تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لا تفضلوني على الأنبياء]

ـ[راشد]ــــــــ[11 - 11 - 03, 06:38 ص]ـ

قال ابن كثير: قوله: {وخر موسى صعقا} روي عن أبي سعيد الخدري رضي اللّه عنه أنه قال: جاء رجل من اليهود إلى النبي صلى اللّه عليه وسلم قد لطم وجهه، وقال يا محمد إن رجلاً من أصحابك من الأنصار لطم وجهي قال: "ادعوه"، فدعوه، قال: "لم لطمت وجهه؟ " قال: يا رسول اللّه إني مررت باليهودي فسمعته يقول: والذي اصطفى موسى على البشر، قال: وعلى محمد؟ قال: فقلت: وعلى محمد؟ وأخذتني غضبة فلطمته فقال: "لا تخيروني من بين الأنبياء فإن الناس يصعقون يوم القيامة فأكون أول من يفيق، فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدري أفاق قبلي أم جوزي بصعقة الطور" (رواه البخاري ومسلم وأبو داود). وعن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: استب رجلان رجل من المسلمين ورجل من اليهود، فقال المسلم: والذي اصطفى محمداً على العالمين، فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على العالمين، فغضب المسلم على اليهودي فلطمه، فأتى اليهودي رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فسأله فأخبره، فدعاه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فاعترف بذلك، فقال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: "لا تخيروني على موسى فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من يفيق فإذا بموسى ممسك بجانب العرش، فلا أدري أكان ممن صعق فأفاق قبلي أم كان ممن استثنى اللّه عز وجلَّ" (رواه الشيخان وأحمد). والكلام في قوله عليه السلام: "لا تخيروني على موسى" كالكلام على قوله: "لا تفضلوني على الأنبياء ولا على يونس بن متى"

قيل: من باب التواضع

وقيل: قبل أن يعلم بذلك،

وقيل: نهى أن يفضل بينهم على وجه الغضب والتعصب،

وقيل: على وجه القول بمجرد الرأي والتشهي،

واللّه أعلم

سؤالي: ما هو أحسن تلك الأجوبة.؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير