تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وفيه: المثنى بن الصباح، ضعَّفه الإمام أحمد وابن معين الترمذي والنسائي وغيرهم. انظر "تهذيب الكمال" (27/ 203).

قلت: والحديثان يشهد كلٌّ منهما للآخر.

وقد صححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (2138) بشاهدين:

مرفوع: وهو حديث عبد الرحمن بن صفوان.

وموقوف: وهو أثر ابن عباس – عند عبد الرزاق وابن أبي شيبة – " الملتزم بين الركن والباب ".

فائدة:

قال ابن القيم:وأما الحطيم: فقيل فيه أقوال: أحدها: أنه ما بين الركن والباب، وهو الملتزم، وقيل: هو جدار الحِجر؛ لأن البيت رُفع وترك هذا الجدار محطوماً.

والصحيح: أن الحطيم الحِجر نفسه، وهو الذي ذكره البخاري في " صحيحه " واحتج عليه بحديث الإسراء، قال: " بينا أنا نائم في الحطيم "، وربما قال: " في الحِجر "، قال: وهو حطيم بمعنى محطوم، كقتيل بمعنى مقتول. " شرح تهذيب سنن أبي داود " (5/ 247).

ج. عن ابن عباس عن النبي ? قال: " ما بين الركن والمقام ملتزم ما يدعو به صاحب عاهة إلا برأ ". رواه الطبراني في " الكبير " (11/ 321).

قال الهيثمي:رواه الطبراني في " الكبير "، وفيه عباد بن كثير الثقفي، وهو متروك. " مجمع الزوائد " (3/ 246).

وقال الشيخ الألباني:" ضعيف جدّاً " انظر حديث رقم: 2358 في " ضعيف الجامع ".

قلت: وانظر ترجمته في " ميزان الاعتدال " (4/ 35).

5. وقته:

ورد ما يدل على أنه يفعل عند القدوم، وعند الوداع، وفي كل وقت، والأكثر من الصحابة على الأول، ومن الفقهاء على الثاني، ومن السلف على الثالث.

أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

وإن أحب أن يأتي الملتزم وهو ما بين الحجر الأسود والباب فيضع عليه صدره ووجهه وذراعيه وكفيه ويدعو ويسأل الله تعالى حاجته: فعل ذلك، وله أن يفعل ذلك قبل طواف الوداع؛ فإن هذا الالتزام لا فرق بين أن يكون حال الوداع، أو غيره، والصحابة كانوا يفعلون ذلك حين يدخلون مكة. " مجموع الفتاوى " (26/ 142).

ب. قال الشيخ ابن عثيمين:

وهذه مسألة اختلف فيها العلماء مع أنها لم ترد عن النبي ?، وإنما عن بعض الصحابة رضي الله عنهم، فهل الالتزام سنة؟ ومتى وقته؟ وهل هو عند القدوم، أو عند المغادرة، أو في كل وقت؟.

وسبب الخلاف بين العلماء في هذا: أنه لم ترد فيه سنة عن النبي ?، لكن الصحابة – رضي الله عنهم – كانوا يفعلون ذلك عند القدوم.

والفقهاء قالوا: يفعله عند المغادرة فيلتزم في الملتزم، وهو ما بين الركن الذي فيه الحجر والباب ...

وعلى هذا: فالالتزام لا بأس به ما لم يكن فيه أذية وضيق. " الشرح الممتع " (7/ 402، 403).

ج. وقال الشافعي:

وأحب له إذا ودع البيت أن يقف في الملتزم وهو بين الركن والباب فيقول: اللهم إن البيت بيتك والعبد عبدك.

" الأم " (2/ 244).

د. وقال الكاساني:

وذكر الطحاوي في مختصره عن أبي حنيفة أنه إذا فرغ من طواف الصدر يأتي المقام فيصلي عنده ركعتين ثم يأتي زمزم فيشرب من مائها , ويصب على وجهه ورأسه ثم يأتي الملتزم , وهو ما بين الحجر الأسود والباب , فيضع صدره وجبهته عليه , ويتشبث بأستار الكعبة , ويدعو ثم يرجع. " بدائع الصنائع " (2/ 161).

هـ. وقال ابن قدامة:

ويستحب أن يقف المودع في الملتزم , وهو ما بين الركن والباب , فيلتزمه , ويلصق به صدره ووجهه , ويدعو الله عز وجل ; لما روى أبو داود , عن عمرو بن شعيب , عن أبيه , عن جده , قال طفت مع عبد الله ... " المغني " (3/ 240).

والله أعلم

كتبه

إحسان بن محمد بن عايش العتيبي

أبو طارق

ـ[الظافر]ــــــــ[07 - 12 - 03, 02:28 ص]ـ

وهذا رابط الموضوع:

http://saaid.net/Doat/ehsan/124.htm

وهذا رابط صفحة الشيخ:

http://saaid.net/Doat/ehsan/index.htm

ـ[الفاضل]ــــــــ[09 - 12 - 03, 06:17 م]ـ

بارك الله فيك أخي الكريم، وجزاك الله خيرا

ـ[المسيطير]ــــــــ[28 - 01 - 05, 06:14 م]ـ

قال الشيخ محمد ابن ابراهيم رحمه الله تعالى (ج5/ 125):" يستحب الإلتزام عند الوداع على قول الأصحاب، وقد جربته ودعوت الله فاستجاب لي ".

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[28 - 01 - 05, 11:51 م]ـ

جزاكم الله خيرا

وفي أخبار مكة للفاكهي آثار كثيرة

باب " ذكر الملتزم والتزامه والدعاء فيه، وفضل ذلك وماجاء فيه"

1/ 160 وبعدها.

ـ[أبو أسامه]ــــــــ[29 - 01 - 05, 01:03 ص]ـ

جزاكم الله خيرا جميعا .. على هذا البحث القيم

وشدني مايلي:

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

والدعاء مستجاب عند نزول المطر وعند التحام الحرب وعند الأذان والإقامة وفي أدبار الصلوات وفي حال السجود ودعوة الصائم ودعوة المسافر ودعوة المظلوم وأمثال ذلك فهذا كله مما جاءت به الأحاديث المعروفة في الصحاح والسنن والدعاء بالمشاعر كعرفة ومزدلفة ومنى والملتزم ونحو ذلك من مشاعر مكة والدعاء بالمساجد مطلقاً وكلما فضل المسجد كالمساجد الثلاثة كانت الصلاة والدعاء فيه أفضل. " مجموع الفتاوى " [27/ 129 - 130].

(أود من المشايخ الفضلاء تخريجا لحديث: إستجابة الدعاء عند نزول المطر)

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير