تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من قصص الصالحين]

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:39 ص]ـ

ورد في إنباء الغمر لابن حجر (3: 349) في ترجمة عبد الرحمن بن أحمد بن مبارك بن حماد بن تركي بن عبد الله الغزي ثم القاهري أبو الفرج ابن الشيخة، نزيل القاهرة، ولد سنة أربع عشرة أو خمس عشرة وسبعمائة.

وردت في ترجمته هذه القصة:

أنه افتتح حانوتا، وكان يديم الاشتغال والعبادة، فاتفق أن شخصا أودع عنده مائتي دينار فوضعها في صندوق بالحانوت، فنقب اللصوص الحانوت وأخذوا ما فيه، فبلغ صاحب الذهب فطابت نفسه ولم يكذب الشيخ ولا اتهمه.

فاتفق أن الشيخ رأى في النوم بعد نحو ستة أشهر من يقول له: إن الذهب الوديعة في الحانوت، فقال له: لم أجده في الصندوق، فقال له: إن اللص لما أخذه وقع منه في الدروند، فأصبح فجاء إلى الحانوت فوجد الصرة كما هي قد غطى عليها التراب فغابت فيه، فأخذها وجاء إلى صاحب الذهب فقال له: خذ ذهبك، فقال: ما علمت منك إلا الصدق والأمانة وقد نقب حانوتك وسرق الذهب فلم كلفت نفسك واقترضت هذا الذهب؟

فحدثه بالخبر، فقال: أنت في حل منه، وامتنع من أخذه منه، وقال: وهبته لك، فعالجه حتى أعياه، فامتنع من أخذه.

فحج الشيخ وجاور مدة حتى أنفق ذلك الذهب.

ـ[ابن أبي شيبة]ــــــــ[02 - 12 - 03, 07:45 ص]ـ

وله قصة أخرى عجيبة:

اتفق أنه عدم من بيته هاون، فتوجه إلى السوق ليجده، فوجد في الطريق صرة فالتقطها ليعرفها، ووجد في السوق الهاون بعينه، فسأل الذي وجده عنده عن قدر ثمنه فأخبره، ولم يقل له: إنه سرق من بيته، وترك عنده الصرة حتى يتوجه بالهاون إلى منزله، فلما رأى الرجل الصرة، قال: هذه الصرة التي دفعتها في ثمن هذا الهاون، فقص عليه قصته، فقال: هذا هاونك وهذه فضتي، فأخذ كل منهما الذي له.

والله أعلم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير