ـ[المسيطير]ــــــــ[15 - 11 - 04, 07:48 م]ـ
مشايخي الفضلاء:
جزاكم الله خير الجزاء.
وهذه بعض النقولات من مجموع فتاوى الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله تعالى (ج16/ 230):
سئل فضيلة الشيخ رحمه الله تعالى عن حكم إقامة صلاة العيد في المساجد؟
فأجاب رحمه الله:
تكره إقامة صلاة العيد في المساجد إلا لعذر، لأن السنة إقامة العيد في الصحراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصليها في الصحراء، ولولا أن الخروج أمر مقصود لما فعله، ولا كّلف الناس الخروج اليه، ولأن الصلاة في المساجد يفّوت إظهار هذه الشعيرة وإبرازها.
وسئل فضيلته: ماحكم صلاة العيد في المسجد؟
فأجاب رحمه الله:
السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج في صلاة العيد الى الصحراء، مع أنه أخبر بأن الصلاة في مسجده " خير من ألف صلاة " ومع ذلك يدع الصلاة في مسجده ليخرج الى المصلى فيصلي فيه، وعلى هذا فالسنة أن يخرج الناس الى الصحراء، لأجل أن يقيموا هذه الصلاة التي تعتبر شعيرة من شعائر الإسلام، إلا أن الحرمين منذ أزمنة طويلة، وصلاة العيد تصلى في نفس المسجد الحرام وفي نفس المسجد النبوي، وقد جرى المسلمون على هذا منذ أمد بعيد.
وسئل رحمه الله تعالى:
مالسنة في صلاة العيد، هل تصلى في المسجد ام في الصحراء؟ فإذا كان الجواب أن السنة أن تفعل في الصحراء فإن البلد لايزال يكبر، فكلما جعل للعيد مصلى أحاطته الأبنية من كل جانب، فلم يصدق عليه أنه في الصحراء، أفيدونا مأجورين؟
فأجاب فضيلته:
السنة في صلاة العيد أن تكون في الصحراء كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا كبر البلد، فإنه ينبغي أن ينقل المصلى الى الصحراء، وإذا لم ينقل فلا حرج، لأن كونها في لاحراء ليس على سبيل الوجوب بل هو على سبيل الإستحباب.
ـ[المسيطير]ــــــــ[16 - 11 - 04, 01:02 م]ـ
إضافة يسيرة:
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى (ج2/ 449) في كتاب العيدين عند باب الخروج الى المصلى بغير منبر:
قوله " الى المصلى " هو موضع بالمدينة معروف بينه وبين باب المسجد ألف ذراع، قاله عمر بن شبة في (أخبار المدينة) عن أبي غسان الكناني صاحب مالك.
قلت: ألف ذراع يدل على القرب، اليس كذلك، إذ أن المسافة مابين باب المسجد والمصلى 460 متر تقريبا.
فائدة:
الذراع =6 قبضات =24 أصبع، الأصبع 1,925 = 24 * 1,925 = 46,2 سم.
اذن الذراع = 46 سم تقريبا أي نصف متر تقريبا.
المرجع: حاشية الدرر البهية لـ محمد صبحي حلاق.
ـ[صالح العقل]ــــــــ[21 - 10 - 07, 10:42 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[الشفيعي]ــــــــ[21 - 10 - 08, 09:43 م]ـ
جزاك الله خيراً شيخنا الكريم
وهنا مسألة: أنه يظهر من فعل النبي صلى الله عليه وسلم على مانقله الحافظ وغيره أنه حدد مكاناً لمصلى العيد.
فهل الأفضل أن يحدد مكان لمصلى العيد، ويوضع له السور وما شابه ذلك كما هو الحال في السعودية والإمارات، وهذا هو رأي شيخ شيوخنا العلامة محمد بن سليمان الجراح رحمه الله لذلك كان يصلي العيد في المسجد.
أم أن المقصود الصلاة في الصحراء القريبة حتى لو كانت ملعب كرة مثلاً؟.