تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[لولا حواء لم تخن أنثى زوجها]

ـ[عدو التقليد]ــــــــ[28 - 11 - 03, 05:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم:-

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الأمين الذي بعثه الله رحمة للعالمين فشرح به الصدور وأنار به العقول وفتح به أعينا ً عميا ًوآذاناً

صما ًو قلوبا ً غلفا ً صلى الله عليه وعلى آله و صحبه الطيبين الطاهرين الأبرار وسلم تسليما ًكثيرا ً.

وبعد:

فمن المؤسف بمكان أن نتجرأ على السنة النبوية تصحيحا ً و تضعيفا ً ونحن لا نزال طلاب علم صغار, ووالله إنها لمصيبة كبيرة أن يتكلم أمثالنا في الحديث النبوي , ولكن عزائنا أننا ماقصدنا بهذا التصحيح والتضعيف و نشر ذلك بين الناس و لكن المذاكرة بين الإخوة بما يفتح الله علينا , وقد يجر علينا هذا ما لا تحمد عقباه - لتطاولنا العجيب- .. من ذلك ما وقع للعبد الضعيف الفقير إلى رحمة الله أبو عبد الله علاء الظاهري وذلك منذ سويعات حينما كنت أتذاكر- إن صح تسميتها مذاكرة - مع أحد الإخوة اليمانين من طلاب العلم فكان أن تكلمنا فيما بيننا عن حديث ((المرء على دين خليله)) .. ثم سألني الأخ عن حديث ((لولا الحواء لم تخن أنثى زوجها)) ما حاله؟؟ .. فيا سبحان الله و كأني ما سمعت بالحديث قط , وزاد الطين بلة أني إستنكرت الحديث في نفسي من جهة معناه فقلت له أني لاأعرفه و أمارات الوضع بادية عليه ... وما جرأني على هذا – والله – إلا أن الأخ حينما سألني ظننت – ونحن نتكلم على حديث وصلت فيه إلى أنه منكر- أنه سؤال معرفة , وما دريت أنه سؤال تجربة فما ظننت أن الأخ يسألاني عن حديث في الصحيحين .. فإنا لله و إنا إليه راجعون ..

وأبرأ لله من هذه الجرأة العجيبة التي وصلت لها .. ووالله ما حملني على ذلك سوى كثرة القرآة في كتب السنة حتى ظننت – وخاب ظني – أنني أعرف أحاديث الصحيحين ... فإنا لله و إنا إليه راجعون ... وما طابت نفسي حتى كتبت هذه الكلمات , و سأنشر معها الحديث و كلام الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه له .. وأنشره في المنتدى بين الإخوة .. عسى أن يكون في هذا تكفيرا ً لمقالتي الآثمة ... وأن ينالني عفوا ً على شهادة الزور التي قلتها .... و أرجو من كل من يقرأ الحديث أن يدعوا لأخيه الظاهري المسكين .. عسى أن يتقبل الله منهم ...

و الآن مع الحديث:-

عن أبي هريرة رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

((لولا الحواء لم تخن أنثى زوجها الدهر)) .. متفق عليه

رواه البخاري في صحيحه في كتاب الأنبياء (3152) و (3218) , ورواه مسلم في كتاب الرضاع باب: لولا حواء لم تخن أنثى زوجها الدهر (1470) ورواه الإمام أحمد في مواضع عدة من المسند.

قال الحافظ ابن حجر العسقلاني في شرحه للحديث في فتح الباري:-

{(ولولا حواء) أي امرأة آدم وهي بالمد قيل سميت بذلك لأنها أم كل حي وسيأتي صفة خلقها في الحديث الذي بعده وقوله (لم تخن أنثى زوجها) فيه إشارة إلى ما وقع من حواء في تزيينها لآدم الأكل من الشجرة حتى وقع في ذلك فمعنى خيانتها أنها قبلت ما زين لها إبليس حتى زينته لآدم ولما كانت هي أم بنات آدم أشبهنها بالولادة ونزع العرق فلا تكاد امرأة تسلم من خيانة زوجها بالفعل أو بالقول وليس المراد بالخيانة هنا ارتكاب الفواحش حاشا وكلا ولكن لما مالت إلى شهوة النفس من أكل الشجرة وحسّنت ذلك لآدم عد ذلك خيانة له وأما من جاء بعدها من النساء فخيانة كل واحدة منهن بحسبها وقريب من هذا حديث جحد آدم فجحدت ذريته.

وفي الحديث إشارة إلى تسلية الرجال فيما يقع لهم من نسائهم بما وقع من أمهن الكبرى وأن ذلك من طبعهن فلا يفرط في لوم من وقع منها شيء من غير قصد إليه أو على سبيل الندور وينبغي لهن أن لا يتمكن بهذا في الاسترسال في هذا النوع بل يضبطن أنفسهن ويجاهدن هواهن والله المستعان الحديث السادس))}.

ولا تنسونا من دعائكم ..

ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:53 ص]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم و هذه نعمة من الله تعالى على العبد أنه يبصره بمحدودية علمه و لو بلغ في العلم ما بلغ و لعل في قصة موسى عليه السلام مع الخضر عبرة و أي عبرة.

وجزى الله خيرا صاحبك الناصح لك بالخير و ثبتكما على طاعته ... آمين!

ـ[صلاح الدين حسين]ــــــــ[25 - 07 - 09, 08:18 م]ـ

للرفع ....

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[25 - 07 - 09, 10:59 م]ـ

جزاك الله خير ... وهذا يحدث كثيرا .....

ومن العجائب أيضا أني كنت أستمع لشرح الشيخ عبد الكريم الخضير لمقدمة صحيح مسلم (أنصح باستماعه)

وأثناء كلامه في أحد الأجزاء .. قال: (طبعا أذكرها بالمعنى)

أن أحد خطباء الجوامع مشهور (يعني لا بأس إذا قلت عنه شيخ) لما ذكر له حديث البقرة التي كلمت الراعي قال دعونا من الإسرائيليات!!!! والحديث الذي قال عنه دعونا من الإسرائليات هو في الصحيحين!!!:

قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً لَهُ قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ فَقَالَتْ إِنِّى لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا وَلَكِنِّى إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ». فَقَالَ النَّاسُ سُبْحَانَ اللَّهِ. تَعَجُّبًا وَفَزَعًا. أَبَقَرَةٌ تَكَلَّمُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- «فَإِنِّى أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ». رواه البخاري ومسلم وهذا لفظ مسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير