[خاطرة حول التأسي برسول الله (صلى الله عليه وسلم)]
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 12:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
حديث الأعمى والمصروعة - رضي الله عنهما- سألا النبيَّ (صلى الله عليه وسلم) أن يدعو لهما بالشفاء ... فخيرهما (صلى الله عليه وسلم) بين الشفاء - ببركة دعائه -، والصبر مع الأجر والجزاء ..
فهل ينبغي أن يتأسى به - (صلى الله عليه وسلم) - الصالحون المستجاب لهم عندما يُسألون الدعاء، فيخيرون السائل بين الدعاء، أو الصبر مع الأجر؟
طبعا هذا مع التفريق بين خصوصية النبيِّ (صلى الله عليه وسلم) وآحاد الأمة .. ، ولكنها خاطرة.
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[29 - 11 - 03, 02:54 ص]ـ
عوداً حميداً يا شيخ،،،
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 03:48 ص]ـ
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياك الله ابا عبدالرحمن وكل عام وأنت بخير
قبل أن نتحاور في هذه الخاطرة الجميلة التي طرحتها لا بد من مقدمة مهمة نفهمها وأظنها لم تغب عن بالك أثناء المشاركة
من هم الذين تظن أنهم يستحقون أن يذهب الناس إليهم ليطلبوا منهم الدعاء
وهل هناك أناس يعيشون بيننا يظنون بأنفسهم مثل هذا الظن (أي أن دعاءهم مستجاب)
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:25 ص]ـ
وحياكم الله تعالى (الأخ الكريم الإمام أبا زرعة - نفع الله تعالى بكم،
والأخ الفاضل الشيخ خالد بن عمر - بارك الله تعالى فيكم -، وجميع الإخوة، وتقبل الله الكريم منا ومنكم،وبعد:
قلت يا شيخ خالد سائلا:
*) من هم الذين تظن أنهم يستحقون أن يذهب الناس إليهم ليطلبوا منهم الدعاء؟
فأقول: هذا السؤال - عفوا - خطأ؛ لأنني لم أذكر شيئا ما يتعلق بالذهاب المذكور، أو بالاستحقاق.
*) وقلت - حفظك الله تعالى -: وهل هناك أناس يعيشون بيننا يظنون بأنفسهم مثل هذا الظن (أي أن دعاءهم مستجاب)؟
فأقول: أيضا هذا كسابقه.
ولكن هل يستفاد من ظاهر هذه الأسئلة - كما يظهر لي -:
(1) أنك تنفي مشروعية طلب الدعاء (الجائز) من الحي الصالح مما يقدر عليه؟
(2) وأنك تنفي وجود أحياء ممن يستجاب لهم؟
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[29 - 11 - 03, 04:47 ص]ـ
أنالم أقصد شيئا مما فهمت أبا عبدالرحمن وفقك الله
وأقول موضحا عن قصدي
مَن مِن الناس في هذا العصر يستطيع أنَّ يعدَ نفسهُ من مجابي الدعاء؟! حتى يقول لمن يطلب منه الدعاء إن صبرت فهو خير لك، وإلا دعوت لك.
وهذه مذاكرة لنستفيد منكم ومن بقية المشايخ في الملتقى
أما أنا فلست بشيخ بارك الله فيك، وإنما أنا طويلب علم أقتفي أثر أهله أسأل الله أن يبلغني وإياك وجميع الإخوة سبيلهم ويثبتنا على نهجهم
ـ[مركز السنة النبوية]ــــــــ[29 - 11 - 03, 06:11 ص]ـ
جزاك الله خيرا .. ، وأقول بقولك في مسألة المشيخة!
وها أنت أخي الكريم تؤكد الظاهر من أسئلتك السابقة، وهو:
أنه لا يوجد في زماننا - هذا - من تستجاب دعوته، وعليه فلا مجال لبحث مسألة التأسي.
وهكذا أخرجتنا - أخي الكريم - من خاطرة التأسي، إلى خاطرة جديدة، وهي: (انتفاء أو خلو العصر من مستجابي الدعوة)، ويبدو أنها من اليقين بمكان عندك ..
ولكني أتعجب من (نفيك) لما أوردته عليك مما ظهر لي من الأسئلة السابقة، ثم أنت بعد سطر واحد تؤكد (انتفاء أو خلو العصر من مستجابي الدعوة) ..
وما كنت أتصور أن هناك من يعتقد هذا ..
وأخشى أن تكون المسألة عندك محصورة في تعيين (المستجاب)، فإن هذا أمر آخر، وليس هو محل البحث، فهل الأمر كذلك؟
ومع ذلك: فليس هناك ما يمنع أو ينفي وجود هذا (المعين)، فضلا عن انتفاء أصل المسألة، وهي الإقرار بوجود (مستجاب الدعوة) في كل زمان ومكان، والقائل بهذا - النفي - في حاجة لنص صحيح صريح، وأنَّى ذلك؟!
كيف: والنصوص متواترة من كتاب الله تعالى والسنة الصحيحة في الحث على الدعاء، وتعليق القبول على كثير من الصفات، والأزمنة، والأمكنة، - مما هو في متناول العباد بفضل الله تعالى ورحمته - وغير ذلك مما لا يخفى على عوام المسلمين .. ، مما يغني عن ذكر آحادها؟!
ويمتنع أن نخاطب بالعبث .. ، تعالى الله علوا كبيرا!
وعليه؛ فلابد من التسليم – العقدي – بوجود (المستجاب) في عموم الأمة في كل عصر ومصر،
وأما (التعيين) لبعض الأشخاص - ممن نص عليهم النبي (صلى الله عليه وسلم) – كـ (أويس القرني) - رضي الله عنه –؛ وغيره، فهذا مألوف معروف، وما زال الناس يتحدثون به، علمه من علمه، وجهله من جهله .. ،
كما أن (أهل السنة والجماعة يقرون ويقررون الكرامات) ومنها بلا خلاف استجابة الدعاء، ولا يعكر علينا قلة هذا في زماننا، وعدم استفاضته – عن البعض – في بلداننا، هذا ما عندي، والله تعالى أعلم.
===============
فإذا اتفق على ما تقدم؛ فقد حان وقت النظر في أصل مقالي هذا
، وهو:
هل لمستجاب الدعوة - إن عُيِّنَ - أن يتأسي بالتخيير؟
والمشاركة للجميع.
===============
وأعتذر عن غموض في عبارة، أو ضعف في بيان؛ فإني أكتب على إعياء وتعب ذهني وقد حان وقت النوم.
كما أعتذر - مقدما - عن سوء فهمٍ لكلامك لم أقصده، أو إلزامك بما لا تلتزمه.
¥