تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[01 - 12 - 03, 06:39 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله، وبعد:

فهذا هو الجزء الثاني من الفوائد المنتقاة من كتاب (مناقب الإمام الشافعي) للحافظ ابن كثير رحمه الله تعالى، قيدتها لنفسي، ورأيت أن نشرها بين أهل الحديث لا يخلو من فائدة.

ولم أشأ أن أعلق على هذه الفوائد ـ إلا قليلاً ـ حتى لا تتضخم، ولكي يتم الاستفادة منها، وحسبي أنني أحلت على ملي، وهو ابن كثير، ومن أحيل على ملي فليتبع.

تنبيه: الطبعة التي أحلت عليها، هي التي حققها إبراهيم ملا خاطر، والذي نشرته مكتبة الإمام الشافعي.

=====================================

7) في ص 147 - 148 /

ذكر عن أبي عبدالله الصاغاني، قال: سألت يحيى بن أكثم عن أبي عبيد القاسم بن سلام والشافعي، أيهما أعلم عندك؟

فقال يحيى: كان أبو عبيد يأتينا ههنا كثيرا، وكان رجلاً إذا ساعدته الكتب كان حسن التصنيف من الكتب، ويرتبها بحسن ألفاظه لاقتداره على العربية.

وأما الشافعي فقد كنا عند محمد بن الحسن كثيراً في المناظرة، فكان رجلاً قرشي العقل والفهم والذهن، صافي العقل، والفهم والدماغ، سريع افصابة ـ أو كلمة نحوها ـ لو كان أكثر سماعاً للحديث لاستغنى أمة محمد صلى الله عليه وسلم به عن غيره من الفقهاء.

===========================

8) في ص 152 / عن أبي القاسم بن منيع، قال: سمعت أحمد بن حنبل يقول: كان الفقه قفلاً على أهله حتى فتحه الله بالشافعي.

===========================

9) في ص 159 - 160 / نقل ابن ابي حاتم عن أبيه: محمد بن أدريس فقيه البدن ن صدوق.

وقال ـ أي ابن أبي حاتم ـ: سمعت أبا زرعة الرازي: ما عند الشافعي حديث غلط فيه.

قال ابن كثير: ونقل عن أبي داود نحوه.

قلت (عمر): قارن بما في ص (272) من نفس الكتاب، فقد ذكر فيه حديثاً مما استغرب على الشافعي، ومن المعلوم أن استغراب الأئمة لحديثٍ ما على الراوي، أي أنهم يحملونه الخطأ، والله أعلم.

===========================

10) في ص 193 / نقل عن ابن أبي حاتم، عن أبيه، عن حرملة بن يحيى قال: اجتمع حفص الفرد، ومِصلان الإباضي عند الشافعي في دار الجروي ـ بمصر ـ فتكلما في الإيمان، فاحتج مصلان في الزيادة والنقصان، واحتج حفص الفرد في الإيمان قول.

فعلا حفص الفرد على مِصلان، وقوي عليه، وضعف مِصلان، وفحمي الشافعي، وتقلد المسألة على أن الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، فطحن حفصاً الفرد وقطعه.

===========================

11) في ص 195 / لما ذكر ابن كثير جملة من النصوص التي تبين أن الشافعي يجعل مرتبة الخلفاء الراشدين في الفضل كمرتبتهم في الخلافة، قال:

"فتبين بهذا خطأ قول أحمد بن عبدالله العجلي في الشافعي إنه شيعي، وهذا القول من العجلي مجازفة بلا علم، وإنما غره في ذلك، ما قدمنا ذكره من أهل اليمن لما رموه في جملة أولئك النفر القرشيين، وحُمِلَ معهم إلى الرشيد، وكان فيهم تشيع، اعتقد من لا يعلم أن الشافعي كان إذ ذاك على مذهبهم " اهـ.

===========================

12) في ص 205 - 208 /

ـ قال يونس بن عبد الأعلى: كانت ألفاظ الشافعي كأنها سكر.

ـ وقال: ما كان الشافعي إلا ساحراً، ما كنا ندري ما يقول إذا قعدنا حوله.

ـ وقال ابن هشام النحوي ـ عبدالملك بن هشام الحميري (ت:213هـ): طالت مجالستنا للشافعي، فما سمعت منه لحنةً قط، ولا كلمةً غيرها أحسن منها.

قلت (ابن كثير): قد روي عن الأصمعي قريب من هذا.

ـ وعن المزني: أن رجلاً قرأ على الشافعي فلحن، فقال الشافعي: أضرستني.

===========================

13) في ص 214 - 215 /

ذكر ابن كثير فصلاً في بيان قوته رحمه الله في المناظرة، ومن ذلك:

ـ قال أبن عبدالحكم: لو رأيت الشافعي يناظرك، لظننت أنه سبع يأكلك.

ـ وقد صح عنه من غير وجه أنه قال: ما ناظرت أحداً على الغلبة.

ـ وقال الشافعي: ما عرضت الحجة على أحد فقبلها إلا عظم في عيني، ولا عرضتها على أحد فردها إلا سقط من عيني.

ـ سئل الشافعي عن رجل في فيه تمرة، فحلف بالطلاق أنه لا يبلعها ولا يرمي بها، فقال له الشافعي: يبلع نصفها ويرمي نصفها حتى لا يكون بالعاً لها كلها، ولا يلفظ بها كلها ثم أنشأ يقول أبياتاً فذكرها ... .

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير