت فقال صلى الله عليه وسلم إنك إلى خير أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت وفي البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين رضي الله عنهم
في الروايات الثالثة و الرابعة و السادسة:
الرواة هنا يروون عن أم سلمة مباشرة:
هنا الرسول يؤكد لأم سلمة أنها من أهل البيت!! بقول: أنت من أزواج النبي أي أنها لا تحتاج إلى أن يقال أنها من أهل البيت إذ أنها من أهل البيت أصلاً. و هذا أمر غريب جداً من هؤلاء الرواة الذين قالوا قبل أن الآية في خمسة فقط!!
8 - تاريخ بغداد ج: 10 ص: 278
5396 عبد الرحمن بن علي بن خشرم بن عبد الرحمن أبو إسحاق المروزي ...
حدثنا عبد الرحمن بن علي بن خشرم حدثني أبي حدثنا الفضل بن موسى حدثنا عمران بن مسلم عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال هؤلاء أهل بيتي اللهم اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وأم سلمة على الباب فقالت يا رسول الله ألست منهم فقال إنك لعلي خير أو إلى خير
في هذه الرواية حشر الرواة الكساء في الموضوع و الآية أيضاً،
لكن عاد الرواة عن كلامهم بخصوص أم سلمة فقالوا أن رسول الله قال: إنك لعلى خير (أو) إلى خير!
و هذا الأمر في منتهى الغرابة إذ أن سؤال أم سلمة واضح جداً يجاب بإما نعم لست منهم أو بلى بل أنت منهم،
و الرسول صلى الله عليه و سلم أفصح العرب و لو كانت مسألة التطهير بهذه الأهمية فالجواب الواضح القاطع الصارم هو ما نتوقعه من رسول البشرية في مثل هذا الظرف أو هذا الخيار.
تفسير الطبري ج: 22 ص: 7
2 - حدثني أبو كريب قال ثنا وكيع عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن فضيل بن مرزوق عن عطية عن أبي سعيد الخدري عن أم سلمة قالت لما نزلت هذه الآية إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فجلل عليهم كساء خيبريا فقال اللهم هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالت أم سلمة ألست منهم قال أنت إلى خير
رواية شهر هذه تشبه جدً الرواية السابقة في المتن إلا أن الرد كان مقتصراً "أنت إلى خير"،
فماذا يا ترى يعني هذا الكلام؟
خلاصة روايات عطية عن أبي سعيد:
كلها موضوعة بلا شك و لعل واضعها سرقها من روايات مشابهة لكن أهم ملاحظة في هذه الرويات هي وجود شهر بن حوشب الذي سنرى له صفحة خاصة قريباً إن شاء الله.
و كتبه: أبو الحارث الشاذلي
¥