[سؤال حول ختمة القرآن في الحرمين المكة والمدني وهل هو من باب البدعة!!!]
ـ[السيف السريع]ــــــــ[10 - 11 - 03, 03:39 م]ـ
أحبتي الأفاضل
ما القول في دعاء ختمة القرآن بشكل عام
وكذلك ختمة القرآن في القنوت بعد الركوع أو قبله (في الوتر)
وكذلك ختمة القرآن قبل الركوع كما يحصل في الحرمين في غير القنوت
لأنني سمعت أن بعض أهل العلم لا يشارك الناس في ختمة القرآن في الحرم وينشغل بطواف أو غيره!!
ـ[المسيطير]ــــــــ[26 - 11 - 03, 11:06 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول: ما صحة حديث (عند كل ختمة دعوة مستجابة ... ).
الجواب: هذا الحديث موضوع رواه أبو نعيم في الحلية وغيره وفي إسناده يحي بن هاشم السمسار.
قال عنه الإمام النسائي: متروك الحديث.
وقال يحيى بن معين: كذاب.
وقال ابن عدي: كان يضع الحديث ويسرقه.
والدعاء عند ختم القرآن له حالتان:
الأولى: في الصلاة فهذا بدعة فإن العبادات مبناها على الشرع والاتباع وليس لأحد أن يعبد الله إلا بما شرعه الله أو سنه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.
ودون ذلك ابتداع في الدين قال صلى الله عليه وسلم ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد. متفق عليه من حديث عائشة.
وقد ذكر الشاطبي في الاعتصام وشيخ الإسلام في الاقتضاء قاعدة عظيمة المنفعة في التفريق بين البدعة وغيرها، وهي أن ما وجد سببه وقام مقتضاه في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعصر الصحابة ولم يقع منهم فعل لذلك مع عدم المانع من الفعل فإنه بدعة كالأذان للعيدين والاستسقاء ونحو ذلك.
ودعاء الختمة في الصلاة من ذلك فقد كان الصحابة رضي الله عنهم يقومون في رمضان ليلاً طويلاً ويتكئون على العصي من طول القيام فهم في هذه الحالة يختمون القرآن أكثر من مرة ولم ينقل عن أحد منهم دعاء بعد الختمة.
وقد قال الإمام مالك رحمه الله: ما سمعت أنه يدعو عند ختم القرآن وما هو من عمل الناس. ذكر ذلك عنه ابن الحاج في المدخل.
الحالة الثانية: الدعاء عقيب الختمة في غير الصلاة وهذا منقول عن أنس بن مالك بسند صحيح. ومأثور عن جماعة من أهل العلم ولا أعلم في المرفوع شيئاً ثابتاً والله أعلم.
منقول