[سؤال فى كتاب طريق الهجرتين وباب السعادتين]
ـ[العلم]ــــــــ[28 - 11 - 03, 07:07 ص]ـ
الأخوة الأفاضل برجاء شرح الجملة التالية لإبن القيم:
"فالسير إلى الله من طريق الأسماء والصفات شأنه عجب وفتحه عجب صاحبه سيقت له السعادة وهو مستلق على فراشه غير تعب ولا مكدود ولا مشتت عن وطنه ولامشرد عن سكنه "
كيف يكون السير إلى الله عن طريق الأسماء والصفات؟
هل يوجد فى الشبكة كتاب يشرح الأسماء والصفات؟ بشكل مبسط مفهوم
وجزاكم الله خيراً
ـ[المضري]ــــــــ[28 - 11 - 03, 09:08 ص]ـ
هل يوجد فى الشبكة كتاب يشرح الأسماء والصفات؟ بشكل مبسط مفهوم
صفات الله عز وجل الواردة في الكتاب والسنة ( http://www.dorar.net/htmls/files/sbook3.zip)
[[ موسوعة لجميع صفات الله الذاتية والفعلية الخبرية وكثير من الصفات الفعلية السمعية العقلية، مع مباحث في أنواع الصفات وثمرتها الإيمانية وقواعد عامة فيها]]
ـ[أسامه بن منقذ]ــــــــ[28 - 11 - 03, 03:22 م]ـ
هذا شرحها من كلامه رحمه الله
قال في الفوائد:
((فصل:
القرآن كلام الله وقد تجلى الله فيه لعباده وصفاته فتارة يتجلى في
جلباب الهيبة والعظمة والجلال فتخضع الأعناق وتنكسر النفوس وتخشع الاصوات ويذوب الكبر كما يذوب الملح في الماء وتارة يتجلى في صفات الجمال والكمال وهو كمال الاسماء وجمال الصفات وجمال الافعال الدال على كمال الذات فيستنفد حبه من قلب العبد قوة الحب كلها بحب ما عرفه من صفات جماله ونعوت كماله فيصبح فؤاد عبده فارغا الا من محبته فاذا أراد منه الغيران يعلق تلك المحبة به ابى قلبه واحشاؤه ذلك كل الاباء كما قيل:
يراد من القلب نسيانكم % وتأبى الطباع على الناقل
فتبقى المحبة له طبعا لا تكلفا واذا تجلى بصفات الرحمة والبر واللطف والاحسان انبعثت قوة الرجاء من العبد وانبسط أمله وقوي طمعه وسار الى ربه وحادى الرجاء يحدو ركاب سيره وكلما قوي الرجاء جد في العمل كما ان الباذر كلما قوي طمعه في المغل غلق ارضه بالبذر واذا ضعف رجاؤه قصر في البذر واذا تجلى بصفات العدل والانتقام والغضب والسخط والعقوبة انقمعت النفس الأمارة وبطلت او ضعفت قواها من الشهوة والغضب واللهو واللعب والحرص علي المحرمات وانقبضت أعنة رعوناتها فأحضرت المطية حظها من الخوف والخشية والحذر.
واذا تجلى بصفات الامر والنهي والعهد والوصية وارسال الرسل وانزال الكتب شرع الشرائع انبعثت منها قوة الامتثال والتنفيذ لأوامره والتبليغ لها والتواصي بها وذكرها وتذكرها والتصديق بالخبر والامتثال للطلب والاجتناب للنهى واذا تجلى بصفة السمع والبصر والعلم انبعث من العبد قوة الحياء فيستحي ربه ان يراه على ما يكره او يسمع منه ما يكره او يخفى في سريرته ما يمقته عليه فتبقى حركاته وأقواله وخواطره موزونة بميزان الشرع غير مهملة ولا مرسله تحت حكم الطبيعة والهوى.
واذا تجلى بصفات الكفاية والحسب والقيام بمصالح العباد وسوق أرزاقهم اليهم ودفع المصائب عنهم ونصره لأوليائه وحمايته لهم ومعيته الخاصة لهم انبعثت من العبد قوة التوكل عليه والتفويض اليه والرضا به وما في كل ما يجريه علي عبده ويقيمه مما يرضى به هو سبحانه والتوكل معنى يلتئم من علم العبد بكفاية الله وحسن اختياره لعبده وثقته به ورضاه بما يفعله به ويختاره له واذا تجلى بصفات العز والكبرياء اعطت نفسه المطمئنة ما وصلت اليه من الذل لعظمته والانكسار لعزته والخضوع لكبريائه وخشوع القلب والجوارح له فتعلوه السكينة والوقار في قلبه ولسانه وجوارحه وسمته ويذهب طيشه وقوته وحدته.
وجماع ذلك انه سبحانه يتعرف الي العبد بصفات آلهيته تارة وبصفات ربوبيته تارة فيوجب له شهود صفات الآلهية المحبة الخاصة والشوق الى لقائه والانس والفرح به والسرور بخدمته والمنافسة في قربه والتودد اليه بطاعته واللهج بذكره والفرار من الخلق اليه ويصير هو وحده همه دون ما سواه
¥