تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حديث لا اصل له]

ـ[عبدالله 12]ــــــــ[04 - 12 - 03, 08:38 ص]ـ

عن الامام علي بن أبي طالب قال: دخلت أنا و فاطمة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم

فوجدته يبكي بكاء شديدا فقلت: فداك أبي و أمي يا رسول الله ما الذي ابكاك فقال صلى

الله عليه وآله وسلم يا علي: ليلة اسري بي الى السماء رأيت نساء من أمتي في عذاب شديد

.. و ذكرت شأنهن لما رأيت من شدة عذابهن

رأيت امرأة معلقة بشعرها يغلي دماغ رأسها

و رأيت امرأة معلقة بلسانها و الحميم يصب في حلقها

و رأيت امرأة معلقة بثديها

و رأيت امرأة تأكل لحم جسدها و النار توقد من تحتها

و رأيت امرأة قد شد رجلاها الى يدها و قد سلط عليها الحيات والعقارب

و رأيت امرأة عمياء في تابوت من النار يخرج دماغ رأسها من فخذيها و بدنها يتقطع من

الجذاع و البرص

و رأيت امرأة معلقة برجليها في النار

و رأيت امرأة تقطع لحم جسدها في مقدمها و موخرها بمقارض من نار

و رأيت امرأة تحرق وجهها و يدها و هي تأكل امعائها

و رأيت امرأة رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمار و عليها ألف ألف لون من بدنها

و رأيت امرأة على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها و الملائكة يضربون

على رأسها و بدنها بمقاطع من النار

فقالت فاطمة: حسبي و قرة عيني اخبرني ما كان عملهن و سيرهن حتى و ضع الله عليه هذا

العذاب فقال صلى الله عليه وآله وسلم: يا بنيتي

أما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال

اما المعلقة بلسانها كانت تؤذي زوجها

اما المعلقة بثديها فانها كانت تمتنع عن فراش زوجها

اما المعلقة برجلها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها

اما التي تأكل لحم جسها فانها كانت تزين بدنها للناس

اما التي شد رجلاها الى يدها و سلط عليها الحيات و العقارب فانها كانت قليلة الوضوء قذرة

اللعاب و كانت لا تغتيل من الجنابة و الحيض و لا تنظف و كانت تستهين بالصلاة

اما العمياء و الصماء و الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه بأعنق زوجها

اما التي كانت تقرض لحمها بالمقارض فانها كانت قوادة

اما التي رأسها رأس خنزير و بدنها بدن حمالر فانها كانت نمامه كذابه

اما التي على صورة الكلب و النار تدخل من دبرها و تخرج من فمها فانها كانت معلية نواحه

ثم قال صلى الله عليه وآله و سلم: و يل لامرأة اغضبت زوجها و طوبى لامرأة رضى عنها

زوجها ... صدق رسول الله صلى الله عليه وآله و سلم


هذا الحديث لا أصل له

سألت لكم عن صحة هذا الحديث
وهنا الأجابه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف أننا أصبحنا نرى كثرة تداول الأحاديث الموضوعة والمبالغة في نشرها، بينما يُغفل
عن التزام الصحيح الوارد عن المصطفى _صلوات الله وسلامه عليه_ ومن تلك الأحاديث
هذا الحديث الذي سألت عنه، وقد انتشر في أوساط النساء مع أنه لا أصل له وقد بلغ من سوء
وضعه لدرجة أنه لم يذكر مع الأحاديث الموضوعة فضلاً عن أن يكون ضمن الصحيحة أو الحسنة
وقد سبق وأن بحثت عن هذا الحديث ضمن كتب الصحاح والسنن ولم أجده، ثم بحثت عنه في كتب
الأحاديث الموضوعة وما وجدته والعجيب تغافل النساء عن نصوص الترغيب والترهيب من
الكتاب والسنة الصحيحة والتي هي غنية عن مثل هذه التي لا يعرف لها أصل
وقد سئل فضيلة الشيخ: عبد العزيز بن محمد السدحان
: عن صحة هذا الحديث، فأجاب _حفظه الله_ بما يلي
هذا الحديث عليه سمات الوضع ظاهرة، وتكلف الألفاظ والكلمات فيه واضحة، ومشكاة النبوة
.. على صاحبها أتم الصلاة والسلام نيرة مشرقة
: وبيان بطلان هذا الحديث من وجوه

الأول: لم يرد في كتب السنة المشهورة كالصحاح والسنن
الثاني: لم يرد في الكتب الجامعة التي تزيد أحاديثها على الآلاف ككنز العمال

الثالث: حتى كتب الموضوعات لم تذكره ككتاب تنزيه الشريعة واللآليء المصنوعة
الرابع: الذين تكلموا عن حديث الإسراء ورواياته بتوسع لم يعرضوا لذكر هذا الحديث أو الإشارة
إليه كشارح الطحاوية وابن حجر في فتح الباري والإمام أبي شامة في كتابه
(نور المسرى في آية الإسراء)
(والشيخ محمد محمد أبو شهبة في كتابه (الإسرائيليات والموضوعات في كتب التفسير
الخامس: الكتب المصنفة في أخبار النسوة لم تتعرض لهذا الحديث ككتاب ابن الجوزي وكتاب محمد
(صديق حسن خان (حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة
والذي يظهر والله تعالى أعلم مما تقدم أن الحديث من الأحاديث الموضوعة في الأزمنة المتأخرة لعدم
ذكره في كتب الأولين حسب البحث والاستقراء والسؤال، وقد ذكر بعض العلماء أن من علامات
: الحديث المكذوب
أن يروى الخبر في زمن قد استقرت فيه الأخبار ودونت فيفتش عنه فلا يوجد في صدور الرجال
.. ولا في بطون الكتب .. والله تعالى أعلم بالصواب
وعليه فقد تبين لنا أن هذا الحديث من الأحاديث المكذوبة على رسولنا صلى الله عليه وسلم
والذي ينبغي أن ننزه أسماعنا منها وأن نسعى سعياً حثيثاً لإيقاف تداولها بالتأكد من صحة
أي حديث نقرؤه والاقتصار في النقل من كتب الحديث الصحيحة، وتنبيه العامة إلى الأحاديث
الموضوعة والضعيفة المتداولة صيانة لسنة حبيبنا _ صلى الله عليه وسلم _ من التحريف
.. والزيادة .. وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه

منقوووول
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير