تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[26 - 11 - 03, 06:47 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=6257

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=2354

الخاتمة:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:

فمن خلال هذا البحث، وما ورد فيه، يتبين لنا أن الذكر الجماعي ليس له أصل في دين الله تعالى، إذ لم ينقل عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ولا عن الصحابة الكرام أنهم كانوا يذكرون الله جماعة، ولم يفعله السلف الصالح رضي الله عنهم، بل أنكروا على من فعل ذلك، ولم تنتشر هذه البدعة إلا بقوة السلطان، وذلك على يد المأمون بن هارون الرشيد، لما أمر به ودعا إليه ثم اعتاده الناس، وشاع بينهم حتى أصبح عندهم كالفريضة.

وقد احتج أصحاب هذه البدعة بنصوص عامة لا تسعفهم صراحة عند الاستدلال بها. وقد استدلوا كذلك بمصالح - ادعوها - للذكر الجماعي، وقد سقنا - والحمد لله - الجواب عن حججهم، بل وذكرنا بعضاً من مفاسد هذه البدعة في مبحث مستقل خلال هذا البحث، وبينا بعضاً من أضرارها على صاحبها، وعلى غيره.

وأسأل الله أن أكون قد وفقت في إخراج هذا البحث، وما كان فيه من صواب فمن الله، وما كان من خطأ فمني، والله ورسوله منه براء، وأسأل الله القبول، والحمد لله رب العالمين.

ـ[أبو جهاد]ــــــــ[30 - 08 - 04, 04:03 م]ـ

بسم الله

أيها الإخوة،

هل وصل بنا الأمر أن يتحول فِعل النبي ? إلى بدعة؟

وهل يصح أن يأتي عالم، أو جاهل، بعد النبي ? بمئات السنين، ليقول، دون سند أو دليل، إن النبي ? رفع صوته بالذكر للتعليم؟!!

هذا يسمى عند أهل الحديث، مرسلٌ، ومعضلٌ، ومعلقٌ، وتحريفٌ للكلم عن مواضعه.

أين إسناد الإمام فلان، أو ابن فلان، أو أبو فلانة؟

وماذا لو جئنا على كل حديث للنبي ?، وقلنا بغير إسناد: هذا للتعليم، وهذا في بني إسرائيل، وهذا كان النبي ? يقوله على سبيل الضحك والمزاح.

لقد رفع النبي ? صوته بالذكر، بعد الصلاة، واستمر ذلك على عهد النبي ?، وهذا هو الدليل:

عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، أَنَّ ابْنَ عَبَّاسٍ ـ رضى الله عنهما ـ أَخْبَرَهُ؛

((أَنَّ رَفْعَ الصَّوْتِ بِالذِّكْرِ حِينَ يَنْصَرِفُ النَّاسُ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ كَانَ عَلَى عَهْدِ النَّبِىِّ ?.)).

وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ كُنْتُ أَعْلَمُ إِذَا انْصَرَفُوا بِذَلِكَ إِذَا سَمِعْتُهُ.

(*) وفي رواية: ((عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ: رَفْعُ النَّاسِ الصَّوْتَ بِالذِّكْرِ، عِنْدَ الفَرَاغِ مِنَ الْمَكْتُوبَةِ، كَانَ النَّبِيُّ ? يَفْعَلُهُ.)).

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: كُنْتُ أَعْلَمُ بِهِ إِذَا سَمِعْتُهُ.

أخرجه عبد الرزاق (3225)، و ((أحمد)) 1/ 367 (3478) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر. و ((البُخاري)) 1/ 213 (841) قال: حدثنا إسحاق بن نصر، قال: حدثنا عبد الرزاق. و ((مسلم)) 2/ 91 (1256) قال: حدثنا محمد بن حاتم، أخبرنا محمد بن بكر (ح) قال: وحدثني إسحاق بن منصور، قال: أخبرنا عبد الرزاق. و ((أبو داود)) 1003 قال: حدثنا يحيى بن موسى البلخي، حدثنا عبد الرزاق. و ((ابن خزيمة)) 1707 قال: حدثنا الحسن بن مهدي، حدثنا عبد الرزاق. والطبراني، في ((المعجم الكبير)) 11/ (12212) قال: حدثنا موسى بن هارون، حدَّثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا محمد بن بكر البرساني.

كلاهما (عبد الرزاق، وابن بكر) قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرنا عَمرو بن دينار، أن أبا مَعبد مولى ابن عباس، أخبره، فذكره.

(*) صرح ابن جريج بالسماع في جميع مواضعه.

* * *

عَنْ أَبِي مَعْبَدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ , قَالَ:

((كُنْتُ أَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ النَّبِىِّ ? بِالتَّكْبِيرِ.)).

(*) وفي رواية: ((مَا كُنَّا نَعْرِفُ انْقِضَاءَ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? إِلاَّ بِالتَّكْبِيرِ.)).

(*) وفي رواية: ((كَانَ يُعْلَمُ انْقِضَاءُ صَلاَةِ رَسُولِ اللَّهِ ? بِالتَّكْبِيرِ.)).

أخرجه الحميدي (480). و أحمد 1/ 222 (1933). و البُخاري 1/ 213 (842) قال: حدثنا علي بن عبد الله. و ((مسلم)) 2/ 91 (1254) قال: حدثنا زهيربن حرب وفي (1255) قال: حدثنا ابن أبي عمر. و ((أبو داود)) 1002 قال: حدثنا أحمد بن عَبْدة. و ((النَّسائي)) 3/ 67، وفي ((الكبرى)) 1259 قال: أخبرنا بشر بن خالد العسكري، قال: حدثنا يحيى بن آدم. و ((أبو يعلى)) 2392 قال: حدثنا أبو خيثمة. و ((ابن خزيمة)) 1706 قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء. و ((ابن حِبان)) 2232 قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمذاني. قال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء.

ثمانيتهم (الحميدي، وأحمد بن حنبل، وعلي، وزُهير بن حرب، وابن أبي عمر، وأحمد بن عبدة، ويحيى، وعبد الجبار) عن سُفيان بن عُيينة، عن عمرو بن دينار، عن أبي مَعبد مولى ابن عباس، فذكره.

* * *

ولا يحق بعد هذا لأي إنسان، مهما بلغت درجته، أن يجلس على هواه، ثم يقول: هذا للتعليم.

وأقول له: وحتى إذا ثبت، ولن يثبت، أن النبي ? فعل ذلك للتعليم، فسوف يفعله كل مسلم، للتعليم أيضًا.

اللهم اشهد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير