[توجيه حديث الشياطين تصفد في رمضان للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى]
ـ[شامل]ــــــــ[12 - 11 - 03, 08:14 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
هذا توجيه العلامة الشيخ / ابن عثيمين رحمه الله على الحديث من شريط، أربعون سؤلاًً في فقه وفضل القيام والصيام، للعلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى.
قال الشيخ: بين النبي صلى الله عليه وسلم المراد بهذا حين قال: (فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) يعني لا يستطيعون أن يضلوا مثل ما أضلوا من قبل في بقية الشهور،
فهي لا تصفد مطلقاً بحيث لا تُغوي أحداً، بل هي تغوي لكنه ليس كإغوائها في غير رمضان، كقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث: (فلا يخلصون إلى ما كان يخلصون إليه من قبل) هذا وجه.
وجه آخر أن في بعض لفظ الحديث: (تصفد مردة الشياطين) يعني الأقوياء في شيطنتهم وعلى هذا فيكون من دونهم يمكن أن يوسوس للناس، لأن بعض الناس قال كيف تصفد الشياطين ونجد في بعض الناس من يزداد فسق في رمضان، نقول في هؤلاء تسلط عليهم من دون المردة، أو يقال أنه لولا رمضان لكان هذا الإغواء أكثر واشمل، وهذا الثاني: اعني التأويل الثاني أقرب للواقع لأن الواقع أن أهل الخير يكون إليهم رغبة في الخير وبعدُ عن الشر، وأهل اشر ربما يزداد شرهم في رمضان أهـ.
ـ[المتبصر]ــــــــ[12 - 11 - 03, 11:50 م]ـ
الأخ الكريم
ما ذكرتم هو توجيه شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه و رضي عنه، بنحو منه، و تجده في المجموع لابن قاسم.
ـ[الرايه]ــــــــ[13 - 11 - 03, 09:17 ص]ـ
وذهب ابن عبد البر في الاستذكار الى ان التصفيد للشياطينمجاز!!!
ـ[شامل]ــــــــ[13 - 11 - 03, 11:51 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قال رحمه الله: .... ويمكن أن يكون التقييد كناية عن ضعفهم في الإغواء والإضلال , كذا في المرقاة. قال الحافظ في الفتح. قال عياض. يحتمل أنه على ظاهره وحقيقته وأن ذلك كله علامة للملائكة لدخول الشهر وتعظيم حرمته ولمنع الشياطين من أذى المؤمنين , ويحتمل أن يكون إشارة إلى كثرة الثواب والعفو وأن الشياطين يقل إغواؤهم فيصيرون كالمصفدين. قال ويؤيد هذا الاحتمال الثاني قوله في رواية عند مسلم. فتحت أبواب الرحمة , قال ويحتمل أن يكون فتح الجنة عبارة عما يفتحه الله لعباده من الطاعات وذلك أسباب لدخول الجنة , وغلق أبواب النار عبارة عن صرف الهمم عن المعاصي الآيلة بأصحابها إلى النار. وتصفيد الشياطين عبارة عن تعجيزهم عن الإغواء وتزيين الشهوات. قال الزبير بن المنير: والأول أوجه ولا ضرورة تدعو إلى صرف اللفظ عن ظاهره. وأما الرواية التي فيها أبواب الرحمة وأبواب السماء فمن تصرف الرواة. والأصل أبواب الجنة بدليل ما يقابله وهو غلق أبواب النار قال الحافظ: وقال القرطبي بعد أن رجح حمله على ظاهره فإن قيل كيف نرى الشرور والمعاصي واقعة في رمضان كثيرا فلو صفدت الشياطين لم يقع ذلك , فالجواب أنها إنما تقل عن الصائمين الصوم الذي حوفظ على شروطه وروعيت آدابه أو المصفد بعض الشياطين كما تقدم في بعض الروايات يعني رواية الترمذي والنسائي وهم المردة لا كلهم أو المقصود تقليل الشرور فيه. وهذا أمر محسوس فإن وقوع ذلك فيه أقل من غيره. إذ لا يلزم من تصفيد جميعهم أن لا يقع شر ولا معصية لأن لذلك أسبابا غير الشياطين كالنفوس الخبيثة والعادات القبيحة والشياطين الإنسية انتهى
[ B][I][U]