[ماحكم حديث مؤمل]
ـ[أسامة السلفي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 03:53 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أرجو من الإخوة المشاركين الإفادة بحكم حديث مؤمل في وضع اليدين على الصدر الذي أخرجه ابن خزيمة
وجزاكم الله خيرا
ـ[ساري عرابي]ــــــــ[08 - 11 - 03, 04:07 م]ـ
هذا قول الشيخ سلمان العودة -حفظه الله- في هذه المسألة:
السؤال: ما صحة حديث وائل بن حجر – رضي الله عنه - في وضع اليدين على الصدر في الصلاة؟
الجواب:
أولاً: المشهور الثابت في لفظ حديث وائل – رضي الله عنه - في وضع اليدين حال القيام:
1 - طريق علقمة بن وائل ومولى لهم - كليهما – عن وائل - رضي الله عنه - ... ، " ثم وضع يده اليمنى على اليسرى " رواه مسلم (40)، وأبو داود (723)، وغيرهما.
2 - علقمة بن وائل عن أبيه – رضي الله عنه - قال:" رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم - إذا كان قائماً في الصلاة قبض يمينه على شماله" رواه النسائي (2/ 215)،وبلفظ " واضعاً يمينه على شماله" رواه أحمد (4/ 316).
3 - طريق كليب بن شهاب عن وائل – رضي الله عنه - ... " ثم أخذ – صلى الله عليه وسلم – شماله بيمينه" رواه أبو داود (726، 957)، والترمذي (292)، والنسائي (2/ 126، 3/ 37).
4 - طريق عبد الجبار بن وائل، عن وائل بن حجر – رضي الله عنه - قال: " رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يضع يده اليمنى على اليسرى في الصلاة، قريباً من الرسغ" رواه النسائي (2/ 122)، والدارمي (1244).
فهذه ألفاظ حديث وائل – رضي الله عنه - في وضع اليدين في الصلاة، كلها تدل على مطلق الوضع، ومجرد الأخذ باليمين على الشمال، دون ذكر مكان الوضع على الصدر أو غيره.
ثانياً: قد جاء (رُوي) في حديث وائل – رضي الله عنه - النص على وضعهما على الصدر من طريقين:
1 - فأخرج ابن خزيمة (479)، والبيهقي (2/ 30) من طريق مؤمل بن إسماعيل، عن الثوري، عن عاصم بن كليب بن شهاب، عن أبيه أنه رأى النبي – صلى الله عليه وسلم- وضع يمينه على شماله، ثم وضعهما على صدره.
ولكن هذا الطريق معلول من جهات:
أ/ تفرد مؤمل به عن الثوري، ومؤمل ليس بالقوي، وقد وصفه الحافظ بأنه صدوق سيئ الحفظ.
ب/ أن مؤملاً قد خالف جمعاً من الحفاظ عن الثوري، كعبد الرازق، والفريابي، والمخزومي، وغيرهم.تنظر رواياتهم في (المسند الجامع 15/ 676)، لم يذكر أحد منهم وضعها على الصدر، وإنما هو مطلق الأخذ باليمين على الشمال.
ج/ أنه قد تابع الثوري جماعة من الحفاظ عن عاصم بن كليب يقاربون العشرة، لم يذكر أحد منهم وضعها على الصدر، ينظر (المسند الجامع 15/ 678).فيتبين من تلك الأوجه أن هذه الرواية شاذة، لا يعوّل عليها.
على أن الحديث من أصله، قد تفرد به عاصم بن كليب عن أبيه، وأبوه عن وائل – رضي الله عنه - ينظر حاليهما في (تهذيب الكمال وفروعه).
2/ وأخرج البيهقي (2/ 30) من طريق محمد بن حجر بن عبد الجبار بن وائل، عن عمه سعيد بن عبد الجبار بن وائل، عن أبيه، عن أمه عن وائل بن حجر – رضي الله عنه - ... وفيه: وضع يده اليمنى على يسراه على صدره.
وهذا الطريق معلول أيضاً:
أ/ لتفرد محمد بن حجر به، قال فيه الذهبي: "له مناكير" (الميزان 3/ 511)، ولعل هذا منها.
ب/ أن عمه سعيد بن عبد الجبار، ضعيف، كما في (التقريب / 2357).
ج/ أنه إضافة إلى تفرده بتلك اللفظة – قد خالف أيضاً في إسناده، فقد رواه جمع من الحفاظ، كأبي إسحاق، وفطر بن خليفة وغيرهما، فلم يذكروا: (عن أمه) مما يؤكد وهمه في هذا الحديث، سنداً ومتناً، والله أعلم.
ومن هنا يتضح أنه: لا يصح في حديث وائل بن حجر – رضي الله عنه - هذا، تعيين الصدر لوضع اليدين، أثناء القيام في الصلاة، وإنما هو مطلق وضع اليمين على الشمال، ولم يصب من صححه من المتأخرين، ينظر (صفة صلاة النبي) للشيخ الألباني (ص 88) والله أعلم.
فائدة: لا يصح حديث مرفوع في مكان وضع اليدين في الصلاة، وإن الأمر في هذا واسع. إن شاء المصلي وضعهما تحت السرة، وإن شاء فوق السرة.
قال ابن المنذر:" وقال قائل: ليس في المكان الذي يضع عليه اليدين خبر يثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فإن شاء وضعهما تحت السرة، وإن شاء فوقها " (الأوسط 3/ 94).وقال الترمذي في (سننه):" والعمل على هذا عند أهل العلم من أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم - والتابعين ومن بعدهم: يرون أن يضع الرجل يمينه على شماله في الصلاة، ورأى بعضهم أن يضعهما فوق السرة، ورأى بعضهم أن يضعهما تحت السرة، وكل ذلك واسع عندهم (2/ 33ح 252)، ونحو هذا قال الإمام أحمد.
http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******1.cfm?id=3767
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 11 - 03, 08:36 م]ـ
زيادة: (وضع اليدين على الصدر) في حديث وائل ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=249)