[ماهو حد الزهد .... وماهي الاحاديث التي صحت فيه]
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[06 - 07 - 02, 04:32 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
يا اهل الحديث والسنة ... رفع الله منازلكم في الدارين ... آمين ..
ما هو حد الزهد ... وما هي ضوابطه .... وهل هناك زهد مشروع وزهد ممنوع ....
وما هي الاحاديث التي صحت فيه .... وما هو فقهها ....
نفع الله بكم عامة المسلمين ... آمين ...
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 05:57 م]ـ
أرجو أن لاأكون أخطأت في صيغة السؤال ...
بارك الله في جهودكم أجمعين ...
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:08 م]ـ
الزهد هو الترك ...
ومنه ما هو قلبي ومنه ما هو من عمل الجوارح، وليس لللسان
حظ في الزهد إلا أن يترك المعاصي (وهذا ليس بزهد)، أو أن
يترك المكروهات (وهذا ليس بزهد أيضا) أو المباحات من الكلام
(وهذا بحسبه) فقد يكون بعضه زهدا وبعضه ليس بزهد ...
وجماع الزهد في القلب ... وثمرته في الجوارح ...
فأصل الزهد ألا يميل قلبك إلا الدنيا، وإن عافستها بجوارحك،
ومن الزهد أن تترك ملذات الدنيا مما أباحها الله تعالى رغبة
فيما عند الله ... هذا من الزهد قطعا، ولكنه ليس الزهد
الوحيد، يعني هو صورة من صور الزهد، ومن صوره أيضا: أن
يكون معافسا للملذات غير متعلق بها، فإن هي ذهبت أو سلبت
منه لم يتعلق قلبه بها ولا يتأثر بزوالها، فهذا أيضا من صور
الزهد، يدل على عدم تعلق القلب بالدنيا ...
والزهد المشروع هو ما ذكرنا، وغير المشروع هو الزهد الكاذب
وهو أن نزهد في أمور حض الشرع على إتيانها مثل الزواج،
أو حملنا على تحصيلها مثل إعداد العدة من المال والعتاد للجهاد
في سبيل الله، فالزهد في هذا مع أنه وسيلة إليه غير مشروع.
والله أعلم.
ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:35 م]ـ
بارك الله لك في علمك ونفعنا به ...
هل ترك المخترعات الحديثة كوسائل النقل والاتصالات ونحوها ...
من الزهد بالمباحات ... وما ضابط ذلك ... جزاكم الله خيراً ...
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[17 - 07 - 02, 07:46 م]ـ
لو كان استعمال تلك المخترعات من الضروريات أو الحاجيات
فلا إخال تركها يكون زهدا، أما لو كانت من التحسينيات فاللهم نعم ..
مثل التكييف، فهو من التحسينيات جزما، وكذلك السجاد، وكذلك
الثلاجات ... وتركها من الزهد ..
أما ما كان من الضروريات وهو ما يحصل الهلاك والتلف بتركه، مثل
آلات الاستشفاء فبعضها أضحى ضروريا، وبعض الأسلحة وبعض
أجهزة الاتصالات للدعاة والمجاهدين ... فتركها ليس من الزهد
في شيء.
وإذا كان من الحاجيات وهو ما كان في تركها مشقة لا يحتملها
المكلف فليس في تركها زهد، لأن الشرع جاء برفع المشقة
تشريعا وتأكيدا ... مثل الهاتف في حق البعض، وكذلك الجوال،
فلو تركه لكان فيه مشقة تعود على أعماله الضرورية أو على
واجباته الدعوية والجهادية، ومثل هذا لا يصنف تركه أنه من الزهد.
والله أعلم ...
ـ[طالب الحقيقة]ــــــــ[17 - 07 - 02, 11:17 م]ـ
الأخ خالد أهل السنة حفظه الله تعالى
من أفضل ما قرأت في تعريف الزهد هو ما ذكره ابن القيم .. رحمه الله تعالى
وهو: ((ترك مالا ينفع في الآخرة)) فأي شئ من أمور الدنيا وهي لاتنفع في الآخرة فالزاهد يتركها ويتجنبها
وهو أعلى مقاما من الورع لأن الورع هو: ترك مايضر في الآخرة
والفرق بينهما واضح
ودائما ابن عثيمين رحمه الله يذكر التعريف السابق
ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:30 ص]ـ
الأخ المكرم طالب الحقيقة ...
تعريف ابن القيم فيه نظر ...
فما يضر في الآخرة لا يكون إلا محرما أو مكروها، ومثل هذا لا يكون
تركه ورعا، لأن الورع أعلى من التقوى، والتقوى مخافة الجليل
سبحانه وتعالى من الوقوع في عقابه (ضرر الآخرة) .. تأمل ...
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:56 ص]ـ
(ترك مالا ينفع في الآخرة)
يختلف عن قولنا يضر في الاخرة
فرب انه لايضر ولكنه لاينفع
وهذا قول شيخ الاسلام ابن تيمية فيما اذكر
(الزهد ترك ما لاينفع في الاخرة)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[19 - 07 - 02, 07:58 ص]ـ
في مدارج السالكين
وسمعت شيخ الاسلام ابن تيمية قدس الله روحه
يقول
الزهد ترك ما لاينفع في الاخرة
والورع ترك ما يخاف ضرره في الاخرة
وهذه العبارة من احسن ما قيل في الزهد الورع واجمعها
انتهى