ـ[المقرئ.]ــــــــ[06 - 07 - 04, 02:09 م]ـ
إلى الإخوة المشايخ:
كثيرا ما أرى خللا في طريقة بحث المسائل عند كثير من طلبة العلم فتجده من حين ما يفهم نصا يبدأ يبنيي عليه ويبحث له عن ما يعضده ثم يخرج على هذا القول أوقوالا وعلى هذا اللازم نتائج
ليس هذا هو المنهج الصحيح للعلم الصحيح
أولا يا طالب العلم: إذا وقفت أمام نصوص قاتل النفس ونصوص المنتحر ونصوص قتل المعاهد ونصوص غش الرعية ونصوع عقوق الوالدين ونصوص النميمة وغيرها
كلها فيها النفي لدخول الجنة والنفي بعضها أكد وبعضها لم يؤكد
قبل أن تستنبط من الدليل مسألة عقدية عليك أمورا:
1 - من فهم من أهل السنة ما فهمت هل أحد الأئمة فهم هذا الفهم إن كان لا فقف واتهم نفسك وانظر كيف فهموه
ولو فتح هذا الباب لصار الخوارج هم أهل السنة في بعض مسائلهم لتمسكهم بظاهر القرآن ولكن القرآن يفسر بعضه بعضا وينسخ بعضه بعضا ويقيد بعضه بعضا فعزل آية عن نظيراتها جناية عظيمة ولا أظنني بحاجة إلى ضرب أمثلة تفسر هذا لوضوحه
2 - إن وجدت أحدا من السلف نقل عنه هذا الرأي فلابد من التأكد من صحة النقل إليه فلعله لم يصح عنه وهذا جد كثير وخطير
3 - إذا صح السند إليه فتأمل لفظه جيدا هل يؤيد فهمك أم لا ولا تقرأه مرة واحدة دون تأمل
أرجع إلى مسألتنا:
1 - لا أعرف أحدا من أهل السنة فهم أن مسلما يخلد في النار وتحرم عليه الجنة إلا إذا ارتكب ناقضا من نواقض الإسلام
ولم يعد أحد من أهل السنة أن الانتحار وقتل النفس ناقض من نواقض الإسلام وأما أهل البدع من الخوارج ونحوهم فهم من يقول بالتكفير
2 - نصوص ابن عباس المسندة إليه على اختلاف فيها: ليس فيها سوى عدم قبول التوبة وفرق بين عدم قبول التوبة وبين التخليد الأبدي في النار
بعض نصوص ابن عباس فيها فقط عدم قبول التوبة أي أنه ينال عقوبة القتل وهو حق المقتول وهذه العقوبة لها أمد ثم يدخل بعدها الجنة برحمة الله
ففرق كبير بين أن تقول لن تدخل الجنة وهي عليك حرام كما المشرك وبين أن تقول لا يقبل الله توبتك
وبعض نصوصه أنه يقول جزاؤه حهنم خالدا فيها وغضب الله عليه .. فيستدل بالآية لكنه لم يفهم ما فهمه بعض الإخوة أنه لا يدخل الجنة أبدا وهي عليه حرام وفرق بين الاستشهاد بكلام الله وبين الحكم المستنتج والمستنبط
وأذكر مرة لما كنا في درس شيخنا ابن عثيمين وقد أفتى بفتواه المشهورة في الدش ثم استدل بحديث معقل في الصحيحين: وهو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " ما من عبد يسترعيه الله رعية فلم يحطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة "
فقال يا شيخ إن أناسا يقولون إن ابن عثيمين يقول إن من يدخل الدش في بيته لا يدخل الجنة؟
فقال الشيخ أنا ما قلت هذا وإنما قلت كلام النبي صلى الله عليه وسلم إن من يغش رعيته ويدخل الدش ينطبق عليه هذا الحديث لكن قول: ما يدخل الجنة لم أقل بهذا @ ولا يخفى على لبيب ماذا أراد الشيخ بهذا الكلام أراد أن يخوف الناس بما يردعهم من خلال كلام النبي صلى الله عليه وسلم وإلا فالشيخ يقول في كل مجلس إن الدش محرم وليس من أدخله في بيته يعتبر فعل مكفرا تحرم عليه الجنة ويخلد في النار
الكلام ينسي بعضه بعضا ولكن خلاصته:
1 - من فهم من أهل العلم: أن القاتل لا يدخل الجنة وهي حرام عليه كما قال الله " إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار "
2 - نصوص ابن عباس مختلفة والثابت عنه ليس بصريح الدلالة على أنه يفهم من الآية أنه لا يدخل الجنة وأنها عليه حرام
هذا هو ملخص الكلام
ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[13 - 01 - 05, 09:14 ص]ـ
قال ابن شاهين في ناسخ الحديث ومنسوخه ص315
وهذه الاحاديث التي ذكر فيها امتناع النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة علي هؤلاء انه لا تجوز الصلاة عليهم وانما هو تغليظ من النبي صلى الله عليه وسلم ليري الاحياء عظم الجنايات 0 والدليل علي ما قلناه قول النبي صلى الله عليه وسلم صلوا علي صاحبكم فلو لم يجز الصلاة عليه لما اوهم بالصلاة عليه 0 وحديث ماعز ايضا لم ينه الناس عن الصلاة عليه 0
وقال احمد بن حنبل لا يصلي الامام علي قاتل نفسه ولا علي غال ويصلي الناس عليه 0
وكذا قال مالك بن انس المقتول في القود يصلي عليه اهله غير ان الامام لا يصلي عليه
¥