[التكبير الجماعى]
ـ[جمال الدين مجدى]ــــــــ[26 - 11 - 03, 05:09 م]ـ
هل رسالة الشيخ التويجرى والتى أثنى عليها الشيخ ابن باز فى ذم التكبير الجماعى مطبوعة و هل هى موجودة على الشبكة أو فى مصر و جزاكم الله خيرا
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:19 م]ـ
http://arabic.islamicweb.com/sunni/Thikr_group.htm
رسالة في أن الذكر الجماعي سنة مؤكدة
بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين و الصلاة السلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين و على آله و صحبه أجمعين
وبعد
هذه رسالة موجزة أكتبها على عجل لما رأيته من التحامل الزائد من البعض -هداهم الله- ينكرون على الناس تكبيرهم في المساجد تكبيرا جماعيا على ما جرت به عادة المسلمين سلفهم وخلفهم وأقره علماء الأمصار على مر السنين وتتابع عليه عمل الناس. أما لماذا خفيت هذه السنة المباركة على بعض العلماء تأتيك الإجابة من الإمام الفاكهي في أخبار مكة (3\ 9): عن ثابت قال كان الناس يكبرون أيام العشر حتى نهاهم الحجّاج والأمر بمكة على ذلك إلى اليوم يكبر الناس في الأسواق في العشر. وإسناده صحيح كما ذكر محققه. فهل تريد أن تكون تبعا للحجاج ومفرح قلوب اليهود والنصارى الحاقدين على كل مظهر وحدة للمسلمين؟
و قد نظرت إلى أدلة المخالفين فرأيت أنهم يعتمدون في إنكارهم للذكر الجماعي على أمرين: أولهما أثار ضعيفة يؤولونها بغير معناها. و ثانيهما ظنهم بأنه لم يرد في الذكر الجماعي أية أدلة عن السلف الصالح فهو إذا بدعة. قلت أما عن الحديث فسنبين بإذن الله أن سنده ضعيف و أن معناه ليس له علاقة بموضوع الذكر الجماعي. أما أن الذكر الجماعي عند السلف الصالح فهذا ما سنبينه بالأدلة المسندة الصحيحة إن شاء الله.
مناقشة أدلة المخالفين
1 - الأثر المنسوب إلى عمر رضي الله عنه.
حدثنا معاوية بن هشام قال حدثنا سفيان عن سعيد الجريري عن أبي عثمان قال كتب عامل لعمر بن الخطاب إليه أن هاهنا قوما يجتمعون فيدعون للمسلمين وللأمير فكتب إليه عمر أقبل وأقبل بهم معك فأقبل وقال عمر للبواب أعد لي سوطا فلما دخلوا على عمر أقبل على أميرهم ضربا بالسوط فقال يا عمر إنّا لسنا أولئك الذين يعني أولئك قوم يأتون من قبل المشرق. مصنف ابن أبي شيبة (5\ 290).
معاوية بن هشام: قال عثمان بن سعيد الدارمي عن يحيى بن معين: صالح وليس بذاك. تهذيب الكمال (28\ 220). و قال عنه إبن حجر العسقلاني: صدوق له أوهام. تقريب التهذيب (1\ 538). قال عثمان بن أبي شيبة: معاوية بن هشام رجل صدق وليس بحجة. وقال الساجي صدوق يهم. قال أحمد بن حنبل هو كثير الخطأ. تهذيب التهذيب (10\ 196).
سعيد بن إياس الجريري: اختلط في آخر عمره. قال يحيى بن سعيد لا ترو عنه. الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي (1\ 314).
و هذا الأثر لا علاقة له بموضوعنا إذ ليس فيه إشارة للذكر فضلاً أن يكون جماعياً، و إنكار عمر بن الخطاب كان لدعائهم للأمير. و قد أفتى كثير من العلماء بأن الدعاء للأمير بدعة (و هو موضوع خلافي). قال الأمام الشاطبي (وهو من الأئمة المؤصلين في أبواب البدع) في كتابه الاعتصام (1/ 36): «سئل أصبغ عن دعاء الخطيب للخلفاء المتقدمين؟ فقال: "هو بدعة، و لا ينبغي العمل به، و أحسنه أن يدعو للمسلمين عامة". و نص أيضاً عز الدين بن عبد السلام على أن الدعاء للخلفاء في الخطبة بدعة غير محبوبة». ثم قال الشاطبي: «و تارة أضيف إلى القول بجواز الخروج على الأئمة، و ما أضافوه إلا من عدم ذكرهم في الخطبة، و ذكرهم فيها محدث لم يكن عليه ما تقدم».
2 - الأثر المنسوب لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
و قد أخرجه الدارمي و إبن وضاح بأسانيد لا يخلو أحد منها من ضعف أو علة. و أحسنها هو ما أخرجه الدارمي برقم 206: أخبرنا الحكم بن المبارك أخبرنا عمرو بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد. فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد؟ قلنا لا. فجلس معنا حتى خرج. فلما خرج قمنا إليه جميعا، فقال له أبو موسى يا أبا عبد الرحمن، إني رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ولم أر والحمد لله إلا خيرا. قال فما هو؟ فقال إن عشت فستراه قال رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ينتظرون الصلاة في كل
¥